مكاوي: قوى الماضي في اليمن تقف ضد طموحات شعب الجنوب في إقامة دولة مدنية

> القاهرة «الأيام»

> أدان ياسين عمر مكاوي، مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي المحاولات المتواصلة من جانب قوى الماضي السياسية في اليمن لاستهداف قضية الجنوب التي اعتبرها “القضية الأم”، داعياً إلى “تنفيذ مقرّرات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حتى ينعم اليمنيون بدولة العدالة والقانون”.
وندَّد مكاوي في مقابلة مع خدمة “سبوتنيك” الإخبارية الروسية أمس بـ“السعي المتواصل للتآمر على قضية الجنوب من قبل قوى الماضي في اليمن، والتي تحافظ على مصالحها الذاتية، وتريد الاستحواذ على القرار السياسي في البلاد بالمال والسلاح والقبيلة”، مؤكداً على “وجود إمكانية لإخراج اليمن من وضعه القائم من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والوثيقة الصادرة عنه، والتي تلبي طموحات الشعب اليمني في شمال البلاد وفي جنوبها”.
واتهم “قوى السياسية في شمال اليمن بالوقوف حجر عثرة أمام مخرجات الحوار الوطني، والالتفاف على قضية الجنوب العادلة، وسعي الجنوبيين للعيش في دولة حديثة يسودها القانون والعدالة كما كانت قبل وحدة شطري اليمن في 1990م”.
كما أعرب مستشار الرئيس ورئيس الهيئة السياسية لمكوّن الحراك الجنوبي عن قناعته بأن “القضية الجنوبية في اليمن هي القضية الأم، وبأنه لن تحل أي قضية من قضايا اليمن المتعددة إذا لم تحل القضية الجنوبية بشكل يرضي شعبنا في الجنوب”.
وقال مكاوي: “لقد قلنا منذ البداية إننا نشارك في الحوار الوطني بدون أي سقوف حتى سقف الوحدة، وإننا ندخل الحوار لنتوافق، ولكن مع الأسف الشديد عندما خرجت وثيقة مؤتمر الحوار بدأت تزداد حدة العداء لها لأنها قرَّرت للجنوب استحقاقات وطنية، كما قررت استحقاقات للشمال، والتجاوب بين الاستحقاقين خلق حالة من القلق لدى بعض القوى التي لا تريد إلا أن تصنع الاستبداد وهو أمر مرفوض”.
وأضاف: “كنا نأمل أن يتم تنفيذ ما جاء في وثيقة الحوار الوطني، ولكن هناك قوى جديدة وقوى مسلحة لم ترغب في التنفيذ، ووراءها باعتقادي قوى خفية داخل اليمن، ومن الممكن قوى خارجية أيضاً تدفع بهذا الاتجاه”.
ورأى مكاوي أن من بين أسباب سعي بعض القوى لإسقاط مقررات مؤتمر الحوار الوطني هو “ما ورد بها من حظر تولي المناصب على أركان النظام السابق خلال السنوات العشر الماضية، وأولئك الملوثة أيديهم بالدماء”.
وفي السياق ذاته اتهم مكّاوي الرئيس السابق علي عبد الله صالح بلعب دور سلبي كبير في البلاد حالياً، واصفاً إياه بـ“صانع الأزمات”، وهو الذي “أنشأ قضية الجنوب والمتسبب في أزمة الحكم، والذي توالت الأزمات على البلاد منذ وصوله إلى الحكم وبعد الوحدة بين الشمال والجنوب”.
وحذَّر مكّاوي من خطورة استمرار الأوضاع القائمة وما يمكن أن تؤدي إليه من انزلاق اليمن إلى أتون حرب أهلية تقوده إلى المجهول، قائلاً: “اليوم نحن نستند إلى شرعية بسيطة هي شرعية رئيس الدولة، فالمؤسسة العسكرية تفككت، ولم يبق لنا إلا رئيس الدولة، وإذا أنهينا هذه المشروعية فسيدخل اليمن في المجهول وفي أتون حرب أهلية تقوده إلى المجهول وهو ما لا نريده”.
وأضاف أن “الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي كانت أمامه مهام أن يخرج اليمن إلى المشروع الوطني في إطار مؤتمر الحوار الوطني، ولكن القوى السياسية في الشمال والتي حكمت منذ عام 1994م بالذات بعد الوحدة، والقوى التي حكمت الجمهورية العربية اليمنية قبل ذلك، والتي تحالفت في 1994م عطّلت دور الرئيس ومازالت تنتج الأزمات التي تحرق الأخضر واليابس وتقود اليمن إلى الاقتتال الأهلي والسقوط في الهاوية”.
وشدَّد مكّاوي على أن “من يريد الحكم عليه أن يأخذ مفاصل الدولة كاملة ليتحمل المسؤولية كاملة ولا يحكم بشكل مغلف كما حدث في الفترة الماضية”، مؤكداً أن “الحاكم يجب أن يتحمل مسؤولياته، ولكن أن يكون هناك حكم بدون مسؤولية فهذا كلام لا يجوز”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى