مظاهرات غضب تتواصل لليوم الثالث على التوالي..استشهاد د. زين اليزيدي بقنابل الغاز في عدن

> عدن «الأيام» خاص

> استشهد مساء أمس بعدن الاستاذ بجامعة عدن والقيادي بحركة الأكادييمن الجنوبيين د. زين حسن اليزيدي جراء استهدافه بقنابل الغاز من قبل قوات الأمن المركزي.
وفي تصريح لـ «الأيام» قال د. يحيى شائف الشعيبي إن «الدكتور زين حسن اليزيدي استشهد بعد استهدافه مباشرة بقنابل الغاز السام التي أطلقت على سيارته بكثافة وأدت إلى اختناقه ومقتله».
وأضاف: «الشهيد الدكتور اليزيدي أحد أبرز المرجعيات الأكاديمية للحراك السلمي الجنوبي وطالما كان حاضرا في صفوف النضال الجنوبي وساحات الاعتصامات والفعاليات الجنوبية، ودائما ما حرص على تكريس ثقافة النضال السلمي لدى الجنوبيين، ومقتله جريمة اغتيال مشينة أقدم عليها جنود الجيش اليمني وتصفية لعقلية جنوبية فذة».
وأكد د. يحيى الشعيبي أن «الأكاديميين الجنوبيين يدينون بشدة جريمة اغتيال الشهيد اليزيدي ضمن مسلسل ممنهج لاغتيال القيادات الجنوبية أكانت الميدانية أو الأكاديمية فبالأمس كان الاستاذ زين اليزيدي مشيعا للشهيد والقائد الميداني خالد الجنيدي، الذي اغتيل برصاص جنود من الأمن المركزي بعد اختطافه، واليوم أصبح الدكتور اليزيدي شهيدا باستهداف مباشر بقنابل الغاز السام».

واستشهد الدكتور زين حسن اليزيدي في إطلاق كثيف لقنابل الغاز عليه أثناء مروره نحو الثامنة من مساء أمس الأربعاء بسيارته في شارع أروى بمدينة كريتر بعدن، ما أدى إلى اختناقه داخل سيارته ومفارقته الحياة.
ونقل جثمان الشهيد اليزيدي إلى مستشفى الجمهورية حيث أفاد أطباء عاينوه أن سبب الوفاة اختناقه الشديد، مرجعين السبب إلى قنابل الغاز التي أطلقت عليه وهو داخل سيارته وأدت إلى اختناقه.
والدكتور زين حسن اليزيدي كان ضمن الجنوبيين المتضامنين مع صحيفة «الأيام» عقب إغلاقها قسريا 2009 وشارك في الفعاليات الاحتجاجية التي نفذت أمام مبنى الصحيفة.
أسرة «الأيام» تتوجه بأصدق العزاء والمواساة إلى أسرة الشهيد د. زين حسن اليزيدي، مؤكدين إدانتنا للجريمة التي استهدفته وأدت إلى استشهاده، وساءلين المولى سبحانه أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وانا إليه راجعون.
**الاشتراكي يدين
كما دان الحزب الاشتراكي اليمني استهداف الناشط في الحراك الجنوبي الدكتور زين محسن اليزيدي الذي توفي مساء أمس الأربعاء متأثرا بغازات تعرض لها أثناء مصادمات وقعت في مدينة كريتر بعدن بين محتجين من نشطاء الحراك وجنود من الأمن المركزي.
وفي بلاغ صحفي أصدرته أمس أكدت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي ان مقتل الدكتور اليزيدي القيادي والناشط في الحراك السلمي الجنوبي والشخصية الاكاديمية المعروفة يعني استمرار نهج العنف ضد المحتجين وتأجيج الشارع الجنوبي لصالح مشاريع مجهولة تبتعد عن معالجة القضية الجنوبية العادلة، مطالبة السلطات بالتحقيق في اعمال العنف وتقديم المتورطين للعدالة.

وكان المشاركون في الجلسة الختامية لأعمال المجلس الوطني للحزب الاشتراكي، قد وقفوا دقيقة حداد على روح الشهيد المهندس خالد الجنيدي الذي اغتالته قوات الأمن الاثنين الماضي اثناء مشاركته في العصيان المدني الذي دعت له قوى الحراك السلمي الجنوبي، ودان البيان الختامي الصادر عن أعمال المجلس بشدة هذه الجريمة، داعيا السلطات إلى التوقف عن نهج العنف.
**يوم ثالث من الغضب..
وعلى صعيد الأحداث فقد شهدت مديريات عدن يوم ثالثا من المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة على تصاعد حملة القمع من قبل قوات الجيش والأمن للفعاليات السلمية الجنوبية المؤكدة على التمسك بإستعادة دولة الجنوب.
وأسفر قمع المتظاهرين بالأمس عن سقوط عدد من الجرحى في مديريتي المنصورة وصيرة بعدن فيما قطعت الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة تعبيرا عن رفض المتظاهرين للانتشار الكثيف لقوات الجيش والأمن المعززة بالمصفحات والأطقم حيث غطت سحب الدخان الأسود سماء مدن عدن وأغلقت المحلات التجارية أبوابها منذ ما بعد عصر أمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى