> شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت أمس فعالية جماهيرية حاشدة بذكرى استشهاد المقدم سعد بن حبريش وانطلاق الهبة الحضرمية وتشكل حلف قبائل حضرموت.
وشهد المهرجان مشاركة واسعة من قبل أبناء حضرموت حيث اكتضت الساحة المخصصة للمهرجان بحشود المشاركين من مدينة المكلا وضواحيها والمشاركين الذين قدموا من كافة مدن حضرموت ساحلها وواديها وأريافها في قوافل من السيارات، رافعين أعلام حلف القبائل.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة اللجنة المنظمة ألقاها رئيس اللجنة التحضيرية الأخ ناصر عبدالله المرفدي، ومن ثم قصيدة شعرية للشاعر يوسف مقطوف العليي، وبعد ذلك كلمة أسرة الشهيد سعد بن حبريش وكل شهداء حضرموت ألقاها الأخ أحمد سعيد العليي ذكر فيها “تفاصيل حادثة اغتيال الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه في 2 من ديسمبر 2013م التي تمت عمدا وفق تخطيط ومتابعة مسبقة من قبل القوى العسكرية النافذة الناهبة لثروات حضرموت، وذلك عندما دخل الشهيد مدينة سيئون لقصد شراء احتياجات أسرته التي وجدت بسيارته بعد استشهاده”.
كما تطرق في كلمته إلى “الشهداء من أبناء حضرموت من المقادمة والقيادات العسكرية والكوادر اﻷمنية الذين طالتهم أيادي الغدر الآثمة الذين استشهدوا قبل وأثناء الهبة”.
واختتمت الكلمات بكلمة المقدم عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، ألقاها نيابة عنه الأخ صالح محمد مولى الدويلة، وذكر في مستهلها ترحيبه بمقادمة ورجالات القبائل الحضرمية ومناصبها من سادة ومشائخ ورؤساء وأعضاء مجالس كل شرائح المجتمع المدني في مدن حضرموت والشخصيات الاجتماعية وعلماء الدين ورجال الفكر والعلم ورؤساء فروع الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والمشاركين في الفعالية، شاكراً تفاعلهم لإنجاح المهرجان وخص بالشكر اللجنة التحضيرية للفعالية وأبناء مدينة المكلا على تفاعلهم وإحتضانهم هذه الفعالية وإنجاحها.
وأكد المقدم عمرو في كلمته “تكاثف كل أبناء حضرموت بعد سماعهم خبر استشهاد المقدم سعد بن حبريش العليي مؤسس الحلف في يوم 2 ديسمبر 2013م الذي كان فاجعة ألمت بالجميع لإسكات صوت الحق ودفن المشروع الذي كان يحمله الشهيد بسبب المظالم والقتل الذي طال كوكبة كبيرة من مقادمة وقيادات عسكرية وأمنية وكوادر حضرموت والتهميش والإقصاء والاستحواذ على السلطة والثروة طوال عقدين من الزمان”.
وقد أكد بن حبريش أن “الحلف قد اتخذ الكثير من الإجراءات والخطوات التصعيدية لإجبار الدولة على تنفيذ كافة مطالب أبناء حضرموت ومنها حصار الشركات النفطية والأحداث الدامية التي وقعت بسببها بالهجوم العسكري على مواقع الحلف، وتلاها عدد من اللجان الرئاسية لتحكيم الحلف والتي لم تثمر عن شيء”.
كما أكد على “صمود وثبات الحلف على مبادئه التي أسس من أجلها جاعلاً لحضرموت هيبة قوية ضد غطرسة القوى المتنفذة، وأصبح الحلف كيان لا يمكن تجاوزه ومرجعية شاملة لكل أبناء حضرموت بعد إتساع دائرته ليشمل كل أطياف وشرائح المجتمع المدني بموجب القرار الصادر في المؤتمر الثالث للحلف في 20 سبتمبر 2014م وأصبح صوت الحلف يتردد في المحافل الإقليمية والدولية بدليل زيارة مندوب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الذي حملناه ملف متكامل عن مطالب حضرموت وحقوقها.
ووجه دعوته لكل أبناء حضرموت من علماء وأكاديميين ومثقفين ومشائخ وأعيان وعقلاء ومختلف أطياف المجتمع المدني للحفاظ على وحدة الصف وتوحيد الكلمة وتجاوز الخلافات وتسخير طاقاتهم لصالح حضرموت، وفي حالة استمرار السلطة بالتسويف والمماطلة وعدم تنفيذ مطالب حضرموت ووقف التجاوزات والانتهاكات والقتل العمد وإيقاف النهب لثرواتنا فإنه في حينه سنتخذ جميعاً خطوات تصعيدية مدروسة ومؤثرة لنيل حقوقنا بالطرق التي نراها مناسبة. موضحاً للمجتمع الإقليمي والدولي بما هو واقع على حضرموت من انتهاكات وظلم وقتل بالرغم من أننا أهل سلم وحكمة وسمعة طيبة قد سبقتنا إلى مختلف أقطار العالم وطالبهم باسم العدل ومواثيق حقوق الإنسان قبل أن يصل الوضع إلى ما لا نستطيع التكهن به.
وفي ختام كلمته شكر كل الحضور على مشاركتهم في هذا المهرجان وخص بالشكر كلا من اللجنة التحضيرية والأمنية والإعلامية وكافة وسائل الإعلام وكل من قدم الدعم لإنجاح هذا اليوم.
وشارك في نقل وقائع المهرجان عدد من الصحفيين والإعلاميين ومحرري المواقع الإلكترونية الحضرمية ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء.