شخصيات رسمية ورجال أعمال التقتهم «الأيام» على هامش مؤتمر الشركات العائلية بعدن:يجب تشجيع القطاع الخاص وخلق شراكة حقيقية مع الدولة

> استطلاع/ فردوس العلمي

> عدن بوابة التجارة العالمية والمدنية التي تتمتع بالحضارة والمدنية وكانت بداية أولى ومحطة للكثير من التجار ورجال المال والأعمال الذين بدأوا تجارتهم منها، وذلك لموقعها الإستراتيجي الهام، والذي ساعدها لتكون محطة تجارية متميزة، وانطلاقة أولى لكثير من الشركات التجارية الخاصة وغيرها، والتي شهدت نماءً وتطور كبيراً قبل أن تتعرض كثير منها لظروف عدة أفقدتها قدرتها وأوصلت بعضها للتوقف وغيره.
غير أن المؤتمر الذي عقد بمدينة عدن منذ عدة أيام والخاص بالشركات العائلية أعاد لأصحاب هذه الشركات ورجال المال والأعمال الأمل باستعادته مكانتها الريادي في المجال التجاري الذي عرفت به هذه المدينة في المرحلة الماضية.
“الأيام” التقت بعدد من رجال المال والأعمال، وكذا سيدات الأعمال لمعرفة أهمية هذا المؤتمر الخاص بالشركات العائلية على هذه المدنية وتجارها.
السيد عدنان الكاف من مجموعة بن محفوظ (التجارية) قال: “لقد هدفنا من خلال هذا المؤتمر أن نوصل رسالة إلى الجميع فكل التجارة التي عبرت من اليمن إلى الخليج كانت عبر بوابة عدن، كون عدن هي الميناء، وهي المدنية والحضارة والتعارف.
كما هدفنا من هذا المؤتمر أيضاً والتجمع التجاري الكبير الذي حضره كبار رجال المال والأعمال بأن نعيد لهذه المدينة حريتها لتعود كما كانت مدينة تجارية كما عهدها الجميع”.
**التنمية ستشمل كل المجالات**
من جهته أشاد محافظ محافظة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بانعقاد هذا المؤتمر التجاري بالقول: “إن انعقاد أعمال هذه المؤتمر هنا في عدن واستعراض تلك الشركات لتجاربها هي تجربة مهمة، باعتبار عدن حاضنة للنشاطات التجارية منذ أكثر عن قرن من الزمن، وعودة هؤلاء المفكرين والأساتذة والشركات الخاصة الناجحة أو المتعثرة لتعرض تجاربها التاريخية بعد هذه الفترة الطويلة هي مناسبة مهمة لكي يتعلم الكل من الكل”.
مؤكدا بأن “القطاع الخاص ركيزة أساسية في التنمية، وحضور دولة رئيس الوزراء إلى عدن يدل على جدية الدولة بأن تتحول هذه المدينة إلى منطقة تجارية حقيقية يستفيد منها أبناء المحافظة وعموم أبناء الوطن، وهي أيضاً رسالة موجهة مفادها بأن المرحلة القادمة، هي مرحلة التنمية، والاقتصاد، والابتعاد عن المماحكة السياسية، التي لم تؤرث وتنتج إلا النكبات لهذه المدينة، وفي مقدمتها القطاع الخاص، ولهذا فالاتجاه اليوم يسير نحو حماية هذا القطاع بجعله أحد الركائز الأساسية للتنمية القادمة في عدن، والذي سيشمل كل مناحي الحياة التنموية فيها بدءا بالجانب التعليمي والذي سيبدأ من هذه المدينة ليشمل كل مدن البلاد”.
وعن أولويات اهتماماتهم التي يعتزمون تقديمها لهذه المحافظة أجاب بالقول: “كل الخدمات في هذه المدينة تعد من الأولويات، ولكن أهمها الأمن، والكهرباء، والبيئة، والنظافة”.
وتابع بالقول: “لاشك أن التعليم له دور كبير في هذا المجال، وخريجو الجامعات، والمؤسسات لهم دور أيضاً في التنمية والبناء، ولكن هناك خبرات كبيرة موجودة في المؤسسات ينبغي المؤاومة بين الكادر ذي الخبرة، والمؤهلات العليا التي يتحصل عليها الآخرون”، مؤكداً في ختام حديثه بأن “ميناء عدن محكوم بمجموعة نظم، ولوائح، وأن سيادة المحافظة تسعى جاهدة لإعادة ميناء عدن لمكانته، مع ضمان ديمومته من خلال شبكة من اللوائح والإجراءات، وكذا من خلال التخلص من البيروقراطية المركزية التي شهدها في الفترة الماضية”.
**نتمنى التنفيذ**
مجموعة من الشخصيات
مجموعة من الشخصيات

رئيس سيدات الأعمال في عدن كلثوم ناصر الناصري تحدثت عن قراءتها لهذا المؤتمر وأهميته بالقول: “لقد عاشت عدن وتجارها فترة طويلة في الظلام، وكنا لا ندري إلى أين سيصل مستقبل عدن، وأخيراً جاء هذا المؤتمر لعل وعسى هذه الحكومة الجديدة تمتلك خططا مستقبلية حقيقية، كوننا قد سئمنا من الخطب والمؤتمرات التي عادة لا تترجم على أرض الواقع، ولهذا نتمنى أن يبدأ العمل فيها بجدية، كون هذه المدينة التاريخية ترتبط بها مصالح تجارية عالمية، لموقعها الإستراتيجي والهام لدول المنطقة والعالم بأسره، لقد حان الوقت لتستعيد مجدها ومكانتها السابقة، من خلال بناء الشركات الحقيقية في القطاعين الخاص والعام، لتعاد تنمية هذه المدينة والتي من شأنها أن تعيد الاعتبار لها وتحقق أحلام الشباب وتطلعاتهم، وذلك بالقضاء على الفقر والبطالة”.
وأعادت كلثوم سبب تراجع نشاط سيدات الأعمال على مستوى عدن بالقول: “إن الجيل الجديد في عدن يعيش الآن في ثورة تجارية، اتجهن فيه الفتيات الخريجات العاطلات عن العمل نحو إقامة مشاريع خاصة، كما أن هناك نسبة كبيرة من الفتيات دخلن في البيع والشراء عبر الإنترنت، وهناك أيضاً محلات كثيرة بدأت تُفتح للشابات، وقد تجاوزت المرأة في عموم المحافظات ومنها عدن بتخطي الكوتة نسبة الحرية بأكثر من 30 بالمئة، وذلك لأن معظم النساء هنا يتمتعن بكثير من الامتيازات الاجتماعية، غير أن الجانب الاقتصادي في هذه المحافظة يعد الأضعف على مستوى المحافظات.
ومع هذا أرى التطلعات الشابات وتعدادهن يزداد باستمرار، حيث يوجد الآن في الغرفة التجارية بأكثر من 400 شابة، كما قد تخطت وزارة الصناعة 135 ترخيصاً من المشاريع النسائية”.
رئيس الوزراء يسلم رشاد هائل جائزة
رئيس الوزراء يسلم رشاد هائل جائزة

وتمنت كلثوم بأن “تكون هناك شركات مساهمه لتشجيع الشباب، لاسيما المرأة والفتيات الصغار لتشجيعهن على خوض عالم التجاره”.
**يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية**
مدير عام شركة جمعان والأمين العام المساعد لنادي الأعمال اليمني رجل الأعمال أحمد محمد جمعان تحدث بدوره عن هذا المؤتمر والخاص بالشركات العائلية بالقول: “نحن مهتمون بمؤتمر الشركات العائلية بشكل كبير، حيث يعد هذا المؤتمر هو الرابع لنا وذلك لاعتقادنا الأساسي بأن المؤسسات العائلية تدير اليوم 95 بالمئة من الاقتصاد الوطني اليمني، ولذلك لابد أن تستمر وتتطور و تحسن من أدائها خدمة للمجتمع اليمني”.
وأضاف: “نحن مركزون على الجوانب الأساسية لبناء المؤسسة وحمايتها من الاندثار، وهو ما ركز عليه المؤتمر، لأن اندثار هذه الشركات يعني حرمان المئات وقد يكون الآلاف بعض الأحيان من الأعمال والوظائف، مضيفاً: “أمامنا اليوم عدد من التحديات والمتغيرات، وقد ناقشناها بشكل جدي أبرزها قضايا مخرجات الحوار الوطني، والتنمية المستدامة، وكذا القضايا السياسية، ويجب على القطاع الخاص بدرجة أساسية الاستفادة منها لمعالجة قضاياه في هذا الوقت المناسب حتى لا تنهار الكثير من شركاته، وسيصبح دوره الاقتصادي ضعيفاً”.
وتمنى جمعان من الدولة إيجاد شراكة حقيقة بين القطاع الخاص والعام والتي من شأنها أن تخلق فائدة للجميع.
أما الشاب أحمد توفيق سعيد هو صاحب مشروع عائلي فقال: “لقد أتيت لهذا المؤتمر لأوسع مداركي والتعرف على الكثير من المفاهيم التي ستساعدني على إدارة مشروعي العائلي من خلال تلافي الكثير من القضايا التي تعيق عمل الشركات والمؤسسة العائلية، كما تعرفت على كثير من المصطلحات في هذا المجال، وكيف تدار الشركات العائلية وغيرها من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع التجاري”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى