القيادي في مؤتمر شعب الجنوب بامدهف:على الشمال تقديم مشروع عادل لحل قضيتنا

> «الأيام» عن «السياسة» الكويتية

> اعتبر القيادي البارز في الحراك الجنوبي خالد بامدهف أن ذكرى التسامح والتصالح التي أحياها الجنوبيون الثلاثاء الماضي والذي كان قد أعلن عنها في العام 2006 مثلت استراتيجية حقيقية لصالح الحراك السلمي الجنوبي، وأوجدت صيغة تعبيرية عن قضية شعب الجنوب، ورسخت مفاهيم وثقافة التصالح والتسامح الجنوبي.
ورأى بامدهف في تصريح لـ«السياسة» أن التباين الحاصل في الرؤى بين النخب السياسية الجنوبية بشأن المشروع السياسي المقبل للجنوب أمر طبيعي، ويعبر عن حرص وقلق، باعتبار أن بعض الشخصيات الجنوبية تبحث عن واقع سياسي وقانوني بحيث يكون الجنوب في المستقبل لكل الناس ويبتعد عن الإقصاء والتهميش.
وأكد أن "الحالة الثورية على الأرض في الجنوب تتعاظم يوما بعد يوم وتعكس توجها أخلاقيا وسياسيا واحدا بهدف الوصول إلى تقديم مشروع سياسي واضح".
ورأى أن "الواقع السياسي في الجنوب لا يمثل حالة مقاربة مع كل الحالات في المحافظات الشمالية, مشددا على ضرورة تماسك الحالة المتباينة الصارخة في الشمال الذي يفترض عليه أن يقدم مشروعا عادلاً لحل القضية الجنوبية".
وأضاف "إن الواقع والبناء السياسي في الشمال متغير وكذا الأطراف السياسية متغيرة وينبغي أن تكون هذه الأطراف قادرة على الإقرار باستحقاقات قضية الجنوب التاريخية، وأن تتبنى مشروعا حقيقيا لحل القضية الجنوبية وتقديمه للشارع الجنوبي يتمثل في تحقيق تطلعات الإرادة الشعبية الحرة لشعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته".
ولفت إلى "أن الحالة المرحلية للانتقال إلى الاعتراف بحق شعب الجنوب ليست هي العنوان الآن لكن ينبغي أن يكون العنوان هو الاعتراف بالحقوق التاريخية لشعب الجنوب وبهويته السياسية كدولة ومعالجة مشروع أزمة دولة الوحدة وما جرى في الجنوب من نهب وتشريد، لأن الجنوب يمثل مشروعا مستقبلياً لحالة ندية بعد أن تم إلغاء مشروع الدولة الموحدة، وهذا بحد ذاته يجعل الجنوبيين وقياداتهم بمختلف توجهاتهم يصلون إلى مرحلة متقدمة في التعاطي مع أطراف العملية السياسية الحاضرة في الساحة والوصول إلى مشروع حل عادل للقضية الجنوبية يضمن الحقوق الكاملة للجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى