> أصدرت الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإفتاء والإرشاد بيانا يوم أمس الأول - تلقت «الأيام» نسخة منه - بشأن القضايا المستجدة في الساحة الجنوبية، داعية فيه إلى توحيد الصف ونبذ كل ما من شأنه زرع الخلافات والفرقى.
وفيما يلي نص البيان:
“لما كان الوضع السياسي في الجنوب في الآونة الأخيرة يشهد تحولاً كبيراً في ظل التصعيد الثوري الذي نشهده، وأمام نجاح اعتصام شعب الجنوب في كل من ساحتي التحرير والاستقلال - ساحة العروض - بخور مكسر العاصمة عدن، وساحة القرار قرارانا بالمكلا حضرموت، كان لزاماً على الجميع أن يلتزم بالقواعد والآداب التي رعتها الشريعة السمحاء وحث عليها نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.
وقد وقفت الهيئة الشرعية الجنوبية في اجتماعها المنعقد يوم أمس الأول الخميس أمام القضايا المستجدة في الساحة الجنوبية وأكدت على الآتي:
إن الهيئة الشرعية الجنوبية للدعوة والإفتاء والإرشاد هيئة مستقلة تقف على مسافة واحدة من الجميع، فالهيئة ليست طرفاً في أي خلاف بين مكونات الثورة الجنوبية، بل هي مرجعية شرعية دينية لكل أبناء الجنوب من جزيرة ميون إلى المهرة وسقطرى.
تدعو الهيئة الشرعية الجميع إلى الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تمزيق الصف الجنوبي وتأجيج الخلاف وزرع بذور الشقاق، وتذكر الجميع أن يتقوا الله في الأقوال والأعمال، ولا يفتحوا المجال للمتلاعبين ليزرعوا الفرقة بين الجنوبيين.
تشكر الهيئة الشرعية كل المتبرعين والداعمين في الداخل والخارج، وتشكر كل من ساهم في قافلة غذائية للمعتصمين وتحثهم على المزيد من العطاء في سبيل نصرة قضية شعب الجنوب.
تؤكد الهيئة الشرعية أن منبر الجمعة خاص بها ولا يحق لأي مكون سياسي أن يستخدم أساليب الاستيلاء على المنبر بطرق لا أخلاقية، وتوجهه توجيهاً يخالف السياسة العامة التي حافظت عليها الهيئة الشرعية والتزمت بالثوابت العامة للثورة الجنوبية وهدف التحرير والاستقلال وتوحيد الصف الجنوبي، ولذلك تتبرأ الهيئة الشرعية من كل من خالف ذلك وأراد أن يجعل منبر الجمعة مكاناً للمناكفات والمهاترات السياسية وتوزيع التهم لتمرير مشاريع وأجندات تؤسس للمزيد من الصراعات والخلافات.
ندعو الجميع إلى العمل بروح المسئولية الجماعية والسعي إلى وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة، والبعد عن كل ما من شأنه الإضرار بالتوافق الجنوبي.
نحث المعتصمين الصامدين بالمزيد من الثبات والصبر والمرابطة في ساحة الاعتصام ونبشرهم بأن النصر قريب إن شاء الله”.