المسلمي بين السائل (اليابلي) والمجيب (بومهدي)

> نجيب محمد يابلي

> عوض المسلمي بين السائل (نجيب محمد يابلي) والمجيب أحمد رحيم بومهدي).. عوض عبدالله المسلمي من مواليد قرية بير علي بشبوة (سلطنة الواحدي) عام 1907م وعاش معظم عمره في الشيخ عثمان، قسم (A)، ومن جيرانه: الحاج علي قاسم (والد التربوية زينب والكادر المحاسبي صالح والفنان أحمد)، والحاج صالح علي عفارة (أول مهندس إذاعي)، الحاج علي رشيد (والد المحافظ السابق وحيد)، سيف ثابت الجمل وأولاده: حسن ومحمد وسعيد وخالد وعبدالعزيز، وعائلات أخرى معروفة لا يتسع المجال لذكرها.
عوض المسلمي فنان مشهور، غنى العديد من الأغاني مختلفة الألوان، وعرفته حفلات الأعراس في مناطق عدة منها: عدن ولحج وبئر أحمد وأبين وغيرها.. توفي المسلمي بعدن في مارس 1975م
أما قريبه أحمد رحيم بومهدي فهو من مواليد الشحر عام 1936م وعمل في عدة مرافق عامة وخاصة كان آخرها محاسبًا في شركة النجارة الداخلية وهو مؤلف أغان وباحث، اقترن بأم أولاده كبرى بنات عمه الفنان عوض المسلمي وذلك عام 1960م.
بعد حياة حافلة بالعطاء انتقل أحمد رحيم بو مهدي إلى جوار ربه في أغسطس 1997م عن عمر ناهز الـ61 عامًا، ونشرت «الأيام» خبر وفاته كما نشرت تعزية باسم الناشرين هشام وتمام باشراحيل وآخرين، أعربوا فيها لأسرة الفقيد عن بالغ حزنهم بوفاة الفقيد.
وجهت سؤالاً للفقيد أحمد بو مهدي: الظاهرة التي حيرتني في عمك وهو والدنا جميعًا شدة فطنته وحساسيته إذا مشى يعرف هو أين، ولكن كيف يقطع الطريق العام من رصيف إلى رصيف؟، رأيته مرة وهو ينتظر قطع الطريق فقدمت إليه وقلت له: عم عوض بأجزعك، أنا ابن اليابلي، رد علي: جزاك الله خيرا يا ولدي يا ابن اليابلي.
قلت لبو مهدي: قطع عمك الطريق دون مساعدة أحد وتكرر هذا المشهد مرات ومرات وأنا أعجب لهذه الظاهرة المميزة، لكني وللأمانة لا يزال السر خفيا بالنسبة لي.. كيف تفسر ذلك يا بو مهدي؟.
قال لي الرجل الطيب: صدقني أنني عشت هذا الاستغراب مثلك وكسرت حاجز الخوف، وسألته: ياعم قل لي كيف تقطع الطريق العام والسيارات كثيرة؟ قال لي: أحط عصاي (خيزران سميكة) على حافة الرصيف وعند قدوم سيارة من بُعد تهتز عصاي قليلا، وكلما اقتربت السيارات زاد الاهتزاز بفعل الذبذبات، وعندما تموت الحركة تماما في عصاي أدرك بأن الطريق خالية من السيارات فأعبر الطريق ولا يكلفني ذلك كثيرًا.. المسألة سهلة يابن بو مهدي.
الحديث عن ذكاء هذا الرجل حديث ذو شجون، رحم الله المسلمي ورحم قريبه بومهدي ورحم موتانا أجمعين، آمين.
**نجيب محمد يابلي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى