> وقع وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس الأحد، على مذكرة التفاهم والتعاون بين الوزارة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية ممثلة برئيسها الدكتور علي بن صميخ المري.
وتضمنت مذكرة التفاهم والتعاون بين الجانبين على تطوير خطط وبرامج حقوق الإنسان المشتركة وتنفيذها، وكذا دعم بناء القدرات المشتركة وتبادل الخبرات، ودعم وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الأتجار بالبشر، وغيرها من الأوليات المشتركة للعمل سوية على تعزيز بناء وإنجاز البرامج الإقليمية والوطنية في مجال تعزيز الوعي والتربية بحقوق الإنسان.
كما تضمنت المذكرة أيضاً دعم مسار اليمن في إنجاز مشروع قانون المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والبناء المؤسسي للمؤسسة الوطنية خلال الفترة القادمة، كون قطر ترأس لجنة الاعتماد الدولية في جنيف الخاصة باعتماد المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن التطور الملموس للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين اليمني والقطري، وتعزيزاً للعلاقة المتميزة بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر ووزارة الحقوق في بلادنا.
وقد أشاد وزير حقوق الإنسان بتعاون دولة قطر في هذا المجال وبخاصة اللجنة الوطنية، مؤكداً بأن التعاون في هذا المجال يعد تتويجاً لمسيرة متميزة من التعاون المشترك بين البلدين.
وقال الأصبحي: “إن ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في واقعنا هو هدف إنساني مشترك، وعلينا أن نبذل كل الجهود من أجله.. مشيراً إلى أن توجهات اليمن تسعى نحو ترسيخ مسيرة حقوق الإنسان بجدية وفتح آفاق التعاون مع كل الشركاء على مستوى الأشقاء وعلى المستوى الدولي وبشراكة ممتازة مع المجتمع المدني.
من جانبه تحدث رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية عن عمق العلاقات الاستراتيجية مع اليمن في مجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هذا التعاون ظل دوماً في صدارة اهتمام اللجنة.
وأعلن الدكتور المري أن الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والتي تتخذ من الدوحة مقراً لها ستعمل على دعم برامج ومسار وزارة حقوق الإنسان في اليمن من أجل اكتمال خطوات مشروع المؤسسة المستقلة خلال الفترة القادمة عبر لجنة الاعتماد الدولية والتعاون مع الأمم المتحدة لتقديم خطوة نموذجية ترفد نشاط حقوق الإنسان بالمنطقة.
هذا وقد عقد مؤتمر صحفي عقب التوقيع على مذكرة التفاهم أجاب من خلاله وزير حقوق الإنسان عز الدين الاصبحي عن التحديات الراهنة التي تواجه اليمن في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً أن رئيس الحكومة خالد بحاح قد أكد من أول يوم عمل للحكومة بأنها ستعمل بروح وطنية وبعيون حقوقية من أجل العبور باليمن إلى بر الأمان، وأن من أولياتها العمل بروح الفريق الواحد وفي تمثيل كل الوطن بخطواتها والعمل بجدية على تعزيز الأمن والعبور بالوطن نحو دولة المؤسسات الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة.
هذا وقد استقبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صباح أمس الأحد وزير حقوق الإنسان عز الدين سعيد الأصبحي.
وأكد الأصبحي خلال اللقاء على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين والعمل المشترك خلال المرحلة القادمة.
فيما رحب رئيس الوزراء القطري بالخطوة مؤكداً على التعاون وتعزيز جسور الشراكة الأخوية المتميزة بين البلدين.
كما تم خلال اللقاء استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.