متعاقدو ومساهمو قناة عدن الفضائية لــ«الأيام» : إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا سنلجأ إلى الإضراب الشامل

> استطلاع/ محيي الدين الشوتري

> منذُ الفاتح من ديسمبر من هذا العام يواصل متعاقدو ومساهمو قناة عدن الفضائية اعتصامهم المفتوح بشكل يومي أمام بوابة القناة، وذلك للمطالبة بستوية أوضاعهم من قبل وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وينفذ هذا الاعتصام اليومي العشرات من المتعاقدين والمساهمين وبعض من المتعاطفين معهم، وقد أعلن المعتصمون استمرارهم في هذا الاعتصام، مؤكدين في الوقت نفسه باللجوء إلى الإضراب الشامل والتوقف عن العمل في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
تعاني قناة عدن الفضائية والكائنة بمديرية التواهي بمحافظة عدن الإهمال والتهميش من قبل الجهات المسؤولة في الدولة، والتي تتضح جلياً بالتميز الواضح في مجال الميزانية المخصصة والضعيفة مقارنة بالقنوات الرسمية الأخرى.
الإعلامي داود جمال أحد المعتصمين عبر لـ«الأيام» عن معاناته في القناة بالقول: “نعاني الكثير في هذه القناة بدءًا بشحة الميزانية الخاصة بالقناة، في حين تستلم القنوات العامة الأخرى ميزانية أعلى، بالإضافة إلى الحرمان من الدورات، فالزملاء في قناة اليمن يتحصلون على دورات مستمرة داخلية وخارجها، بينما قناة عدن الفضائية تم تهميشها، وكذا تهميش كوادرها، لاسيما الشباب الصاعدين من جميع هذه الدورات.

كما نعاني أيضاً نحن الشباب من عدم التوظيف، حيث تُعد هذه السنة الرابعة التي أعمل فيها في هذه القناة دون أن أتحصل على وظيفة، كما أن هناك زملاء يعملون منذ عام 2004م، وما زالوا يعملون برواتبهم التعاقدية، والتي لاتتجاوز 19000 ريال، ومن المشكلات التي يعاني منها متعاقدو هذه القناة هي عدم إدراج أسمائنا في التأمين الصحي، بينما زملاؤنا المتعاقدون في قناة اليمن بصنعاء مشتركون في هذا التأمين الصحي، وهذا ما يؤكد روح العنصرية التي تمارسها الوزارة والمؤسسة تجاه هذه القناة وموظفيها”.
واختتم بالقول: “هناك تمييز وعنصرية في كل شيء، فلا توجد مقارنة بين متعاقدي قناة اليمن ومتعاقدي قناة عدن فالفرق بين المعاملة شاسع والتمييز وأضح”.
**سنلجأ إلى الإضراب الشامل**

من جهته تحدث الزميل محمود الربان عن أسباب تنفيذهم للاعتصامهم بالقول: “نحنُ خرجنا بداية شهر ديسمبر من هذا العام كمتعاقدين ومساهمين، وموظفين، وذلك لنطالب رئاسة الجمهورية، ووزارة الإعلام، والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون بحقوقنا المشروعة والمتمثلة في: تحويل رواتب المتعاقدين من الباب الثاني إلى الباب الأول كالموظفين، بالإضافة إلى اعتمادنا وإدراجنا ضمن التأمين الصحي والتطبيب، وذلك إسوة بباقي القنوات الرسمية الأخرى، وكذا اعتماد جميع ملفات المتعاقدين في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والخدمة المدنية.
مع ضرورة توظيف المتعاقدين بشكل عام بدون استثناء أحد، وذلك من خلال إحلال المحل ( بدلا عن المتقاعدين)، وكذا إخراج المتقاعدين الذين انتهت خدمة عملهم في القناة منذ أربع إلى خمس سنوات، بالإضافة إلى صرف جميع مستحقات الموظفين من (تسويات، وعلاوات سنوية)”.
وأضاف الربان بالقول: “لقد أمهلنا المسؤولين عن هذا الأمر 5 أيام للرد.. ونحن الآن نتضامن مع إخواننا وزملائنا في صنعاء المتوجدين في ساحة الاعتصام أمام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون حتى ننال مطالبنا وحقوقنا، وهي التثبيت (التوظيف)، ولن نتراجع حتى تستجاب مطالبنا، ما لم سيكون لنا تصعيد مباشر بالتوقف عن العمل.. وتتحمل الجهات المعنية بالأمر كامل المسؤولية عن تبعات هذا التصعيد من قبلنا”.
**يجب تحقيق المطالب**

أما الزميل ماجد القفاز فعبر عن ما يعانيه في القناة من تهميش بالقول: “لقد تعبنا وهرمنا مما نعانيه في هذه القناة، إننا مع الأسف أقل أجرا وأكثر عملا، لقد طفح الكيل بنا، ولهذا نتمنى من الجهات المعنية بتحقيق مطالب المتعاقدين والمساهمين بتثبيتهم بوظائف، وكذا تحقيق مطالب الموظفين للقناة من تسويات وأجور مناصفة بزملائهم في قناة اليمن، وغيرها من القنوات الرسمية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى