> شهد العمل المروري في محافظة المهرة خلال الفترة الأخيرة تحسنا ملحوظا، خاصة من حيث انتظام الحركة المرورية في الشوارع العامة للمدن الرئيسية ومنها العاصمة الغيظة وكذا التواجد الملحوظ لرجال المرور أثناء الفترتين الصباحية والمسائية وضبط كثير من المخالفات المرورية والتقليل من حالة العشوائية السائدة لحركة سيارات الأجرة والنقل وظاهرة السيارات المجهولة.
في سياق ذلك أوضح العقيد حاج خميس بن سنان مدير إدارة شرطة السير بمحافظة المهرة بحوار اجرته معه «الأيام» بانه تم إعداد خطة طموحة شملت الخطوط العريضة لسير العمل والحركة المرورية بشكل يخدم الجميع ولإيجاد منظومة عمل مروري تتماشى أولا مع طبيعة التطور والنهوض العمراني والسكاني والتوسع في المدن والشوارع وفي شبكة الطرقات التي تشهدها المحافظة على نحو متسارع، وثانيا لإعادة الهيبة لنظام المرور.. وفيما يلي نص الحوار.
**العقيد حاج خميس بن سنان هلا أطلعتنا على خطة تطوير قطاع المرور في المهرة؟
- لدينا خطة طموحة خلال العام 2015م تواكب التطور التنموي والتوسع العمراني والسكاني الذي تشهده المحافظة وكذلك التوسع في شبكة الطرقات التي أصبحت اليوم تربط جميع المديريات بعضها ببعض وذلك من إيصال الخدمة المرورية وفتح فروع للإدارة في المديريات ووضع اللوحات الارشادية على الطرق الطويلة وفي المنعطفات لتعريف مستخدمي الطريق بها خاصة وأن المهرة معبر مرور لكثير من المغتربين من أبناء الوطن وهم لا يعرفون الطرق منعا للحوادث المرورية، ضف إلى ذلك تصحيح السلبيات التي رافقت العمل المروري خلال السنوات الماضية ووضع المعالجات السليمة والسيطرة على الحركة المرورية في عموم المحافظة وتقديم الخدمة الكاملة للحركة المرورية والحفاظ على أرواح المواطنين من خطر السائقين المتهورين والحرص على سلامة المواطنين من حوادث السير، وأؤكد أننا لن نتمكن من إنجاح هذه الخطة إلا بتعاون السلطات المحلية والادارة العامة للمرور والمجتمع.
**وكيف ستتم معالجة ظاهرة الاختناقات المرورية بمدينة الغيظة؟
- سبب هذه الاختناقات المرورية عدم وجود مواقف للسيارات بكل أنواعها ـ أجرة- نقل - خصوصي - وغيرها، ثم إن المدينة تعاني من التخطيط العشوائي في المباني والشوارع، ضف إلى ذلك وجود سوق القات في قلب المدينة وهذا يسبب لنا مشكلة كبيرة وهما كبيرا حيث تكتظ السيارات والمارة في وقت واحد وقت الظهيرة، مما يحدث ازدحاما مروريا خانقا خاصة في الشارع العام للمدينة لكنا في مقابل ذلك نبذل جهودا جبارة للتخفيف من هذا الازدحام وتنظيم حركة المرور حتى نسهل الحركة للناس دون تأخير .. جنود المرور دائما في خدمة المواطن وأتمنى أن يفهم أو يقدر البعض دور رجل المرور والجهد الذي يبذله في الشارع تحت حرارة الشمس والمهرة منطقة ساحلية – صحراوية ذات طقس حار وملتهب.
**وجود سوق القات في قلب مدينة الغيظة سبب رئيسي للاختناقات المرورية.. هل أدرجتم هذه القضية ضمن خطتكم ؟
- نعم .. هذه القضية هنا الأكبر ونحن بصدد التنسيق مع السلطة المحلية لنقل سوق القات إلى السوق الجديد خارج المدينة وتحويل مساحة سوق القات الذي بداخل المدينة إلى موقف عام للسيارات ومقرا للخطوط الداخلية لسيارات الأجرة لتنظيم عملها بعيدا عن العشوائية السائدة وإلزام باعة القات أو نقلهم للسوق الجديد خارج المدينة، لكن للأسف كلما قمنا بحملة لتنفيذ هذه الخطة نصطدم دائما بتجاهل الجهات المعنية وتنصلها عن مساعدتنا أو لم يكن دورها بالشكل المطلوب، لكني اناشد الشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات مؤازرتنا ودعمنا في هذا الجانب خاصة وقد لمسنا منهم رغبة كبيرة وتأييد في ضرورة نقل سوق القات لخارج المدينة لما يشكله من إزعاج ومشاكل واضرار لأصحاب المنازل المجاورة وتشوية منظر المدينة .
**انتشرت المطبات بشكل عشوائي في المدينة فهل من معالجة لهذا الأمر؟
- هناك توجه لإزالة المطبات التي يتم وضعها بصورة عشوائية هنا أو هناك .. وتؤدي في احايين كثيرة الى حوادث مرورية وأنا مع إزالة هذه المطبات فورا لخطورتها وهي ضمن خطتنا الحالية، لكني أرى أن هناك ظاهرة ربما أكثر خطرا ينبغي التركيز عليها وقد ركزت عليها من خلال نزولي شخصيا إلى الميدان - خاصة وأني حديث التعيين - وهي أن معظم السائقين لا يحملون رخصة قيادة وهي مشكلة كبرى ونحن الآن بصدد تنفيذ حملة لضبط هؤلاء المخالفين للقانون ولقواعد المرور وتحتاج منا جهد وصبر وتحمل وامكانيات ودعم من جميع الجهات للقضاء على هذه الظاهرة وبالتالي إلزام السائقين بحمل رخصة القيادة وبقية الوثائق القانونية الاخرى من إدارة المرور.
وقد قمنا بالتنسيق مع جهات الضبط بالنيابة وتم إعداد محاضر ضبط على ضوؤها سيتم إحالة المخالفين لاتخاذ الاجراءات بحقهم وأدعو مالكي المركبات للمسارعة باستخراج هذه الوثائق ضمانا لهم ولسلامة الآخرين وتنفيذا للقوانين النافذة وسيجدون مكاتبنا مفتوحة لهم صباحا ومساء مع تسهيلات في الإجراءات علما أن رخص القيادة لن تمنح إلا للذين يستحقونها وتتوفر فيهم الشروط القانونية من خلال الخضوع للفحص .
**ما هي أبرز صعوباتكم؟
- نعاني من صعوبات ومعوقات كثيرة وكبيرة .. أهمها.. النقص في الكادر البشري فالقوة الموجودة حاليا غير كافية لمواجهة تنفيذ مهامنا الإدارية والميدانية والفنية، كما أدعو إدارة الأمن بالمحافظة بان تمدنا بالأفراد الذين تتوفر فيهم الصفات المطلوبة بشرطة السير أهمها ان يكون شرطي المرور ذو خلق حتى يستطيع أن يتعامل مع المواطن بأدب ولياقة عالية توطد العلاقة بين المجتمع ورجل المرور .
للنشاط المروري تواجد في بعض المديريات وبإذن الله سنعمل على التواجد في جميعها .. حاليا نشاطنا يقتصر على مديريتي سيحوت وشحن فقط وقريبا من خلال التنسيق مع الادارة العامة والسلطة المحلية سنفتح فروع للمرور في كلا من مديرية حوف وقشن وهذه المديريات هي الرئيسية ومن المهم تواجد العمل المروري فيها لأهميتها وسيتم العمل بذلك في حال توفرت الامكانيات المادية والبشرية والفنية .
**ظاهرة السيارات التي لا تحمل لوحات أرقام معدنية في تنامي فماهي الاسباب والمعالجات؟
- نعم.. نعاني كثيرا من ظاهرة السيارات المجهولة التي تجوب مدن المحافظة وتسبب ارباكات ومشاكل وحوادث عدة دون ان يتمكن احد من ضبطها كونها مجهولة، لكننا سنعمل على الحد منها من خلال ضبطها او منعها من التجوال في الشوارع، وسنعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة للمخالفات التي تحصل من السيارات المجهولة .
**ماهو تقييمكم لأداء إدارة المرور بالمهرة؟
- لقد كان حافلا بالأنشطة التوعوية وقد حمل لأسبوع هذا العام شعار جميل وهام معا من اجل بيئة مرورية آمنة للجميع وهذا يدفع جميع المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال البيئة تفعيل دورها للحفاظ على البيئة، وقد حاولنا ولا زلنا نعمل على تنفيذ هذا الشعار وتطبيق اهدافه والتي تتركز في منع دخول الشاحنات وسيارات النقل الكبيرة ذات الانبعاثات الكربونية الزائدة الى الشوارع الداخلية والمساحات العامة كون لها اضرار صحية وبيئية على حياة الناس والمارة.
كذلك تحديد مسارات واوقات زمنية معينة لدخولها وخروجها خاصة في مدينة الغيضة التي تتوسط طريق دولي ولا يوجد فيها طريق دائري يسهل مرور وحركة الشاحنات والقاطرات وباصات النقل وهذه مشكلة كبيرة نواجهها.