مقتل فلسطيني حاول التسلل لسيناء برصاص حرس الحدود المصري

> غزة «الأيام» عادل الزعنون

> اعلنت مصادر فلسطينية مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش المصري في مدينة رفح على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر حيث اكد ناطق باسم وزارة الداخلية في غزة ان حرس الحدود التابع للجيش اطلق الرصاص على شبان فلسطينيين حاولوا التسلل من القطاع الى سيناء.
واعلنت وزارتا الصحة والداخلية في غزة اللتان تديرهما حماس مقتل الفتى زكي الهوبي (17 عاما). وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اياد البزم انه “قتل بنيران الجيش المصري على الحدود الفلسطينية المصرية”، مشيرا الى ان “الاجهزة الامنية تجري التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث”.
من جهته، اوضح الناطق باسم وزارة الصحة اشرف القدرة ان “الهوبي اصيب برصاصة في الظهر استقرت في القلب ما ادى لوفاته على الفور”.
وقالت مصادر امنية مصرية ان قوات حرس الحدود التابعة للجيش اطلقت الرصاص على ستة شباب فلسطينيين بعد ان تسلقوا الجدار الفاصل بين مصر وقطاع غزة الى داخل الاراضي المصرية.
واضافت ان الجيش المصري القى القبض على ثلاثة شبان بينما تمكن ثلاثة آخرون من الهرب. واوضح المصدر ذاته ان الشباب لم يمتثلوا لاوامر حرس الحدود بالتوقف، مشيرا الى ان شابا قد يكون اصيب برصاص اطلق من جانب القوات.
وقالت صباح الهوبي (35 عاما) والدة الفتى لوكالة فرانس برس قبل تشييع ابنها بعد ظهر أمس السبت ان ابنها “غادر البيت ليبحث عن عمل لان اباه عاطل عن العمل. كان يريد ان يساعدنا بتوفير الطعام لان الطرق كلها اغلقت، حصار وفقر”.
وبعدما اكدت انه “لا علاقة لابني باي تنظيم”، قالت ان ابنها “حاول اكثر من مرة مغادرة غزة (الى مصر) واوقفه المصريون واعادوه الى غزة”.
وذكر شاهد عيان ان الهوبي “كان مع ثلاثة شبان تسلقوا الجدار الاسمنتي في منطقة بوابة صلاح الدين الحدودية للتهرب لمصر للبحث عن عمل” دون مزيد من التفاصيل.
ودان البزم مقتل “الطفل الهوبي برصاص الجيش المصري”، مؤكدا انه “تطور خطير واستخدام مفرط للقوة ولا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء”.
واكد مصدر قريب من حماس ان “اتصالات جرت مع الاشقاء في مصر لاحتواء الموقف”.
وهي المرة الاولى التي يقتل فيها فلسطيني برصاص الجيش المصري منذ ان بدأت مصر اقامة منطقة عازلة على امتداد حدودها مع قطاع غزة بطول 13.5 كلم وبعمق يصل الى الف متر.
وكان الجيش المصري بدأ في نهاية اكتوبر هدم المنازل المجاورة للحدود مع قطاع غزة بعد ايام قليلة على هجوم انتحاري ادى الى مقتل ثلاثين جنديا مصريا في شمال شبه جزيرة سيناء التي يشهد شمالها اعتداءات تستهدف القوات الامنية المصرية بشكل شبه يومي.
واعلنت السلطات المصرية الثلاثاء الماضي انها تنوي توسيع هذه المنطقة العازلة من 500 متر الى كيلومتر واحد. واعلن محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور ان اعمال التوسيع ستبدأ الاسبوع المقبل.
وتعتبر السلطات المصرية ان اقامة هذه المنطقة العازلة على طول 13.5 كلم سيتيح مراقبة افضل للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة وسيمنع استخدام الانفاق لنقل الاسلحة او تسلل مسلحين.
وتأتي اقامة هذه المنطقة العازلة في اطار الجهود التي تبذلها السلطات المصرية لمكافحة المجموعات الجهادية التي كثفت هجماتها على قواتها منذ اطاح الجيش المصري بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.
وتتهم مصر مسلحين فلسطينيين بالتورط في اعمال “ارهابية” بعد الاطاحة بمرسي. كما يتهم المسؤولون المصريون الحركات الاسلامية في قطاع غزة بتقديم الدعم للجماعات الاسلامية المسلحة في سيناء والتنسيق معها في شن الهجمات.
وفي نهاية اكتوبر باشر الجيش المصري هدم المنازل المجاورة للحدود مع قطاع غزة بعد ايام قليلة على هجوم انتحاري ادى الى مقتل ثلاثين جنديا مصريا في شمال شبه جزيرة سيناء.
وبعد هذا الهجوم، اغلقت مصر معبر رفح المتنفس الوحيد للقطاع الفلسطيني على العالم الخارجي. الا انها فتحته ليومين فقط في نوفمبر الماضي لمرور العالقين ثم اعادت فتحه مرة ثانية نهاية الشهر الماضي لثلاثة ايام للسماح بسفر الحالات الانسانية والطلبة واصحاب الجوازات الاجنبية.
ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى