معاذ .. الأعجوبة الرابعة !!

>
محمد العولقي
محمد العولقي
* يبدو أن إدارة (أهلي صنعاء) لم تستوعب حقيقة أن ناديها يمتلك "هرمًا" كرويًا يضاهي أبرز ثلاثة معالم تاريخية في اليمن "التعيس" الذي يقال إنه كان "سعيدًا" قبل أن يتدخل "الفأر" اللعين ويخرب على "سبأ" سد مأرب !.
* وبحسب اعتقادي "أنا طبعًا" فالحارس الأهلاوي الكبير "معاذ عبد الخالق" يقف في مصفوفة واحدة وعلى مسافة متقاربة من معالمنا الثلاث التي حيرت كبار "المستشرقين" .. ناطحات السحاب في شبام .. وقصر غمدان الهمام .. وصهاريج عدن العملاقة !.
* وكنت أتخيل أن إدارة "الأهلي" لن تبخس "معاذ عبد الخالق" حقه في منحه ورقة الأولوية استنادًا إلى "مآثره" وبطولاته وحقيقة أنه أكثر لاعب يمني قديمًا وحديثًا يرفع كؤوسًا باسم "أهلي صنعاء" !.
* لست في وارد الانشغال عن الفكرة بالبحث عن مقتضيات "السكرة" .. ففي الغالب تعاطت إدارة "الأهلي" مع مطالب بطلها "الأول" بما تعامل به "النعمان بن المنذر" مع المهندس الروماني المسكين "سنمار" الذي لقي حتفه مكافأة له على صنيعة الماهر بقصر "الخرنق" !.
* لم تقرأ إدارة "الأهلي" بطولات فارسها الأبيني الذي تحول إلى "فاتح" للتاريخ ولولاه لما حصد الأهلي الأخضر واليابس بشراهة "النار" التي كانت بردًا وسلامًا على "إبراهيم" النبي عليه السلام .. وبدلاً من تجنيد مجلس الشرف "الأحمر" لرجالاته لرسم "سيناريو" مهرجان اعتزال يليق بتاريخ "سد الحراسة اليمنية المنيع" .. وجدنا "حكماء" الأهلي يفاضلون بين "فاتح" التاريخ ولاعب لم يحقق للأهلي ربع ما حققه "معاذ عبد الخالق" !.
*لو أن لمجلس الشرف "الأهلاوي" آذانًا تسمع وعيونًا ترى وحواسًا تستلهم التاريخ من موائد "معاذ" العملاق .. لقالت جدران النادي إنها تعطرت بغيث "الأبيني" في زمان وصل "أحمر" يسر الناظرين .. ولنطقت "شبابيك" متحف "الأهلي" بحقيقة أن كؤوس "معاذ" وما سطره من بطولات وما طرزته يداه من "ملاحم" حمراء .. هي من وسعت الفارق مع الأندية الأخرى .. ستجدون متحفكم الشمعي الأحمر مطلي بدموع وعبرات "معاذ عبد الخالق" .. وإن كنتم تقرؤون ولا تستوعبون فعليكم بحبوب الفاقة الذهنية عبر الصيدلية المناوبة للدكتور الأهلاوي "حسين العواضي" !.
* مخجل جدًا موقف إدارة "الأهلي" من قائدها التاريخي الملهم "معاذ عبد الخالق" التي اختزلت مطالب "معاذ" في تعليق شماعة "التقاضي" على "تصور" هو في الأساس من صلب مهام "اللجنة" التي يقال إن الإدارة شكلتها بعد أن دخل "علي النونو" على الخط والخط في الأساس "فاضي" .. لكن الفاضي يعمل "قاضيًا" والعوض على الله !.
* تابعت الجدل الدائر في النادي بخصوص فض الاشتباك بين النجمين القديرين "معاذ عبد الخالق" و"علي النونو" .. ومن مطبخ القرارات شممت رائحة طبخة محترقة .. فمن تحت "الستار" جند "الأهلي" طاقاته في خدمة "علي النونو" .. وأمام "الستار" يبتسم المخرج وهو يقول لمعاذ .. على طريقة "الواد سيد الشغال": لابد أن تدخل بها !.
* كنت أتصور أن يتحول نادي "الأهلي" إلى غرفة عمليات تعمل في همة ونشاط للوصول إلى أفضل صيغة تناسب مهرجان اعتزال بطلها الخرافي "معاذ عبد الخالق" لا أن تعلق الجرس في رقبة "القط" ثم تطالب حارسها بالخفة وسرعة التحرك منفردًا بصورة أساءت إلى النادي الذي كان يرى في الحركة الجماعية بركة !.
* الظلم "الأهلاوي" امتد طولاً وعرضًا وارتفاعًا ووصل إلى "فضائيات" اليمن الحكومية والخاصة التي هرولت نحو بيت "العصيد" ففتحت الهواء وتحته للنونو .. وغضت الطرف متعمدة عن "بيت القصيد" الحارس الدولي "معاذ عبد الخالق" الرجل الذي لا يمتلك قدرات "السبع المدهش" في مطاردة الفضائيات وتحويلها إلى "أبواق" تنفخ ليوم الكير والنفير !.
* إذا كان من بنى "مصر" كان في الأصل "حلواني" .. فإن من بنى التاريخ الحديث للنادي "الأهلي" وفرضه قوة عظمى على الخارطة المحلية وحتى العربية لم يكن سوى "معاذ عبد الخالق" الحارس الذي تئن خلايا رأسه من بطولاته وتاريخه الذي لا يقارن بتاريخ "علي النونو" .. فقد كان الأول حديث الشارع الرياضي .. قبل أن يرى الثاني نور الشباك التي ما زالت مغرمة بحبيبها الأول "معاذ عبد الخالق" .. فهل تراجع إدارة "الأهلي" ضميرها وتنهض من "غفوة" التعصب لعرق "باب اليمن" وتنتصر لناديها قبل محبيها الذين يرددون مع "عيس بن راشد": واقف على بابكم ولهان ومسير ؟!!.
* بالمنطق .. معاذ سبق "النونو" في الملاعب بمراحل كثيرة .. وهو القائد الأهلاوي الذي أعاد للشباك دفئها المفقود .. وهو أكثر لاعب في التاريخ يرفع الكؤوس والدروع .. رفض الاحتراف حبًا في الأهلي ولم يساوم على "أهلاويته" .. وبالأرقام معاذ أكثر لاعب مثل "الأهلي" في المناسبات المحلية والخارجية .. بالعقل وبعيدًا عن العاطفة معاذ عبد الخالق قبل "النونو" بسنوات ضوئية .. ولا يستحق أن يدخل الجدل البيزنطي الأهلاوي الجديد من يسبق الآخر نحو الاعتزال معاذ أم النونو ؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى