وزير الصحة والسكان: 60 ألف عامل بالوزارة أكثر من نصفهم غائبون ويداوم في الديوان أقل من 200 موظف من 1150 موظفا.. مركزية صنعاء سبب كل مشاكل الصحة ومستشفى عدن سيبدأ العمل نهاية العام

> عدن «الأيام» خاص

> قال وزير الصحة والسكان الدكتور رياض ياسين عبدالله “إن الوضع الصحي بعدن مقلق جدا، وإن وزارته تعمل بأقل من نصف كادرها الوظيفي”.
وتحدث وزير الصحة أمس في مؤتمر صحفي خاص بالتحضيرات لإقامة المؤتمر الوطني للتنمية الصحية - بعدن الذي تنظمة وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع شركاء والتنمية الصحية خلال الفترة من 23 إلى 26 مارس 2015 م
وقال ياسين: “الوضع الصحي بعدن خطير ولن يتحسن بيوم أو شهر و يحتاج إلى وقت أكبر وإلى تخطيط وإلى عمل جبار محترف وبمشاركة الجميع من عامل النظافة حتى الوزير”.
وأعرب عن حزنه لمستوى التدهور الذي الذي تشهده وزارة الصحة وقال : “لدينا أكثر من 60 الف عامل وموظف في القطاع الصحي بالوزارة لا يعمل منهم سوى أقل من النصف وفي ديوان الوزارة 1150 موظف والحاضرون منهم أقل من 200 موظف”.
وتابع قائلا: “النظام الصحي والمستشفيات بعدن كانت في الماضي نمودجا في الخدمات لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن هذه الطفرة سرعان ما انتهت، الماضي ذهب وعلينا أن لا نبكي ونندب حظنا “على اللبن المسكوب” فنبدأ صفحة جديدة من خلال التفهم للوضع الصحي بعدن ، هذا الوضع الذي اتفهمه جيدا أرى في عدن الخير الذي طمس وهمش ولسنا من أصحاب العقلية التي تقول “من أجل تطوير الريف يجب تهميش عدن ..
وأشار الوزير إلى تردي الأوضاع الصحية في المستشفيات والمرافق الصحية بعدن، محملا المسؤولية القيادات الصحية بعدن وقال صعقت من مستوى النظافة في المرافق الصحية بمحافظة عدن وقيادات المرافق تلقي باللوم على المركز: “ما يحدث شيء مخز لايقبله منطق، فالنظافة أساس كل شيء وكأننا في عدن ننتظر المدد والمعونة من المركز لتنظيف المرافق”.
وانتقد وزير الصحة المركزية المفرطة في وزارته وإدارة البلد وقال: “أتمنى أن تخف الارتباطات القائمة في المركز من حيث الجانب المالي ،فأنا لست وسيطا بين صنعاء وعدن وأتمنى أن تتحمل القيادات الصحية مسؤولياتها و يجب أن يفهم الجميع أننا لسنا مشارعين ولا ينبغي أن نستمر في هذه الدوامة هناك من يريدنا أن نكون مشارعين وينبغي التخلص من هذه العقلية”.
جانب من الشخصيات في اللقاء
جانب من الشخصيات في اللقاء

وقال “نسعى لتحقيق ما يمكن تحقيقه على الأرض لأن الوضع ليس مفروشا بالورد، والأزمة المالية التي تمر بها البلاد من صراعات ونزعات مسلحة ومشاكل على مختلف الأصعدة غير عادية لذا يجب أن نتأقلم معها.
وأتمنى من الأخوة في عدن التحلي بالصبر، نحن في الحكومة الجديدة نعمل بتفكير قبل التنفيذ، ونحن حكومة شراكة ونشارك في صنع القرار، ولسنا حكومة مشارعة، ونسعى للافضل، وأنا لاحظت من خلال زياراتي إلى عدن والحديدة وبعض المحافظات والمناطق، ومعاناتها من مركزية صنعاء، ويجب أن نتخلص منها لأنها سبب كل مشاكل الصحة بعدن وغير عدن”.
وأضاف “نحن جميعاً نتحمل مسئولية تدهور الصحة، و لا يجب أن نتبادل اللوم فيما بيننا، و ما يجب فعله العمل على إحياء صحة عدن، وأنا في النهاية لست الحكم على أحد، والكل يجب أن يتغير من الداخل من القلب والضمير لكي يطرد الفساد ويقوم بعمل جديد.
وتابع: “كفاية نعلق الشماعة على المركزية في صنعاء نعم المركزية في صنعاء هي خطة، لكن يجب أن نتحرك جميعاً. يجب أن نبدأ بأهم المواضيع التي نستطيع أن نحلها وقريبة منا جداً من أجل حلها، الآن عدن بها مستشفى واحد حكومي هو الجمهورية بحالة مزرية ومأساوي جداً، وأتمنى من الإدارة أن تقوم بتطوير المستشفى بشكل تدريجي، وعلى مراحل وبشكل علمي داخل المستشفى حتى في حرم المستشفى، هناك كثير من التفاصيل يجب أن نتحملها نحن كوزارة وكإدارة المستشفى، وسوف نجلس مع الإدارة في الأيام المقبلة”.
وتابع الوزير حديثه: “المستشفى الآخر مستشفى عدن له ثمان سنوات وهو مغلق، الأسباب معروفة للجميع لا يوجد داعي نذكرها هنا، خلال الشهرين المقبلين سوف يتم توقيع اتفاقية إعادة مستشفى عدن لافتتاحه نهاية العام الحالي، المستشفى بحالة جيدة أنا زرته في الأيام السابقة، و يحتاج أجهزة وإدارة صارمة، وأعرف جيداً ماذا يدور في ذهنكم، ما سبب تدهور و إغلاق مستشفى عدن العام السبب معروف هو الفساد المستشري سابقاً”.
وقال: “ما تم إنجازه من مستشفى عدن يقارب 70 % وبقي 30 % سيتم إنجازه بعد 10 أشهر سوف يبدأ المستشفى يشتغل نهاية العام القادم. أنا أشدد على عدم إغلاق مستشفى بكامله حتى إذا كانت هناك صيانة، يغلق جزء والجزء الآخر يعمل، أما إغلاق مستشفى عدن العام خطوة خاطئة”.
وقال: “مديريات التواهي والمعلا لا توجد بها مستشفيات، ولا يملك أبناؤها فرصة للعلاج، حيث يضطرون للتنقل إلى مديريات أخرى، ونحن الآن نخطط لإقامة مستشفى متكامل في المعلا والتواهي في الخمس السنوات القادمة بإذن الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى