دراسة حول أهم اللغات في العالم .. العربية أكثر اللغات عزلة

> «الأيام» ساينس ماجازين الأمريكية

> أشارت دراسة نشرتها مجلة (ساينس ماجازين) من جامعة إم أي تي MIT إلى أنه للتأثير في العالم لا بد أن تتحدث بلغة مهمة، فمن يتحدث الإنكليزية سيصغي له العالم بحسب زعم المجلة.
وتظهر الدراسة خارطة مفادها أن اللغة العربية هي أقل اللغات التي يترجم منها وإليها، وأنها أكثر اللغات عزلة بالنسبة للعدد الكبير للناطقين بها.
وجرى رسم الخارطة التي توضح تدفق المعلومات حول العالم، وتحدد أفضل اللغات لنشر الأفكار إلى أبعد مدى ممكن، فإذا كنت تنظر إلى تعلم لغة ثانية فعليك بالإسبانية بدلاً من الصينية.
واستندت الدراسة أيضًا إلى وتيرة ترجمة الكتب وتحرير (ويكيبيديا) بأكثر من لغة، ومثلاً لو تمت ترجمة كتاب من العربية إلى الألمانية والفرنسية فسوف يجري تمثيل ذلك بخطوط تنطلق من عقدة أساسية هي اللغة المعنية في الخارطة، وكلما زادت سماكة الخطوط كلما زادت نقاط الارتباط بين العقد (اللغات).
وعلى تويتر استخدم الباحثون (550) تغريدة من قبل (17) مليون شخص استخدموا (73) لغة، وفي تلك الشبكة لو قام أحدهم بالتغريد بالهندية والإنكليزية فسوف تتواصل تلك اللغتين بخطوط تتناسب سماكتها مع وتيرة التغريدات بهاتين اللغتين.
وظهر في الخارطة أن الإنكليزية هي أكثر اللغات انتقالاً من وإلى اللغات الأخرى، وهي أكثر العقد مركزية في الخارطة، كما تبرز الخارطة مراكز وسطية مثل (الفرنسية والألمانية والروسية)، أما اللغة العربية فعلى الرغم من العدد الكبير للمتحدثين بها، إلا أنها تظل في شبكة معزولة نسبية أي أنه هناك تواصل أقل مع المتحدثين في اللغات الأخرى، فمثلا تتفوق الهولندية على العربية رغم أن عدد المتحدثين بالهولندية لا يتجاوز (27) مليونا مقارنة مع العربية بحوالي (530) مليون شخص ممن يتحدثون بها أو تعد لغتهم الأم.
ورغم أن الخارطة تعيد تأكيد أهمية اللغة الإنكليزية، وهي مسألة معروفة إلا أن المتحدثين بلغات مختلفة يمكنهم الاستفادة من اللغات الوسيطة، فعلى سبيل المثال لدى اندلاع حرب أو نشوب صراع مثل ما يحدث في أوكرانيا، فقد تعرف العالم على ما حدث في بداية الصراع في الصيف الماضي، من خلال تقارير إخبارية باللغة الإنجليزية التي جرى ترجمتها للغات أخرى بما تحمله من تحيز وتلون لدى الصحافة الناطقة بالإنجليزية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى