زعيم جماعة الحوثي يهدد باجتياح مأرب ويرفض التقسيم لـ(6) أقاليم.. اتهم السلطات الرسمية بغض الطرف عن أنشطة القاعدة وحذر من التلاعب بالقضية الجنوبية

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> هدد زعيم الحركة الحوثية أو ما تعرف سياسيا “أنصار الله” باجتياح محافظة مأرب التي يسودها التوتر بين جماعته وعناصر أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة وقبائل حزب الإصلاح في المحافظة في حال استمرت من أسماها بالسلطات المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ “العبث بأمن واستقرار المحافظة”.. متوعدا إياها بقوله: “إن الشعب اليمني لن يقف مكتوب الأيدي تجاه هذه الممارسات”.
وأعلن عبدالملك في كلمة له متلفزة بثتها قناة المسيرة أمس السبت “رفضه لتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم من بينها تقسيم ما كان يعرف باليمن الشمالي إلى أربعة أقاليم، قائلاً “إنها تجزئ اليمن وتبعثره، وحض على وحدة اليمن الشمالي في إقليم والجنوب كذلك في إقليم”.
وشدد الحوثي على “حل القضية الجنوبية حلا عادلا”.. محذرا “من التلاعب بقضية الجنوب”.
وقال “يكفي ما مر دون حل قضية الجنوب” التي وصفها بـ“القضية الوطنية”.
وتوجه عبدالملك الحوثي بنداء إلى الشعب اليمني طالب فيه باصطفاف وطني ضد من أسماهم بمليشيات تنظيم القاعدة التي قال إنها مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال زعيم جماعة الحوثيين أمس السبت إن السلطات الرسمية تغض الطرف عن أنشطة تنظيم القاعدة في اليمن، وإنها متورطة في تنفيذ عدد من هجمات التنظيم.
واتهم عبدالملك الحوثي في خطاب له أمام أنصاره بمدينة صعدة معقل الجماعة، ونقل تلفزيونيا إلى مقر الفرقة الأولى مدرع مقر احتفاء أنصاره بالمولد النبوي الشريف، اتهم سلطات الجيش بالضلوع في تسليم كتيبة عسكرية لعناصر تنظيم أنصار الشريعة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وكان مسلحون قبليون اعترضوا الخميس الماضي في مأرب (شرقي العاصمة صنعاء) طريق كتيبة عسكرية كانت متجهة من شبوة إلى العاصمة صنعاء، بحجة أن مسلحين حوثيين نصبوا كميناً لها.
ودعا الحوثي في الاحتفال الذي نظمته جماعته احتفاءً بالمولد النبوي، جميع الأطراف السياسية والحكومة اليمنية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، في محافظات مأرب والجوف وشبوة.
وقال إن هناك تراخيا من قبل الأجهزة الأمنية تجاه تحركات أنصار التنظيم الذي ينشط في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية.
وقال: «قدرنا الحساسيات في مأرب تجاه الوضع الأمني ولم تتدخل اللجان الشعبية، غير إن السلطات لم تقف معنا في هذا الاتجاه وتعاملت مع الوضع هناك بتراخ».
لجنة أمنية تابعة للحوثي عند مدخل أحد الشوارع
لجنة أمنية تابعة للحوثي عند مدخل أحد الشوارع

وأضاف إن جماعته تحمل الجهات الرسمية والقوى السياسية مسؤولية ما يحدث في مأرب، وقال “إن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي”.
وحث الحوثي قوات الجيش والأمن التعاون مع مسلحيه لما وصفه إرساء الأمن ومكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء ومدن البلاد.
وقال “إن بعض الأطراف تسعى إلى تفتيت البلاد وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، وإن تقسيم البلاد إلى «كانتونات» سيعزز من تراجع حضور الدولة اليمنية”. ودعا الحوثي المكونات والأطراف في مدينة تعز، لمواجهة دعوات الحرب والحفاظ على الوحدة.
وقال «نؤكد على الحل القضية الجنوبية حلا عادلا، وندعو الحكومة الى سرعة تجهيز حديقة 21 سبتمبر لتكون حديقة لأهالي صنعاء وسكانها».
وتصر جماعة الحوثيين على تسمية حديقة 21 مارس بـ21 سبتمبر وهو اليوم الذي يوافق سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء ومدن وبلدات يمنية عدة، على الرغم من إن تسمية 21 مارس صدر بها قرار جمهوري.
وشهدت العاصمة اليمنية تشديدات أمنية لجماعة الحوثي المسلحة، عشية احتفالات “المولد النبوي” الذي تقيمه الجماعة بصنعاء.
حوثي مسلح متمركز في مكان خشية أي هجوم
حوثي مسلح متمركز في مكان خشية أي هجوم

واستشهد أكثر من 40 شخصاً وأصيب نحو 50 في تفجير نفذه انتحاري استهدف احتفالاً بالمولد النبوي أقامته السلطات المحلية بمحافظة إب (وسط البلاد) الأربعاء الماضي.
وكانت تقارير أمنية تحدثت، في وقت سابق، عن مخطط بتفجيرات انتحارية يعتزم تنظيم القاعدة تنفيذها، تستهدف أماكن تجمعات المحتفلين، بالتزامن مع المولد في صنعاء ومأرب.
وأقرت جماعة أنصار الله، نقل الاحتفال إلى مقر حديقة “21 سبتمبر”، قيادة الفرقة سابقاً، بعد أن كان مقرراً إقامته في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، بالقرب من دار الرئاسة.
واستحدث الحوثيون عشرات حواجز التفتيش في شوارع صنعاء، فيما تقوم دوريات على متنها مسلحون حوثيون، وأخرى بلباس عسكري وأمني بدوريات في الشوارع الرئيسية.

كما شددت جماعة الحوثي من إجراءاتها في محيط مقر ما كان يطلق عليه اسم “الفرقة أولى مدرع”، والتي ستقيم احتفالاتها هذا العام بداخلها.
وبثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين صوراً من داخل مقر “الفرقة”، قالت انها للاستعدادات لإقامة احتفال “المولد النبوي”.
وتخشى جماعة الحوثي من هجمات انتقامية من تنظيم القاعدة، على غرار التفجير الانتحاري الذي استهدف احتفال مماثل يوم الأربعاء الماضي في مدينة إب وخلف عشرات القتلى والجرحى.
ويخوض الطرفان معارك عنيفة في عدد من المناطق، أشدها في محافظة البيضاء والتي لا تزال مستمرة منذ عدة أشهر.
وشهدت شوارع العاصمة ازدحاما شديدا بعد إغلاق اللجان الشعبية وقوات الأمن الشوارع المؤدية إلى مقر “الفرقة” بما فيها شارع الستين (أحد أهم شوارع العاصمة صنعاء، ويتواجد به مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي).
وكانت اللجنة المنظمة للاحتفال، أعلنت عن تنظيم احتفال متزامن في مقر الفرقة الأولى مدرع “المنحلة” وساحة الاحتفالات بمحافظة صعدة، في ظل مخاوف من تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف تجمعات المحتفلين. ولايزال استيلاء عناصر القاعدة المعسكرة بمنطقة السحيل ونخلاء بمأرب على معدات الكتيبة العسكرية القادمة من محافظة شبوة تثير لغط واحتجاجات الشارع المدني والعسكري في ظل الصمت الرسمي والعسكري بعدم تحريك قوة عسكرية لتحرير الجنود والكتيبة.. كما أحدث غضبا شديدا لدى قوات الاحتياط الذين تجمعوا في معسكر قيادة القوات في صنعاء وطالبوا بإنقاذ زملائهم..وطبقا لمصادر في المعسكر أن اللواء على الجايفي قائد قوات الاحتياط اضطر إلى مغادرة المعسكر مساء أمس الأول الخميس خوفا من تدهور الوضع في المعسكر.

وأوضح المصدر أن الكتيبة التي حوصرت في مأرب كانت قادمة من شبوة إلى صنعاء عبر مأرب وحاصرهم مسلحو القبائل لمدة ساعتين واتصل قائد الكتيبة باللواء أحمد سيف اليافعى قائد المنطقة الثالثة العسكرية الذى أرسل قوة كبيرة لفك الحصار عنهم ولكنها لم تتمكن من الوصول لأفراد الكتيبة بسبب كثرة أعداد المسلحين.
ولايزال تساؤل تحريك الكتيبة فى هذه الأوقات ومن المنطقة التى تشهد حشودا من جانب القبائل المؤيدين لحزب الإصلاح “الإخوان والحوثيين منذ أكثر من شهر لمنع الحوثيين من دخول مأرب تثير تساؤلات كثير من العسكريين ومخاوفهم أيضا من انقلاب الوضع على ماهي عليه الآن ..
يذكر أن مسلحي القبائل التابعة لجماعة الإخوان حاصروا الكتيبة مساء الخميس وحدثت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن وقوع قتلى وبررت القبائل اعتداءها على الجنود بأن الكتيبة كانت فى طريقها لأنصار الله الحوثيين بتواطؤ من الجيش ليستخدم الحوثيون الأسلحة للاستيلاء على المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى