خطباء جمعة الجنوب يدعون أبناء الجنوب للمشاركة الفاعلة لإحياء ذكرى التصالح والتسامح بعدن

> عدن «الأيام» خاص

> شهدت عموم مديريات ومدن محافظات الجنوب أمس الجمعة تأدية صلاة وخطبتي الجمعة في جميع الساحات، وقد كرست خطب الجمعة إلى التطرق لما يعانيه أبناء شعب الجنوب من ظلم وقمع وقتل وحرمان من الحقوق من قبل نظام صنعاء منذ حرب صيف 94م، حتى المرحلة الحالية والتي يعيش فيها أبناء الجنوب في ثورة سلمية تطالب باستعادة الدولة الجنوبية، كما دعا خطباء الجمعة أبناء الجنوب إلى ضرورة المشاركة في إحياء ذكرى التصالح والتسامح القادمة، والتي ستقام في مدينة عدن.
وأكد خطيب وإمام جمعة التصالح بساحة الاعتصام بخور مكسر عدن الشيخ أنور سليم الصبيحي، عضو الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد في خطبته أمس بأن «تعجيل النصر واستعادة الدولة وإنهاء الظلم الذي يعيشه أبناء الجنوب لن يتحقق إلا بوحدة الصف الجنوبي»، واستعرض الصبيحي في خطبته «عددًا من الممارسات والصور الهمجية التي تمارس بحق أبناء الجنوب من إهدار للدماء وتدمير للبنى والمقومات الأساسية»، داعياً في الوقت نفسه الجميع بـ «التحلي بالصبر والثبات وحق الدفاع عن الأنفس والأموال والأعراض بكل الوسائل المشروعة، وكذا إلى ضرورة الاحتشاد إلى ساحة الاعتصام للإحياء الذكرى التاسعة للتسامح والتصالح الجنوبي».
 جمعة التصالح بساحة الاعتصام بخور مكسر عدن
جمعة التصالح بساحة الاعتصام بخور مكسر عدن

وعقب صلاة الجمعة خرجت جموع المصلين بمسيرة حاشدة إلى أمام إدارة البحث الجنائي القريبة، حيث نفذوا خلالها وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بإطلاق سراح الأسرى الجنوبيين وفي مقدمتهم الأسير المرقشي.
وفي محافظة حضرموت أدى أبناؤها صلاة وخطبتي الجمعة في عموم مديريات المحافظة دعوا فيها إلى ضرورة التصعيد الثوري في الثورة الجنوبية، وكذا الاحتشاد لإحياء ذكرى التصلاح والتسامح.
ففي مديرية تريم قال الأستاذ عبد الحميد بن سكران، خطيب الجمعة بساحة الشهيد رامي البر بتريم: «إن على ثوار الجنوب أن يستعدوا للتصعيد والحشد صوب عدن لإحياء ذكرى التصالح والتسامح في الـ 13من يناير الحالي، وأن يلبوا نداء الواجب المقدس الذي تنادي به الثورة».
ونبه سكران جموع المصلين بـ«ضرورة اليقظة والتنبه في المرحلة الحالية التي تعيشها الثورة الجنوبية، والتي تعد أخطر مرحلة والهادفة إلى تقويض وتشتيت اللحمة الجنوبية»، داعيا في خطبته قادة الثورة الجنوبية في الداخل والخارج إلى «سرعة توحيد الصف الجنوبي والمضي بثورة شعب الجنوب إلى بر الأمان حتى تتحقق المطالب التي راح في سبيلها الشهداء والجرحى والمعتقلين، وكذا إلى ضرورة إحياء روح التصالح والتسامح باعتبارها تمثل اللبنة الأساسية في تقوية وتحصين القضية الجنوبية من التجاذبات الداخلية وغيرها».
هذا وفتح باب التسجيل بمدينة تريم عبر مجلس الحراك الثوري الجنوبي للزحف صوب العاصمة عدن، وشكلت اللجان المساعدة على نقل الثوار الذين سيشاركون بهذه الذكرى.

وفي مديرية ردفان بمحافظة لحج قال خطيب الجمعة بساحة الشهداء بردفان مديرية الحبيلين الدكتور عبدالله المنصب: «إن ما يجري اليوم في صنعاء من انتقامات هو نتاج طبيعي لما مارسه نظام صنعاء في الجنوب وشعبه من جرائم بشعة طالت الأطفال والنساء والحيوان والمزارع بشكل عام، ودون أي رحمة».
ودعا المنصب في خطبته أبناء الجنوب إلى «المشاركة في مليونية التصالح والتسامح القادمة في عدن والاستعداد الأمثل لتكن رسالة يعبر من خلالها أبناء الجنوب للعالم بأسره عن قضيته العادلة والمتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية».
كما قد شهد بقية مدن الجنوب في الضالع ولحج وكرش وشبوة والمهرة خطب مماثلة دعت جميعها إلى ضرورة الاحتشاد لساحة الاعتصام بعدن للمشاركة في إحياء ذكرى التصالح والتسامح.
إلى ذلك شهدت مدن الجنوب أمس الأول الخميس إحياء يوم الأسير الجنوبي الذي بات ينفذه أبناء الجنوب يوم الخميس من كل أسبوع في إطار برنامج الثورة الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية.
ففي عدن شهدت ساحة الاعتصام بخور مكسر عصر أمس الأول الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة تقدمها قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي المرابطين في ساحة الاعتصام، وجابت الشارع العام ورفع فيها المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء، وسط ترديد الشعارات الثورية التحررية، ودعا المشاركون في المسيرة أبناء الجنوب إلى المشاركة في إحياء الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح يومي 12و13 من يناير في عدن والمكلا بحضرموت.
عدن
عدن

وفي محافظة أبين شهدت مدينة زنجبار عاصمة المحافظة صباح أمس الأول الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء ليوم الأسير الجنوبي نظمتها قيادة الثورة الجنوبية بزنجبار وشارك فيها المئات من أبناء مدينة وضواحيها.
ورفع المتظاهرون فيها أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والجرحی والمعتقلين وصورة الأسير الجنوبي أحمد عبادي المرقشي، وسط ترديد الشعارات والهتافات المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية، ومنددين بما يحصل في الضالع وحضرموت وعدن وشبوة من قتل وانتهاكات يومية، مطالين أبناء أبين بضرورة المشاركة الفعالة في الذكری التاسعة للتصالح والتسامح.
كما أحيا أبناء مدينة جعار يوم الأسير الجنوبي بمسيرة جماهيرية حاشدة نظمها مجلس الثورة السلمية الجنوبية بمديرية خنفر شارك فيها المئات من الجنوبيين.
وجابت المسيرة شوارع مدينة جعار رافعة أعلام الجنوب وصور الشهداء والجرحی والمعتقلين وعلی رأسهم عميد الأسری الجنوبيين أحمد المرقشي.
وشهدت مدينة شقرة الساحلية مسيرة جماهيرية حاشدة نظمها مجلس الثورة السلمية الجنوبية بشقرة شارك فيها المئات من أبناء شقرة وضواحيها، مرددين الشعارات المطالبة بالمشاركة في مليونية الذكری التاسعة للتصالح والتسامح الذي ستقام في 13 يناير في العاصمة عدن.
والأمر نفسه في مدينة لودر أعقبها مهرجان ألقي فيه العديد من الكلمات نددت بما يتعرض له أبناء محافظات الضالع وعدن وشبوة من قتل وانتهاكات يومية.
كما أحيا أبناء مديريات ردفان يوم الأسير الجنوبي بمسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة دعت جميعها إلى الزحف الثوري صوب مدينة عدن للمشاركة بذكرى التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي بتاريخ 13 يناير الجاري بساحة العروض عدن.
الضالع
الضالع

وفي مدينة عتق أحيا الثوار يوم الأسير الجنوبي بمهرجان ومسيرة جماهيرية حاشدة يتزامن مع إحياء ذكرى عدد من الشهداء شبوة والجنوب، والذكرى الثانية لاغتيال الشهيدين محمد العامري الخليفي ومحمد أحمد الحبشي والذكرى الأولى لشهداء الهبة الشعبية، وفي المهرجان الذي أقيم بساحة الحرية بعتق ألقى أمين الحبشي كلمة عن شهداء الجنوب حيا فيها صمود أبناء الجنوب دعاهم للثبات ومواصلة السير على درب التحرير والاستقلال.
ودعا المشاركون في المسيرة أبناء شبوة إلى ضرورة الزحف إلى عدن للمشاركة في إحياء ذكرى التصالح والتسامح بعدن.
وكان الآلاف من عمال الجنوب قد أحيوا أمس الأول الخميس مهرجانا كرنفاليا عماليا بساحة الاعتصام الجنوبي بعدن بتزامن مع يوم الأسير الجنوبي وإحياء الذكرى الــ9 للتسامح والتصالح الجنوبي.
وفي المهرجان ألقى علي محمد محسن، رئيس الهيئة القيادية للاتحاد العام لعمال الجنوب كلمة أكد فيها على «خطورة المرحلة الحالية التي تمر بها الثورة الجنوبية»، مؤكداً في الوقت نفسه بأن «الاتحاد العام لعمال الجنوب يحرص كل الحرص على الإسهام في توثيق وتعميق مبدأ التسامح والتصالح تحت شعار جنوب يتسع لكل أبنائه»، موضحاً بأن «الهدف من هذا المهرجان يهدف إلى الوصول إلى التنظيم والعمل المؤسسي والحفاظ على المرافق والمؤسسات من العبث والخصخصة والفساد من قبل نظام صنعاء»، ودعا محسن القيادات الجنوبية إلى «ترك أي خلافات وتسرع في التوحد، وأن تكون بحجم الشعب».
وقد صدر عن المهرجان العمالي بياناً وجهوا فيه عددا من الرسائل إلى المجتمعين الإقليمي والدولي طالبوا فيها بـ «ضرورة الوقوف إلى جانب شعب الجنوب المطالب باستعادة دولة الجنوبية».
كما ألقي في المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية دعت جميعا أبناء شعب الجنوب إلى الاحتشاد لساحة الحرية (العروض) بخور مكسر عدن لإحياء الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى