العزاني و(شلني يا دريول)

> عوض بامدهف

> نشرت صحيفة «الأيام» في عددها (63) الصادر يوم الجمعة 14 أبريل 1967م لقاء مع الفنان محمد صالح عزاني، أجراه معه الزميل غازي أحمد عبدالله، تحدث فيه الفنان العزاني عن حكاية فكرة الغناء معه قائلا: “حكاية الغناء دي موهبة تربت معي وأنا صغير، وكنت أتمنى أن أكون مهندسا كبيرا يستفيد مني الوطن الحبيب وهو عملي الحالي كمهندس ميكانيكي في إدارة الصيانة في شركة بي بي عدن المحدودة”.
أما عن مفهومه الخاص للفن قال العزاني: “مفهومي الخاص إنه رسالة مقدسة وعلى كل فنان أن يؤمن بها ويؤديها على الوجه الأكمل، وأول أغنية غنيتها “أنت السبب” كلمات لطفي أمان وألحان محمد مرشد ناجي، وآخر أغنية سأغنيها قريبا “بعد غيبة طويلة” كلمات أحمد مهدي وهي من ألحاني، وأول لحن لي كان أغنية “متى بلتقي بك”، وآخر لحن “بعد غيبة طويلة”، وعدد ألحاني 6 ألحان”.
وعن أغنية (شلني يا دريول) قال: “رأيي بأن الذين علقوا بأنها أغنية تافهة كان مفهومهم خاطئا جدا، فقصة الأغنية أو بالأحرى موضوع الأغنية تحكي أشواق شخص يحن إلى وطنه وأهله وأحبابه، فأنا لما أخاطب الدريول حق السيارة المسافر إلى البلاد أقول له شلني يا دريول تجمل حطني في سفال الصفية، والصفية هو ممر يؤدي إلى الحي الذي أسكنه.. وخذ مثال على ذلك أغنية (يا طايرة طيري على بندر عدن)، وأغنية (شلنا يا أبو جناحين).. وقد سبق أن أتيحت لي الفرصة لتسجيل أغنياتي خارجيا، ولكن نتيجة لظروف قاهرة خارجة عن إرادتي لم أتمكن من تسجيلها، وفي المستقبل القريب ـ إن شاء الله ـ سيتم كل ذلك.
وبدون شك فإن للفنانين الكبار محمد مرشد ناجي وأحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله فضل كبير على فننا العدني.. وإن جميع الأغاني التي غنيتها تركت أثرا في نفسي”.
«الأيام» - 14 أبريل 1967م - العدد (63)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى