من الذاكرة الفنية.. فرسان خليفة والتحليق في أجواء الفضاء

> عوض بامدهف

> أسمر وكأنه حلم شاحب.. نحيف كنغمة تتطوح مع نسمات البكور تستأذن الأسماع على استحياء، حينما يحتضن العود يخيل إليك كأن العود نفسه يوشك أن يحتضنه.. مرهف، رقيق، حساس، حينما يتكلم تتحول كلماته إلى همسات تتهدج أنفاسها كأنه يريد أن يكتفي من الكلام بالإشارة، بدأ الغناء في الرابعة عشرة من العمر، وذلك في الحفلات المدرسية.. وأول مرة ظهر فيها على المسرح كانت في عام 1957م على مسرح مدرسة القديس سانت جوزيف في حفلة من حفلات أضواء المدينة.
يقول الفنان فرسان خليفة “كان شعوري وأنا أقف أمام الجمهور لأول مرة شعورا عاديا، لم أضطرب، لم أختلج، سيطرت على شعور مستقر وربما لأنني كنت أحس أن الجمهور سوف يشجعني ويدفعني إلى الأمام”.
علمه العزف على العود العازف محمد عبده زيدي، ولكنه يقول: إنه شق طريقه بنفسه، فهو لم يترسم خطوات أحد الفنانين فليس كل من تعلم العزف على العود قادرا على وضع الألحان.
سجل الفنان فرسان خليفة للإذاعة ثلاث أغنيات أغنية “صباحية”، وأغنية “مثل القمر”، وأغنية “أنت حبيبي”.. وأغنية “مثل القمر” أصبحت من ألمع أغاني الموسم.. وهي من الأغاني التي رفعت أسهم بعض الحفلات تلك التي كانت ستسقط سقوطا ذريعا، فإن الحفلات الغنائية تشبه سوق المضاربات.
وأمنية الفنان فرسان خليفة أن يصبح موسيقاراً كبيراً أو طيارا، ما العلاقة بين الموسيقى والطيران، إن كلاهما تحليق في أجواء الفضاء..
وتمنى الفنان فرسان خليفة أن يغني لحنان هما (عدنا سوا للحب) من تلحين (الفنان الكبير يحيى مكي) و (أهلا بمن داس العذول) (للفنان الكبير محمد مرشد ناجي).
يعجب الفنان فرسان خليفة بألحان الفنان الكبير الأستاذ يحيى مكي وكذلك ألحان الفنان الجبار محمد مرشد ناجي.
وكلمة الجبار هذه أصر الفنان فرسان خيلفة على أن يصف بها الفنان الكبير محمد مرشد ناجي، ومن ألحان الفنان فرسان خليفة سيغني كل من الفنان محمد صالح همشري والفنان طه فارع.
مع العلم أن الفنان فرسان خليفة معجب بصوت الفنان محمد صالح همشري.
«الأيام» 13 إبريل 1961م العدد 825

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى