تم خلاله تدشين الذكرى 104 لحولية الإمام علي الحبشي..أكبر مجلس احتفال بالمولد النبوي الشريف في سيئون

> شهدت مدينة سيئون مساء أمس الأول الخميس 24 ربيع الأول 1436هـ بساقية انيسة بحي القرن أكبر مجلس احتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم، كما يطلق عليه (المولد الكبير) الذي يقام كل عام في آخر خميس من شهر ربيع الأول، بحضور مهيب من مختلف مدن وقرى وادي وساحل حضرموت، يتقدمهم عدد من العلماء والدعاة والمشايخ من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية والأوروبية.
ويعد الاحتفال مؤتمرا إسلاميا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وإحياء سنته وأخلاقه وإذكاء روح المحبة بين المسلمين، الذي يقيمه منذ عام 1296هـ رباط العلم الشريف بسيئون وجمعية مهرجان (مؤتمر المولد النبوي الشريف) وتعظيم الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم لمؤسسة الإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي (رحمه الله) في آخر خميس من شهر ربيع الأول.
كما يعد الاحتفال تدشينا للمجالس الحديثية الحضرمية لحولية الإمام الحبشي التي تستمر حتى العشرين من ربيع الثاني بإقامة الختم الكبير (اختتام الحول) كما يطلق عليه بوادي حضرموت، والذي يأتي هذا العام ضمن سلسلة الاحتفالات بالذكرى المئوية للإمام الحبشي في السنة الرابعة على التوالي ضمن السلسلة الاحتفالية والتي خصص لهذا العام 1436هـ بعنوان (سنن الإمام أبي داود).

وفي تلك الاحتفالية المهيبة بمولد خير البشرية شهدت ساحة ساقية انيسة بحي القرن بسيئون توافد الحضور إليها قبل أذان صلاة المغرب ويحيط بها الباعة المتجولون، وتمت الصلاة جماعة وازدادت أعداد الحضور بعد الصلاة.
وعقب أداء الصلاة تم قراءة شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم وعدد من أناشيد المدح لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم من قبل كبار المنشدين، ثم ألقى منصب مدينة سيئون علي بن عبدالقادر الحبشي كلمة أشار فيها إلى أهمية الاحتفال بمولد الرسول الأعظم وقال: “يجب علينا استخلاص الدليل والمنهج والأسوة من مولده صلى الله عليه وسلم لحياتنا المعاصرة، حيث كان ميلاده صلى الله عليه وسلم ثورة على ظلم الجاهلية وظلامها، وما أحوج الأمة خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمرها إلى أن تتأسى بذكرى مولد نبي الله صلى الله عليه وسلم، وبسيرته الكريمة وما أرساه من قيم العمل والوحدة والمثابرة والتصميم لتكون سببا رئيسا لشحذ وتقوية عزيمتنا في مواجهة تحديات الحاضر، وتدفع مسيرتنا لتحقيق آمال وطموحات الشعوب المسلمة في مستقبل أفضل”.
وأشار في كلمته الإرشادية إلى عادات السلف الصالح، والأهمية التي تكمن في اتباعهم وسلك مسلكهم الذي يُؤدي إلى منهج الحق القويم، داعيا العلي القدير لأن يصلح أمور المسلمين ويبعد الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يسود الأمن والأمان حضرموت خاصة واليمن عامة برحمة أرحم الراحمين، ويسود الحب والتراحم والتكافل والإخاء بين المسلمين، وبصوت واحد لتلك الجموع الغفيرة مرددة “آمين.. آمين”!.

وكان أبرز ما يثير الحاضر لهذه الاحتفالية روحانية المكان واللباس الأبيض الذي يرتديه غالبية الحضور الذين يفترشون الأرض، الأمر الذي أعطى الاحتفال روحانية ودفء المشاعر، وبصوت واحد عند ذكر خير الأنام تقشعر منه الأبدان وتحب سماعه الآذان وتتمايل على ذكره الأجسام بمحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد أن أدى الحضور صلاة العشاء وباختتام تلك الفعاليات أقيمت الترازيح، وهي رقصة شعبية من الموروث الشعبي القديم بتماسك الأيادي تردد الأهازيج المعبرة كلماتها عن أهمية هذه المناسبة وأن تعود عليهم في صحة وعافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى