خيبة أمل لدى مشاهدي قناة “ديسكوفري” بعد بث وثائقي عن مغامر “دخل جوف أفعى أناكوندا”

> نيويورك «الأيام» أ.ف.ب

> شعر عدد كبير من المشاهدين الأميركيين بخيبة أمل إثر متابعتهم مساء أمس الأول الأحد وثائقيا عبر قناة “ديسكوفري” بشأن مغامرة فريدة للناشط البيئي بول روزولي المولع بغابات الأمازون تتمثل بدخول جوف أفعى أناكوندا عملاقة، وذلك بسبب عدم إتمامه هذه التجربة حتى النهاية، خلافا لما كان قد وعد به خلال التسويق للبرنامج.
فقد أثار الوثائقي الذي يحمل عنوان “إيتن لايف” (التهم حيا) وبثته قناة “ديسكوفري” في الولايات المتحدة، موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لأن ما حصل خلال التجربة يختلف عن الرواية التي دأب بول روزولي على إخبارها لوسائل الإعلام في الأيام الماضية.
وهذه الأفاعي التي تصنف كأكبر نوع من الثعابين في العالم، عادة ما تخنق طرائدها قبل ابتلاعها.
وأوضح روزولي لوكالة فرانس برس أن الفكرة “أتت بعدما أمضيت عشر سنوات في غابات الأمازون”، مضيفا “العالم كله يعلم أن (هذه الغابات) تختفي لكن لا يتنبه كثيرون إلى هذه المسألة. لذا أردنا القيام بأمر يصدم الناس ويستجلب ردود فعل”.
وتم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية روزولي من الخنق. فقد صمم له خبراء بداية سترة خاصة مصنوعة من ألياف الكربون ومجهزة بكاميرات ونظام للتنفس وآخر للتواصل مع الخارج. وقال المغامر “لم نكن نعلم ما إذا كان الأمر سينجح، ما إذا كانت ستبتلعني الأناكوندا. لكننا أردنا أن نكون متأكدين من أنني لن أختنق”. واختار فريق العمل أفعى أناكوندا أنثى بطول ستة أمتار لاستخدامها في هذه المغامرة.
وروى بول روزولي في تصريحاته لوكالة فرانس برس أن الأفعى “لم تحاول ابتلاعي على الفور بل حاولت الهرب. لكن عندما أثرت غضبها وبدأت أتصرف كأني أشكل خطرا عليها، التفتت إلي ودافعت عن نفسها”.
إلا أن النتيجة لم تأت مطابقة تماما لرواية روزولي.
وبعد محاصرته من جانب الثعبان، كان روزولي يخشى أن يكسر ذراعه. وقال بعيد تحريره من براثن الأفعى “شعرت بفكها على خوذتي وكنت أسمع غرغرتها وصفيرها”.
وعلل طلبه للمساعدة قائلا “كل قوتها كانت مركزة على ذراعي، بدأت أشعر أن الدم توقف عن السريان في يدي، أن العظام بدأت بالالتواء وبالتالي ستنكسر”.
ومساء أمس الأول الأحد، بعد بث الوثائقي البالغة مدته ساعتين، جاء حكم المشاهدين غاضبا. فقد كتب أحد المغردين “(التهم حيا) دعابة”، في حين علق آخر أن وثائقي “التهم حيا” يجب أن يسمى “أفعى أسالت لعابها علي لبعض الوقت”.
إلا أن روزولي كان قد أكد قبل بث الوثائقي أنه أمضى ساعة داخل جوف الأناكوندا، مشيرا في الوقت عينه إلى أنه “كان من الصعب بالنسبة إليه الحفاظ على قدرته على تحديد مرور الزمن”.
وبعد الإعلان عن البرنامج، صدرت انتقادات عدة بعضها حاد جدا خصوصا من جانب مجموعة “بيتا” للرفق بالحيوان التي نددت بما اعتبرته “ضربا دعائيا”.
وقد أعلنت قناة “ديسكوفري” عن حملة جمع تبرعات لحماية غابات الأمازون على هامش هذا البرنامج. ومن المقرر عرض الوثائقي خلال الشهر الحالي في بلدان عدة في اوروبا والعالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى