> عقد في صنعاء عصر أمس لقاء وطنيا موسعا حضره عدد من مشائخ وسياسيين وإعلاميين وقيادات عسكرية ومدنية من أبناء الجنوب، كما حضره عدد من قيادات القوى السياسية والعسكرية والمدنية من أبناء المحافظات الشمالية، وذلك على خلفية عملية اختطاف تعرض لها الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب رئيس الجمهورية وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني ومرافقيه صباح أمس من قبل مليشيات حوثية مسلحة اعترضت طريقه بينما هو متوجه إلى دار الرئاسة لحضور اجتماع تسليم مسودة الدستور للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار.
وفي بيان صدر عقب اللقاء أعرب المشاركون عن إدانتهم الشديدة للحادثة، ووصفوها بأنها عملية اختطاف مهينة وإجرامية لا تمت للدين والأعراف بصلة، مؤكدين أن تلك العملية تعتبر استهدافا للجنوب وكل قوى الخير في الشمال، واستهدافا لمؤسسة الرئاسة و شرعية الدولة وانقلابا على مخرجات مؤتمر الحوار.
وحمل البيان جماعة "الحوثي" المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مطالبا السلطة والجهات الأمنية بتحمل مسؤوليتها أمام هذه الجريمة.
ووفقا للبيان فقد أمهل الحاضرون السلطة والجهات المختطفة 24 ساعة لإطلاق سراح المختطف الكتور أحمد عوض بن مبارك.
وطالب المشاركون في اللقاء أبناء الجنوب من وزراء وقيادات سياسية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني تعليق عضويتهم في كافة المجالس.
كما طالبوا إخواننا الشرفاء من أبناء المحافظات الشمالية بالوقوف إلى جانب إخوانهم الجنوبيين في هذه الخطوات.
إلى ذلك طالب المشاركون في اللقاء أبناء شبوة التأهب والاستعداد لإيقاف عمل كل الشركات النفطية والغازية، داعين أبناء المحافظات النفطية المجاورة (حضرموت و مأرب) إلى الوقوف مع أبناء محافظة شبوة لإيقاف عمل هذه الشركات.
ودعا المشاركون في اللقاء أيضا أبناء الجنوب في كل المحافظات إلى أن يتخذوا المواقف التصعيدية في العصيان المدني.
واعتبر المشاركون لقاءهم هذا في حالة انعقاد دائم وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ النقاط الآنفة الذكر.