> أكد السيد مصطفى زين العيدروس، منصب محافظة عدن أن الوضع السيئ بالمدينة لم يعد يحتمل مزيدا من التجاهل والسكوت، “فقد بلغت الأمور مبلغا عظيما من السوء بهذه المدينة الطيبة المسالمة وجب على الجميع الوقوف بجدية إزائها لمجابهة هذه التحديات الخطيرة التي تعصف بها منذ سنوات وتكاتفهم وتعاضدهم هو خير وسيلة لذلك”.
وأعلن العيدروس في بيان ـ تلقت “الأيام” نسخة منه ـ مبادرة لحشد الجهود والطاقات لاستعادة عدن مكانتها وموقعها التاريخي والحضاري المشرق.
وقال العيدروس في بيانه: “إنه ومن منطلق موقعنا ومسئوليتنا الدينية والوطنية والمجتمعية والمرجعية التي تمتد مئات السنين عبر أجدادنا تحتم علينا اليوم كسر جدار الصمت المطبق في هذه البلدة الطيبة، وعلى ذلك نطلق مبادرة صادقة مخلصة للجميع ملخصها الدعوة لحشد كل الجهود وكل الطاقات الممكنة لاستعادة مكانة وموقع عدن التاريخي والحضاري ووجهها المشرق الذي عرفت به في سالف الأزمان كمدينة السلام والتعايش والتآلف والتراحم وكمنارة إشعاع للعلم والمعرفة والنهوض بها من وضعها الأليم وإيقاظ الجميع من غفوتهم التي طالت، ولتأخذ هذه الدعوة أشكالا ووسائل يتفق عليها الجميع بما يتناسب وإمكانيات وأوضاع المساهمين في إنجاح هذه الدعوة من خلال تشكيل فرق عمل أهلية تحت أي مسمى يُتفق عليه”.
وأوضح منصب عدن أن دعوته هذه “تأتي تواصلا لما بذلناه نحن بشخصنا المتواضع من جهود طيبة مع كل الخيرين من أبناء الجنوب وقيادته ومكوناته المختلفة في الداخل والخارج للمّ الشمل الجنوبي وإصلاح ذات البين والتقارب بين كل ألوان الطيف الجنوبي السياسي والاجتماعي والشعبي والأهلي، للحفاظ على بلدنا ومدينتنا بما يصون أرواح أبنائها وأهاليها وساكنيها، وبما يحفظ ما فيها من ممتلكات عامة وخاصة”.
وأكد العيدروس أنه “بالرغم مما تحقق في هذا الشأن وبما أخفق في تحقيقه إلا أن ما يبذله من جهود ستظل مستمرة مع جهود الجميع أفرادا ومكونات بالداخل والخارج لما فيه خدمة عدن وأبنائها وأهاليها ولما يحفظ لها أمنها ويتجاوز عنها محنتها ويجعلها تتغلب على ثالوث الفقر والجهل والمرض”.
وأكد العيدروس في ختام بيانه أن “الواجب الوطني والأخلاقي يدعو الجميع إلى مد يد العون لكل محتاج والمساهمة الجدية في النهوض بعدن من عثرتها التي لن يقيلها من هذه العثرة غير أبنائها وأهاليها الخيرين”.