واحة اللغة العربية

> د. محمد الصماتي

>
د. محمد الصماتي
د. محمد الصماتي
دلالة
في تقسيم الحُسنِ وشروطه
الصَّبَاحَةُ في الوجْه، والوضاءَةُ في البَشَرةِ، والجمال في الأَنْفِ، والحلاوة في العينين، والمُلاحُةُ في الفَمِ، والظرْفُ في اللَّسَانِ، والرشاَقةُ في القَدَّ، واللَّبَاقَةُ في الشَّمَائِلِ، وكمالُ الحُسنِ في الشَّعْرِ.
الرقيب اللغوي
يقولون: اجتمع مدراء التربية، والصواب: اجتمع مديرو التربية، لأن كلمة مدير تجمع جمع مذكر سالم فيقال: مديرون في حال الرفع، ومديرين في حال النصب والجرِّ، وهو اسم مشتق من الفعل الثلاثي المزيد (أدار) (يُدير) مثل: أعاد يُعيد، فهو مُعيد، فلا يقال: مدراء، كما أنه لا يقال في جمع (معيد) معداء، بل معيدون، ومعيدين.
والسبب الذي جعلهم يجمعون (مدير) على (مدراء) قياس خاطِئ، يتمثل بقياس هذه الكلمة على كلمات أخر مثل: (خبير، ووزير، ورئيس) فهذه الكلمات يقال في جمعها: (خبراء، ووزراء، ورؤساء)، على وزن فعلاء، لذلك قالوا: (مدراء)، المماثلة في جرسها لكلمة (خبراء) ونظائرها.
طرائف ونوادر
سمع أعرابيٌّ أبا المكنون النحوي وهو يقول في دعائه يستسقي: اللهمَّ ربَّنا وإلهنا وسيدنا ومولانا، صلِّ على محمد نبينا، اللهمَّ ومن أراد بنا سوءاً فَأَحِطْ ذلك السوء به كإحاطةِ القلائد بأعناقِ الولائِد ثم ارسخهِ على هامته كرسوخ السَِّجيِّل على هام أصحاب الفيل، اللهم اسقنا غيثًا مريئًا مريعًا مجلجلاً مسحنفِرًا هزجًا سحًا سفوحًا طبقًا غدقًا مُثْعَنْجزًا صَخِبًا نافعًا لعامتنا وغير ضارٍ بخاصَّتنا، فقال الأعرابي: يا خليفة نوح، هذا الطوفانُ وربِّ الكعبة، دعني حتى آوي إلى جبل يعصمني من الماء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى