من الذاكرة الفنية.. أيوب طارش .. ومحمد عبد الوهاب

> إعداد: عوض بامدهف

> الفنان أيوب طارش تحدث في لقاء مع «الأيام» عن بدايته الفنية قائلاً “كنت مغرمًا إلى حد بعيد بأغاني الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب القديمة وأنا في العاشرة من عمري، فكانت أحلى الأوقات عندي عندما أخلو إلى نفسي وأترنم بهذه الأغاني، وكنت أتمنى لو أستطيع أن أعزف أية أغنية من أغانيه.
وفي يوم من الأيام قمنا برحلة - حين كنت طالبًا في المعهد الإسلامي- إلى بستان الحسيني، وكان لدى أحد زملائي آلة تسجيل وهنا دخلت بين الأشجار وصرت أغني من أغاني عبد الوهاب، وبعد أن انتهينا من ذلك خرج زميلي بالمسجل يسمع جميع الطلبة والمدرسين صوتي، أما أنا فقد اختفيت في مكان بعيد، ومن يومها عرف جميع زملائي وأساتذتي رغبتي الشديدة بالغناء، فحينما جاء (الأستاذ فيصل عبد الكريم) وكان حينذاك مسؤولاً عن ركن الطلبة في الإذاعة، ليجري مقابلة مع بعض الطلبة، كنت أنا أحد المطلوبين في هذه المقابلة، وغنيت لأول مرة ـ بعد تردد ـ أغنية عبد الوهاب (عندما يأتي المساء) في أواخر عام 1962م.. وواصل حديثه قائلاً: “إن مخططي الفني لا يختلف عن مخطط أي فنان ناشئ يحاول بقدر إمكانه رفع مستوى الفن في بلاده خاصة وأن بلادنا وأقصد من ذلك منطقة الحجرية تفتقر إلى فنانين يحيون فنها الأصيل وتراثها العظيم الذي يتغلغل في نفوس جميع أهالي المنطقة، وهذا لا يمنعني من أن أغني أية أغنية من أغاني فنانينا في اليمن وأعجب بلحنها مع مراعاة الاحتفاظ بحقون الفنان نفسه صاحب الأغنية، ولقد سجلت مجموعة من الأغاني في إسطوانات الشركة الجديدة وهي رسالة حبيب وصدفة وزامل شعبي بعنوان “وا ياذا الغراب السوادي”، وغيرها وستأتي قريبًا بعد طبعها.
ولقد تعلمت العزف على العود بمفردي والآن أمارس العزف على الكمان أيضًا كما أرجو مسقبلاً إجادة العزف على جميع الآلات الموسيقية”.
«الأيام» - 31 مارس 1967م العدد 58
**إعداد: عوض بامدهف**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى