أدان جريمة اختطاف د. أحمد مبارك.. مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار:عقلية الفيد والاستقواء في الشمال ستدفع الجنوبيين لبدائل أخرى

> صنعاء «الأيام»

> أدان مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني جريمة اختطاف الدكتور احمد عوض مبارك، مدير مكتب رئيس الجمهورية امين عام مؤتمر الحوار الوطني.
جاء ذلك في بيان سياسي أصدره مساء أمس - تلقت «الأيام» نسخة منه - وجاء فيه:
“وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”. صدق الله العظيم.
فوجئنا صباح هذا اليوم (أمس) كغيرنا من ابناء هذه الأمة العريقة الاصل والتاريخ بحادث لا يمكن ان نصفه الا بالحادث الاجرامي الارهابي المتخلف من قبل جماعة انصار الله الحوثيين بقيامهم باختطاف الدكتور احمد عوض بن مبارك واقتياده الى جهة مجهولة، ضاربين بكل المعاني والقيم والاعراف عرض الحائط ومرتكبين ابشع جريمة سياسية لاتقل شأناً عن جرائم التفجيرات والانتهاكات التي تقوم بها الجماعات الارهابية.
ان اقدام هذه الجماعة المسلحة على مثل هذا العمل الجبان انما يعكس مكنوناتها الدفينة وحقدها الازلي والتفافها على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة والتي كنا نعتقد انهم اخوة شركاء لكن فعلتهم تلك تعد تنكرا لكل ما تم الاتفاق عليه من عهود ومواثيق فمهما يكن من خلاف او عدم وفاق حول اي قضية لا يصل الامر بأي طرف من الاطراف لاستخدام سياسية لي الاذرع التي قد عفا عليها الزمن واصبحت سلاحا بيد العاجزين، فمن يرفض المدنية والتحضر لايمكن له العيش في اطار دولة مدنية يسودها النظام والقانون.
اننا في مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار اذ ندين ما حدث فاننا نحمل جماعة انصار الله الحوثية المسئولية الكاملة عن سلامة الدكتور احمد عوض مبارك، والافراج الفوري عنه دون قيد او شرط كما نحملهم تباعات ذلك الاختطاف وما سوف يترتب عنه من تداعيات خطيرة قد تزعزع الامن والاستقرار وتقوض العملية السياسية برمتها.
ان استمرار الممارسات السيئة والاستعلاء من قبل اي جماعة مسلحة قد حذرنا منها في وقت سابق، فتلك الاعمال قد تدفع بنا نحن ابناء الجنوب لتحديد بدائل اخرى قد لاترضي احدا، وبرغم ما عانيناه ولازلنا نعانيه من مراكز القوى في الشمال قبلنا بالحوار وارتضينا به كسمة حضارية لا رجعة عنه، ولكن تثبت لنا الايام ان الاخوة في الطرف الاخر لم يؤمنوا ولن يؤمنوا بلغة الحوار على الاطلاق وانما لاتزال عقلية الفيد والاستعلاء والاستقواء هي السائدة لديهم، فبأي حوار سوف يؤمنون، واي مخرجات سوف ينفذون؟.
لذلك وانطلاقاً من مسئوليتنا الملقاة على عاتقنا فاننا ندعو رئاسة الجمهورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة لاتخاذ التدابير والاجراءات الكفيلة بتوفير الامن والأمان لكل المواطنين، والعمل على اﻻفراج الفوري عن الدكتور احمد، كما ندعو المجتمع الدولي ممثلاً بالدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الامن الدولي لتحمل مسئوليتها الكاملة تجاه شعبنا وقضيته العادلة ودعم شعبنا في الجنوب في كفاحه من اجل نيل حريته في تقرير مصيره”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى