الاعتداء على المدرسين ظاهرة خطرة

> عبدالرحمن دحمان

> استفحلت في الآونة الأخيرة في مدارس محافظة عدن ظاهرة الاعتداء على الإدارات المدرسية والمعلمين من قبل بعض البلاطجة من الشباب، وعندما تقوم الإدارة بمعاقبة أو توبيخ التلميذ لخطأ ارتكبه داخل الصف أو الساحة أو الخروج عن الأنظمة واللوائح المدرسية، يسارع التلميذ المعاقب إلى أحد إخوانه، والذي بدوره يصطحب معه مجموعة من أصدقائة (البلاطجة) إلى المدرسة، وسرعان ما يستعرضون عضلاتهم ضد الإدارة المدرسية دون التأكد عن الأسباب التي أدت إلى معاقبة ذلك التلميذ.. ما حصل في إحدى مدارس المنصورة، حيث قام أحد الشباب البلاطجة بالاعتداء على مديرة المدرسة، مما اضطر المعلمون والإدارة إلى إغلاق المدرسة، وتقديم شكوى على هذه الحادثة إلى إدارة التربية والتعليم في المديرية. وتكررت حادثة أخرى قبل فترة عندما أقدم أحد الشباب البلاطجة على الاعتداء على معلم في مدرسة بكريتر.. ومما يؤسف له أن مكتبي التربية والتعليم في المديريتين ومكتب التربية بالمحافظة، لم يحركوا ساكناً تجاه هذه الظاهرة المستفحلة في عدن، وكأن الموضوع لايهمهم ولا يعنيهم.
ونستنتج من ذلك غياب الإجراءات العقابية من قبل المعنيين بالأمر ضد هؤلاء المستهترين، كما أن الشرطة ترفض القبض على المعتدين على الرغم أن هذا العمل المشين يندرج كقضية جنائية يعاقب المعتدي على أفعاله.. إضافة إلى غياب دور مجالس الآباء الذي يجب أن يساعد ويساند المدرسة تربوياً وتعليمياً واجتماعياً، وكذا فقدان العلاقة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.
وقد بين أمير الشعراء الشاعر أحمد شوقي مكانة المعلم في المجتمع ودوره المجتمع البارز بالقول:
قم للمعلم ووفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولاً
**عبدالرحمن دحمان**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى