في كلمة متلفزة بثتها قناة (المسيرة).. السيد عبدالملك الحوثي:مخرجات الحوار تمثل عقدا سياسيا وأنصح الرئيس بتنفيذ الاتفاق.. الخيارات مفتوحة وبدون استثناء والسقف عال جدا

> عدن «الأيام» استماع

> القى زعيم جماعة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي كلمة حول تطورات الاحداث التي تشهدها صنعاء، تعيد «الأيام» نشرها.
“السلام عليكم ايها الاخوة والاخوات ورحمة الله تعالى وبركاته، وتحية خاصة محفوفة بالاعزاز والتقدير والتبجيل للجان الشعبية الصامدة المتفانية، في رضا الله وخدمة الشعب وتحية خاصة محفوفة بالاكبار والاحترام والاعزاز لجيشنا اليمني العظيم، الجيش الذي اثبت مرة اخرى وطنيته وحريته ووعيه ووفاءه لبلده وأثبت انه يقف إلى جانب مصالح الشعب وإلى جانب البلد وانه يعي ويدرك مسؤوليته في حماية بلده والا يكون ابداً بأي حال من الاحوال أداة بيد اي طرف يتآمر على هذا البلد.
ايها الاخوة الاعزاء، ونحن نتحدث اليكم في هذه الليلة نمر بمرحلة مهمة واستثنائية، إننا نندد بشدة بالاساءات الموجهة إلى رسول الله وخاتم انبيائه محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله، تلك الإساءات المتكررة والتي كان آخرها ما نشر في فرنسا في بعض الصحف هناك ،” ان طبيعة هذه الاساءات التي نسمع عنها بين الحين والاخر، وبعد كل اونه واخرى، هي تدل على ان هناك لامبالة ولا احترام لقداسة المسلمين و إن النظرة التي يتعاطى بها الغرب تجاه الاسلام والمسلمين، في مجملها نظرة عدائية قائمة على العداء وعلى الاستخفاف وهذا مايجب ان تعية امتنا وهي تمر بمرحلة وتعصف بها موجة من الاستهداف الشامل على كل المستويات ولقد لوحظ ضمن ماحدث في الاحداث الاخيرة في فرنسا، هناك ايضاً نوع من التامر الموجه خصيصاً أيضاً إلى اليمن، حيث وفي ظل المؤامرة التي تتحرك بها قوى الاستكبار تستهدف منطقتنا ككل، نلحظ ان هناك ضمن المشروع التامري المعبر عنه بالقاعدة، ان هناك محاولة لربط بين ما حصل في فرنسا وبين مايحصل في اليمن، هذا جانب واحد من مؤامرات كثيرة تصب على بلدنا وتستهدفنا في استقلالنا وكرامتنا وامننا ،و يجب ان نكون واعيين ومدركين لطبيعة المرحلة التي نمر بها، وان نعي مسؤوليتنا تجاه ذلك ، ان بلدنا الذي تعصف به الكثير من المؤامرات الخارجية يعاني على المستوى الداخلي من القوى السياسية وبعض المكونات، لاتتعاطى مع الظروف القائمة والاخطار والتحديات، بمسؤولية وبترفع عن كل الاغراض والاطماع والاهواء والرغبات والمشاريع، الجزئية أو ذات الخصوصية على المستوى الطائفي او على المستوى المذهبي او المناطقي او غير ذلك.
اننا في هذا الظرف الذي يمر فيه بلدنا بحالة استثنائية ومرحلة حساسة ساعد على حساسيتها وتعقيدها هذا التعاطي اللا إيجابي من البعض خصوصاً ممن هم في موطن القراروعلى راسهم رئيس الجمهورية ، مر بلدنا في السابق بكثير من المخاطر ، وكانت هناك فرص حقيقية مهمة يمكن من خلالها تجاوز كل المخاطر والتخلص من حالة الاستبداد والفساد والانعتاق من اثار ومخلفات الماضي بكل اثقالة واوزاره، ولقد حققت التصعيد الثوري في مراحلة الماضية مكتسبات ، وفي مقدمتها وثيقة الحوار الوطني ، واتفاق السلم والشراكة، و كانت مخرجات الحوار الوطني تمثل عقداً سياسياً وشاملاً ذو اهمية كبيرة يمكن ان يبنى عليه لتأسيس واقع جديد وبناء يمن جديد لحل المشاكل المعقدة والكبيرة ولكن منذ اكتمال مؤتمر الحوار شهدنا جميعاً وعرفنا كيف تم التعاطي مع المخرجات، كيف عمدت القوى المسؤولة إلى ان تتامر على المخرجات وتجعلها حبيسة الادراج وما حصل كان مؤسفاً، ويثبت ان القوى السياسية التي كانت في موقع الحكم والسلطة كان يهمها فقط ان تكسب المزيد من المكاسب، لها وليس للشعب، على مستوى احزابها ومصالحها المحدودة، لماذا لم يتجه بجد وصدق الى تنفيذ المخرجات، لو كانوا اتجهوا بارادة صادقة وتوجه جاد، لكان شعبنا قد قطع شوطاً منذ تلك اللحظة، ولكنهم لم يكونوا يريدون أبداً، وكانوا يتوقعون أن تكون مسألة الحوار ديكور وغطاء، يمررون من خلاله بعض الاشياء، ويقفزون إلى البعض ويحاولون احتواء بعض المكونات الناهضة من ابناء هذا الشعب، كان هذا هو توجههم علامة استفهام كبيرة جداً، لماذا وهم في موقع القرار؟ ولديهم تأييد ودعم اقليمي معلن، من خلال المبادرة الخليجية، ومن خلال مجلس الامن والامم المتحدة، كل قوى العالم تعلن أنها إلى جانبهم، لكن الذي حصل كان مؤسفاً، الذي حصل انهم غرقوا اكثر واكثر في الفساد وفي الاستبداد، وبدأ البلد يتجه إلى وضع مأساوي، إلى انهيار واضح وملموس.
ساءت الاحوال في كل الاتجاهات على المستوى السياسي على المستوى الاقتصادي والامني وبشكل كبير، إلى ان تحرك شعبنا اليمني العظيم من جديد في تصعيد ثوري هائل وكبير تحرك به شعبنا اليمني العظيم من كل اطيافة، من كل اطيافة، تحركاً يمثل كل التيارات هذا الشعب اليمني ، وكل اطياف هذا الشعب اليمني، ويتبنى مطالب مشروعة هي مطلب لكل يمني، ولكل يمنية، التصعيد الثوري الذي حقق انجازه الكبير في 21 من سبتمبر ومن جديد صنع فرصة اخرى وفرصةً اكبر من الفرصة السابقة لأنه ازاح من الطريق عقبة كبيرة من القوى النافذة، التي كانت تمثل مطباً كبيراً، وحاجزاً سيئاً أمام تنفيذ مخرجات الحوار، هذه الفرصة الاخرى التي صنعها انجاز الـ 21 من سبتمبر فرصة كبيرة ومهدت الطريق وعبدت الطريق للخروج نحو تنفيذ استحقاقات وما تضمنته مخرجات الحوار، مثل اتفاق السلم والشراكة عقداً سياسياً يمنياً مهماً، منصفاً عادلاً، لا غبن فيه ولا ظلم، لأي من القوى السياسية، ولا لأي فئة ولا مكون من المكونات، اسس لشراكة جامعة ، وتضمن مضامين ذات اهمية كبيرة على المستوى السياسي، منصوص عليها ببنود واضحة ومتسلسلة، وكذلك على المستوى الاقتصادي وهو مهم جداً،على المستوى الامني كذلك تضمنت الاتفاقية بملحقها الامني والعسكري نصوصاً واضحة محددة مهمة ومفيدة، بعد هذا الاتفاق الذي وقعتة القوى السياسية والمكونات الكبيرة في البلد وقعتة برضى واختيار، واصبح عقداً سياسياً ملزماً بكل ماتعنية الكلمة، واعترف به العالم اجمع، الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوربي ومجلس التعاون الخليجي، واشقائنا في الجوار المملكة العربية السعودية، كلهم اعترفوا بالاتفاق ، وباركوه وطالبو بتنفيذه ، ولكن نفاجأ من جديد أن تلك القوى تعود إلى سيرتها الاولى، وإلى طريقتها السابقة، مماحكات سياسية، وشغل بنفس الطريقة السابقة بعيداً عن مصالح الشعب ، وبعيدأ عن مايخدم هذا البلد وكان الشيء الصحيح ان يتم تنفيذ ما تضمنته وثيقة الاتفاق على المستوى السياسية وعلى المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الامني، لو تحقق ذلك ولو تحركت القوى السياسية في هذا التجاه، ولو تعاطى الرئيس بجدية كبيرة وبمسؤولية عالية في هذا الاتجاه، لكنا خلال الاربعة الاشهر الماضية قد لمسنا ، تغيراً كبيراً ،ولكن للاسف الشديد ، اتجهو في مسار اخر بدلاً من انجاز تلك الاستحقاقات بدءاً من تصحيح وضع الهيئة الوطنية، و تفعيل مبدأ الشراكة ، وإلى ما هناك من اجراءات وفتحوا لهم طريقاً اخرى يتحركون فيها.
اتفاق السلم والشراكة
اتفاق السلم والشراكة

للأسف الشديد يمكننا القول، ان المسار الذي اتجهوا فيه وتحركوا فيه، هو مسار مضاد لكل تلك المضامين والاستحقاقات التي تضمنها اتفاق السلم والشراكة، لو نأتي إلى أبرز تلك الأسس والمضامين المهمة، وفي مقدمتها الشراكة، الشراكة ضرورة وطنية واستحقاق للتخلص من الاستبدادات السياسي، لايمكن التخلص من الاستبداد السياسي الا بالشراكة، كيف يمكننا ان نبني دولة حقيقية نصت عليها مخرجات الحوار ، اذا كان توجه تلك القوى ان تعزز من سيطرتها ، وان تقوي من قبضتها على السلطة وان لا تشرك بقية المكونات وبتمثيل عادل، كيف يمكننا ان نتخلص من موروث الماضي بكل معاناته، كيف يمكننا الوصول إلى الدولة المدنية التي ننادي بها كمكونات الشراكة يمكن ان تكون فعلا مساعدا وعاملاً مهما في التوازن السياسي في البلد، بحيث تراعى مصلحة كل الاطياف والمكونات، للاسف الشديد المكونات المسيطرة على مقاليد الامور، لاتحسب حساب لبقية اطياف الشعب وتبقى فئة كبيرة من ابناء الشعب متضررة للاسف الشدديد طغت الهوية الحزبية والمذهبية، والمناطقية، على الهوية الوطنية، اصبح الكثير لايبالي بهذه، البعض لايفكر دائماً الا في محيطه الصغير فحسب، كل مشاريعه وكل اهتماماته وتوجهاته، في محيطه الصغير ولذلك يضيق ذرعاً بالاخرين ولا يريد أن يقبل بهم، ولذلك لم يكونوا يريدون ان يتقبلوا الشراكة ابداً، ووقفوا موقفاً سلبياً جداً في مسألة الشراكة تلك القوى التي وقعت بنفسها بدأت تعارض ، وتمانع ، وتعترض وتتنصل وتحاول ان تضيع هذا الاستحقاق ، مكونات في الداخل ، وقوى خارجية من هناك من بعيد من الخارج، ترسل باشاراتها السلبية إلى تلك القوى، أن لا تقبلوا بالشراكة سيطروا على الامور وحدكم تحكموا كما يحلو لكم ،يفترض ان امامنا في المرحلة الانتقالية استحقاقات والتزامات وواجبات، ومسؤوليات متعددة، لايمكن انجازها الا بالشراكة ولا فستتعاطى القوى المستبدة وفق مايحلو لها، في حدود مصالحها وفي حدود ماهو لها ، ولن تقبل لما هو عليها او بما هو لمصلحة الاخرين، ايضاً.. من أهم ما تضمنته وثيقة اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني وله اهمية كبرى تلامس واقع هذا الشعب، ما يعانيه ابناء هذا البلد، هو محاربة الفساد.. اجراءات منصوص عليها في وثيقة الحوار الوطني، واجراءات مهمة جداً جداً، في وثيقة السلم والشراكة، كلها تصب في محاربة الفساد، كل تلك الاجراءات ، التي يمكن ان يستفاد منها بشكل مهم وكبير ، لمحاربة الفساد جمدت، ويتم الاطاحة بها، وفي سياق اخر اتجهت تلك القوى وعلى رأسها الرئيس نفسه لحماية الفساد، وامتنعوا بشدة من الشراكة في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والاجهزة ذات الطابع الرقابي، امتنعوا بشدة من الشراكة فيها لتفعيلها، وكلما سيعنا وبذلنا الجهد لاقناعهم بضرورة الشراكة في هذه الاجهزه لتفعيلها، امتنعوا، وحاولوا ان تبقى تلك الاجهزه بعيدة عن الشراكة، وحاولوا أن يبدوا حساسية كبيرة جدا، من اي دور بسيط لايمكن حتى ان يفي بالغرض تقوم به اللجان الثورية.
وثيقة الحوار الوطني
وثيقة الحوار الوطني

اللجان الثورية مهما قامت وبذلت من جهد، لكن لايمكن ان يكون دورها فاعلاً الا اذا تدخلت بشكل كبير كبير، وهم يضجون ويصيحون، يصيحون منها وينادون ضدها ليلاً ونهاراً ، ويصرخون بلا توقف، اذاً هم سعو إلى حماية الفساد، ولاحظوا في هذا السياق استمرت عملية النهب، حتى من ابن الرئيس بالمليارات، من ضمن مايتجهون فيه ويعتمدونه في هذه المرحلة، هو محاولة إضاعة الوقت، وهذا امر مؤسف جداً.. لانهم يعتمدون المماطلة كاستراتيجية، اتجهوا ايضاً إلى فتح جبهات جديدة، وخلق ازمات مستجدة، كما هو اسلوبهم في الماضي الذي يعتمد بالدرجة الاولى على ادارة البلد بالأزمات في تواطؤ واضح مع القاعدة، وتوفير الامكانات لها، حتى تكون هي رأس حربة في مواجهة الثورة، مكنوها من الانتشار إلى محافظات، ورفض الرئيس ان يعلن قرار الحرب، ويحرك الجيش بالاتجاه الصحيح، للتصدي لها، اضف إلى ذلك يهربون اليها السلاح ويمكنونها من سلاح الجيش وما حصل في مأرب شاهد واضح لايصال عدد كبير من الاسلحة إلى القاعدة وحلفائها من حزب الاصلاح في مأرب، وإلى الان في هذه الايام يمارسون الضغوط على معسكرات في مأرب، لهدف اقناعها بأن تسلم المزيد من العتاد الحربي للقاعدة، وحلفائها من حزب الاصلاح، اذاً هم اتجهوا في مسار اخر ، فتح جبهات جديدة تحريك القاعدة، وتحريك في اتجاهات متعددة، ضد الثورة الشعبية، والامن والاستقرار، تركيزهم على اثارة مشاكل في مأرب و هي من جانب عملية ابتزاز سياسي ضد هذا الشعب،ومن جانب اخر، عملية الحاق الضرر بالشعب، وبالتالي هم يتحركون باتجاهات كثيرة وبشكل مؤسف وسلبي، ويوفرون الغطاء السياسي والاعلامي، اتجهوا ايضاً الى استهداف المكونات، أهم المكونات، اتجهوا إلى استهدافها، الوثيقة الاخيرة التي عثر عليها، وكشفتها قناة المسيرة، وهي بعنوان (الاستراتيجية الأمنية) تكشف ، هذه الحقيقة انهم اتجهوا بجدية إلى استهداف مكونات شعبية ذات اهمية كبيرة.
عملوا ايضاً خلال كل تلك الفترة، إلى تعقيد القضية الجنوبية بدلاً من العناية بحلها وكان بالامكان ان يتخذو الكثير من الاجراءات على المستوى السياسي والحقوقي، ستسهم إلى حد كبير لصالح الحل، ولكن بدلاً من ذلك ساهموا في تعقيد المشكلة، المعروف ان الرئيس نفسه، وابنه اتجه في هذا الاتجاه السلبي،في تغذية المشكلة وتعقيدها، بدلاً الحل ، اتجهوا بالوضع العام نحو الفوضى والاضطراب وكل جهدهم صب في عملية التفاف، على الاستحقاقات التي تلبي مصلحة الشعب و وتوجهو بمؤامرة كبيرة وخطيرة جداً، ارادوا من خلالها الاطاحة الكاملة بمشروع اتفاق السلم والشراكة ووثيقة الحوار الوطني، في الاونة الاخيرة قاموا بصياغة مسودة الدستور، قاموا بجناية كبيرة أولاً، عمدوا إلى تضمين مسودة الدستور مضامين تلامس اشياء ذات اهمية خطيرة، تخالف وثيقة الحوار وتخالف اتفاق السلم والشراكة، وعمدوا إلى تجاهل اشياء مهمة، لم يضيفوها إلى مسودة الدستور، وماذا كان هدفهم، كل الاشياء التي يرونها مهمة بالنسبة لهم، اكبر مسألة مهمة بالنسبة لهم، هي مشروع الستة الاقاليم، وفق التقسيمات التي رسموها، والتقسيمات التي رسموها هي من خارج البلاد بالتاكيد، هي لاتراعي مصلحة اليمنيين، ذات طابع تامري يستهدف تمزيق البلد بكل وضوح، ومعاييرها سياسية فقط، ولذلك كان الشيء الاهم بالنسبة لهم، هو تمرير تلك التقسيمات، التي يجنون من خلالها على البلد جناية خطيرة وكبيرة، والمهم ايضاً ان يطيحوا بمبدأ الشراكة، هذه اهم مسألة بالنسبة، لهم الاطاحة بمبدا الشراكة، ثانيا: العمل على تمزيق البلد، في تمرير المخطط المشؤوم والسيء، فكان من اسوأ ماضمنوه في مسودة الدستور، ان ادخلوا ضمنه ، تقسيمات الستة الاقاليم، وفق لما رسم لهم، اضف إلى ذلك ، حذفوا من احكام المرحلة الانتقالية كل ما يتعلق بالشراكة، وحذفوا ايضا مواد من الدستور ونصوصه، واضافوا اشياء اخرى، قدمت فيها ملاحظات كتب عنها اعلاميون وبعض المشاركين في الصياغة ممن لم يسمع لقولهم، وقدمت عنها انتقادات نشرت بعضها في الصحف، الهدف من هذه المسودة ان تمرر من جانبهم، ومن خلال الهيئة الوطنية قبل اصلاح وضع الهيئة الوطنية، مع ان من ضمن النصوص الواردة في اتفاق السلم والشراكة تصحيح وضع الهيئة الوطنية، وبعد 15 يوماً من توقيع الاتفاق كان هذا المفترض لو كان هناك امانة وجدية واهتمام بتنفيذ هذا الاتفاق لماذا اجلوا من ذلك اليوم وإلى الان تصحيح وضع الهيئة الوطنية، لأنهم ارادوها ان تبقى كما هندسوها هم، لتمرير مايشائون وعلى عجل من امرهم، يريدون تمرير مسودة الدستور، من خلال الهيئة الوطنية قبل اصلاح امرها، ومن ثم انزالها للاستفتاء ، وبعد ذلك يجعلون منها مرجعية بديلاً عن اتفاق السلم والشراكة، وبديلاً عن وثيقة الحوار الوطني ومن ثم يحتجون بها ويستندون إليها ويتحركون في ضوئها.. وهناك يصبح لديهم مايمكن ان يستفيدوا منه لشرعنة انقلابهم على كل تلك المسائل المهمة، اذاً كانت عملية مسودة الدستور بما شابه من تحريف واضافات وحذف ونقص وزيادة، لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، كانت استهدافاً فعلياً لاتفاقية الشراكة والسلم، واهم ما حرصوا عليه من خلالها، كما قلت، مسألتان، كل همهم أن يصبوا في هذا الاتجاه، الاطاحة بالشراكة ووتمرير تقسيمات الاقاليم.
تقسيمات الاقاليم الستة
تقسيمات الاقاليم الستة

لماذا حساسيتنا الكبيرة تجاه تقسيمات الاقاليم الستة، هل كما يصورون هم في المناطق الاخرى، مثلاً يحاولون ان يقولوا للسكان في مأرب، انهم لايريدون أن يكون البترول لكم؟! هم يريدون البترول لأنفسهم، او يحاولون اخافهة مناطق من مناطق هذا أولاً اسلوب غير اخلاقي ولا وطني، ولا لائق بكل الاعتبارات والمقاييس، النغمة المناطقية التي يتحدثون بها، وهم كانوا بالسابق يتغنون دائماً، انهم ضد المناطقية وضد المذهبية وضد النعرات الطائفية، كم كانوا يقولون ، الان اذا بهم هم، يغذون دائما النغمة المناطقية لمصلحة من تغذية النغمة المناطقية، حساسيتنا من الاقاليم ، وتلك التقسيمات التي هي بمعايير سياسية تساعد على التفكك والتمزيق هو لهذا الاعتبار، لانها معايير تساعد على تمزيق هذا البلد، على تجزئة هذا البلد، على ان يفقد هذا البلد منعتة، واستقالالة، خطورتها تكمن هنا، نحن لانمانع بأي حال من الأحوال ان يكون لاخوتنا من سكان مأرب حصتاً من البترول ، وأن يعطوا اهتماما كبيرا واولوية في العمل، في الحقول النفطية هناك، أو سكان شبوة أو سكان حضرموت ، نحن ننقف إلى جانبهم ، نحن نريد ان يكون مأرب لكل اليمن وان يكون اليمن لكل مأرب أن تكون حضرموت لكل اليمن ، وان يكون كل اليمن لحضرموت، ان تكون عدن لكل اليمن، وان يكون كل اليمن لعدن، نحن نريد ان نحافظ على بلدنا حتى لايتمزق ليس هناك منطقة من مناطق هذا البلد يمكن ان تستغني عن بقية الشعب، لا .. عملية التجزئة والتفتيت هي عملية خطيرة واضرارها كبيرة، وتخدم الخارج قبل الداخل،، وليس هناك من ايجابية لها نهائياً ، حتى على المستوى الاقتصادي، يمكن على المستوى الاقتصادي كما قلت، ان اي محافظة تتكتشف فيها ثروة معينة، ان يكون لسكان تلك المحافظة نسبة معينة ان يكون لهم اولوية في العمل، ان تراعى ظروفهم ومعاناتهم، ونحن نتألم لمعاناة اي منطقة لبلدنا ، ونريد الخير لكل سكان هذا البلد.. لكن مثلاً من يحاول ان يقنع سكان منطقة معينة، ان لديكم ما يكفيكم ويمكن ان تكونوا لوحدكم، ليس بامكان اي محافظة ان تستغني عن بقية البلد، عندما تقدم قضية الاقاليم بكل هذه الحساسية، المناطقية، والمذهبية، كيف لانقلق على بلدنا.. وكيف لانتحسس من هذا الاسلوب المقزز، كيف يتحدث تتحدث قيادات حزب الاصلاح ومن معها، عن هذه المسالة في كثير من المحافظات، في الجوف وفي مأرب او في محافظات اخرى، نغمة مناطقية ونغمة مذهبية، وتفكيكية.
هذه جريمة بحق هذا البلد.. نحن الان نقول كل ما كنا نسمعه عن الوطنية ، والوطن لماذا يضيع كل هذا.. يضيع الان التوجه وتوجه مختلف، النغمة المناطقية هي التي تغذى من احزاب ، وقوى سياسية ومن الخارج، ويمكن للجميع ان يعرف سوء وخطورة ، مايحصل من خلال مانلمس من اهتمام خارجي بفرض هذه التقسيمات لماذا يحرص الخارج على هذه التقسيمات، مالذي يريدة، لانة مستفيد.. لانة مستفيد. البعض لهم امال وطموحات ان يحصلوا على مناطق من البلد هنا او هناك اذاً . في مقابل هذه الرغبة الخارجية في تفكيك هذا البلد ومايصاحب طرح مسألة الاقاليم من تعزيز للنغمة المناطقية والعداوات، واثارة حالة التفكك والتمزيق للنسيج الاجتماعي، المسألة حساسة وخطرة، تستهدف هذا البلد. تتحول من بعد اداري إلى مأمرة تفكيكيكة وتجزيئية لهذا البلد، وهنا يمكن للبلد ان يقلق.. اي اعتبارات اخرى ذات صلة بالجانب الاداري. ذات صلة بمواجهة المركزية.. ذات صلة بالانتعاش الاقتصادي يمكن ان نتفق عليها. اما مشاريع تمزيقية وتجزيئية وعبثية، فهي غير مقبولة، وهي المسالة الاهم بالنسبة لهم اثنين الاطاحة بالاشراكة، ارادوا فوراً الانتقال من المرحلة الانتقالية.. إلى مرحلة اخرى حتى مسالة الحكم المركب والدولة الاتحادية الانتقال اليها هكذا بهذا الاسلوب قفزة غير منطقية، اذاً كان لديهم مؤامرة واضحة تستهدف اتفاق السلم والشراكة تحرص على حماية الاستبداد والتمسك به، وحماية الفساد واستمراريته، واضافه إلى ذلك الانتقال من المرحلة الانتقالية قبل استكمال استحقاقاتها ، إلى مرحلة اخرى يكونون هم المتحكمون فيها ويعيدون الانتاج من جديد لهيمنتهم ونفوذهم. كان هذا مايتجهون فيه، بعيداً عن اثارة على البلد بعيداً عن مايترتب عليه في ما يضر بهذا البلد والكل سيتضرر.. صدقوني.. ليس هناك لا على المستوى المناطقي مناطق ستسلم، من ضرر مؤامرتهم هذه. ولا على المستوى السياسي او الاجتماعي، مكونات سياسية او اجتماعية ستسلم من تداعيات واضرار هذا المسار الاعوج الذي يتحركون فيه الجميع سيتضرر البلد بكله سيتضرر. هذا هو ماسيحصل. وكل مواطن يمني سيعاني من هذا بالتاكيد.
اذا نحن امام واقع ارادوا فيه التخلص من اتفاق السلم والشراكة والانقلاب الكلي عليه، التخلص من وثيقة الحوار في كل مالا يخدم مصالحهم فرض عملية التجزئة والتقسيم والبعثرة لهذا البلد، اثارة الفوضى العارمة التي تشمل هذا البلد، وفي خواتم هذا المشروع التامري على هذا البلد كان هناك مخطط ان يترافق ويتزامن مع اثارة الفوضى في مارب اثارة الفوضى في صنعاء ، في هذا التحديد في تلك المرحلة من المامرة، جاء توجيه الجيش بهدف الانتشار والاحتكاك، باللجان الشعبية في صنعاء ، وارادوا مع ذلك اثارة الفوضى في مارب في ماعملوة هناك في تحشيدات للقاعدة حتى في خارج البلد ومقاتلين من حزب الصلاح، وبالتالي كان توجههم يرمي ان يكون هذه العملية الفوضوية مدخلاً لاغراق البلد في حالة من الفوضى، وولوجاً إلى المرحلة التي يخططون لها، هكذا يديرون البلد بعقلية تامرية، لا تراعى مصلحة البلد ولا امنة ولا استقرارة، امام كل هذا لم يكن هناك من خيار الا ان يتحرك شعبنا اليمني العظيم ويقف في وجه هذه المامرات ، وحق له ان يقف ضدها، لانها تستهدف في امنه واستقرارة واقتصاده، وكذلك تستهدف استقلاله وسيادة بلده، تستهدفة في مستقبلة تستهدفه في كل شيء لم يكن أمام شعبنا الا ان يتحرك لوقف هذه المؤامرات وان يفرض العودة إلى الاتفاقات الملزمة التي وقعوا عليها وليس لهم مبرر حتى يتنصلوا عنها، وهنا فعلاً كان هناك موقف متميز اولاً من الجيش، وهنا نشيد بجيشنا اليمني العظيم الذي وقف إلى جانب الشعب وإلى جانب تلك الاتفاقيات، إلى جانب اتفاقية السلم والشراكة، ووقف إلى وثيقة الحوار الوطني وإلى مصلحة شعبة، ونشيد الدور البناء والفاعل والمهم للجان الشعبية، وكذلك للتحرك الجماهيري الذي بدى في مسيرات حاشدة وضخمة، خرجت في صعدة وحجة وفي ذمار، وستستمر في محافظات كثيرة وصولاً إلى صنعاء، شعبنا ليس له الا خيار من خيارين، اما ان يتحرك وهو قد تحرك ضد المؤامرات، او ان يذعن ويستسلم ويترك لتلك القوى المتسلطة المجال لتفعل ماتشاء ومايحلو لها، وما تريد وهي تريد ان تغرق هذا البلد في الفوضى، هي تريد ان تفقد هذا البلد امنه واستقرارة، هي تريد بعثرة وتجزئة وتمزيق هذا البلد زيادة على ماهو عليه من جروح ومعاناة وبؤس ، لم يكفهم كل ذلك.
فهنا كان هذا التحرك، طبعا نحن ندرك ان هناك حساسية لهذا التحرك الشعبي، وهناك انزعاج كبير جداً منه لدى بعض القوى الداخلية ، ولدى بعض القوى في الخارج لكني اقول كلمة انا واثق منها ومتأكد منها ، والكثير الكثير من ابناء شعبنا يعيها جيداً، ان مايمكن ان يحدث نتيجة هذا التحرك ليس ابداً ابداً، بخطورة ماكان سيحدث لولم يتحرك شعبنا ، كل مايمكن ان يحصل نتيجة هذا التحرك الواعي والمسؤول وهو بدافع المسؤولية والوعي ولمصلحة البلد والشعب ولفائدة كل المكونات بكلها، كل مايمكن ان يحدث نتيجة هذا التحرك.. لايساوي شيئاً امام الكارثة الكبيرة التي كان يمكن ان يقع فيها البلد لولم يتحرك الثوار ويتحرك ابناء شعبنا اليمني العظيم، مايمكن ان نلمسه من مخاوف لدى البعض، البعض منها مخاوف مفتعلة، يعني دائماً هناك حالة من التخويف هناك لعب على هذه الوثيرة وعلى هذه الورقة اثارة المخاوف وتاجيج المخاوف لدى الاخرين، يحاولون اثارة المخاوف على مستوى المناطق ، مثلاً ان يخيفوا اخوتنا في مارب او اخوتنا في الجنوب او في اي محافظة من المحافظات الاخرى، وكأن هناك خطرا داهما عليهم ويستهدفهم.. او يحاولون على المستوى السياسي ، اما هذا التحرك الثوري الشعبي، ليس الهدف منه اجتثاث اي مكون سياسي ، ولا تصفية حسابات مع اي مكون، وليس الهدف منه استهداف اي منطقة نهائياً ، هذا تحرك واعي، بهدف خدمة الشعب، لمصلحة البلد ، ليس استهداف لأي جهه لكنه يستهدف المؤامرة التي يريدون ان يضربوا بها البلد، اي مخاوف تثار من خلال الضخ الهائل على المستوى الاعلامي، او على اي مستوى، اي مخاوف هي مخاوف لاتستند إلى حقائق هذا تحرك ثوري، هذا تحرك بهدف فرض تنفيذ اتفاقية موقع عليها من المكونات السياسية في البلد ويعترف بها كل العالم، تحرك مشروع، ويهدف إلى تنفيذ اتفاق معترف به وموقع عليه، عقد سياسي ملزم به كل الاطراف، ولذلك لامبرر لهذه المخاوف، انا اقول للجميع لاتقلقوا، هذا التحرك لايستهدفكم، هذا التحرك لايستهدف منطقة ولا مككون ولا اي طرف من ابناء هذا الشعب، ايضاً على المستوى الخارجي ، هذا التحرك لايستهدف الخارج، هو يستهدف مؤامرة لضرب البلد، تهدف إلى تمزيقه والانقلاب على اتفاقيات ذات اهمية كبيرة يبنى عليها مستقبل البلد، والمفارقة العجيبة والغريبة انهم يثيرون المخاوف.
نحن نقلق على بلدنا لانهم يريدون تمزيقه، وهم يشتغلون بمشروع واضح، نحن لاندعي عليهم ادعاءات، نحن لانحكي عن تخمينات او ضنون او اوهام، نحن لانستند إلى مقالات صحفية او تغريدات على الفيسبوك او ماشابه، نحن نستند إلى حقائق ، هناك مشاريع تتحرك على الارض لتمزيق هذا البلد، هناك مشاريع واضحة، للتآمر على اتفاقية السلم والشراكة، هناك خطوات عملية انحرافية، عن مسار اتفاق السلم والشراكة وعن وثيقة الحوار الوطني، يعني نحن من ينبغي ان نخاف ونقلق على بلدنا وعلى انفسنا ، هناك مؤامرات ملموسة وواضحة ، وبعدائية بشكل كبير جداً ، تستتهدف هذا البلد وتستهدف استقلالة، وامنة واستقرارة.. هنا القلق من الذي ينبغي ان يقلق ان يأن ان يتوجه أن يستنهض لمواجهة هذه المخاوف والاخطار الحقيقية التي ليست وهمية، هنا يجب ان يكون الأمر واضحاً، ولذلك نحن نتحرك في مسار واعِ. نحن ندرك انه ما من خيار الا نجاح اتفاق السلم والشراكة ووثيقة الحوار الوطني ، او سقوط البلد في حالة الهاوية والانهيار، على كل المستويات، ولذلك فان هذا التحرك جاد.. نحن مصرون وعازمون، ولن نتردد ابداً، على ان نفرض اي اجراءات ضرورية، لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة، انا اقول لكم، هذا التحرك جاد، ومصيري وحتمي، هدفه مشروع، واجراءاته مفتوحة، وسقفة عارِ.. فعلاً اي اجراء ضروري في سبيل اسقاط المؤامرة وفرض تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ، سيتخذة شعبنا بدون تردد، شعبنا اليمني جاهز لأي اجراء مهما كان سقفة ، لا احد في اي موقع سواء الرئيس او اي مسؤول ، يمكن ان يكون فوق اي اجراء حينما يقف هو لينفذ مؤامرة بهذا السوء، وبهذه الخطورة على هذا البلد، نحن في هذه الايام وخلال هذه الايام متجهون عملياً في خطوات لفرض تنفيذ السلم والشراكة، خطوات مصحوبة باجراءات وسقفها مفتوح، ولكن ليست عدائية هي لتنفيذ اتفاق موقع، له شرعية، ومعترف به في كل العالم وعلى كلن، هذا التحرك لايمثل خطورة على اي فئة من فئات شعبنا اليمني، بل يخدم كل هذا الشعب، ولمصلحة كل هذا الشعب، وانا اقول لكم، مهما بلغ حجم الاجراءات لم نتجاهل ابداً الشراكة، لم نتجاهل هذا الاتفاق المهم ، مهما كان حجم الاجراءات التي قد نضطر لاتخاذها اذا لم تتجاوب بعض القوى او لم يتجاوب الرئيس، اذا كانت الاجراءات الكبيرة هذا على حسب الضرورة، لانه كلما استجاب الرئيس والقوى السياسية المعنية، لتنفيذ اتفاقية اسلم والشراكة، كلما تجاوبوا اكثر ، كلما كان سقف الاجراءات منخفضاً، وكلما ماطلوا وتعنتوا ، وان ينقلبوا ، وان يتعاملوا بالاسلوب التامري سيتحرك شعبنا بكل حزم وبكل الاجراءات الضرورية.
وكل الخيارات مفتوحة، وبدون استثناء، والسقف عال جداً جداً، ولذلك انا هنا انصح الرئيس نصيحة صادقة ، وجادة.. الا يخضع لا للحسابات الخارجية والا يخضع ايضاًُ للمؤامرات من بعض القوى في الداخل، نفذ هذا الاتفاق، هذا لمصلحتك ولمصلحة شعبك، اترك هذه المماطلة، وكف عن هذا التعنت ، غير المشرف وغير المبرر وانما يساهم في صنع المزيد من الازمات، والمشاكل، الذي يشرفك امام الله ، وامام شعبك ان تنفذ هذا الاتفاق ، وان تكون إلى جانب شعبك لا ان تخضع لمؤامرات خارجية، هو مثلاً بالامس اضاع ليلة وهو يتصل بالخارج.. يتصل بالامريكين ويتصل بالامم المتحدة، بمجلس الامن وقوى هنا وقوى هناك، يستنهضهم ضد من . ضد شعبة .. انا اقول لكم في هذه المرحلة الاستثنائية والتاريخية والفاصلة والمهمة، والتي بلغت فيها المؤامرات على هذا البلد، ذروتها والخطورة الكبيرة لها على هذا البلد ، لم نقلق من أي شيء ولن يردنا اي شيء ابداً ، عن الضغط على تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة.
من يريد ان يرهبنا من الخارج لن نرهب من أي احد ، المسألة مصيرية هل يمكن نتيجة الخوف ، من مجلس الامن او خوف من اي دولة او من اي جهه ان نترك بلدنا يذهب للتمزيق ، هل يمكن ان نخاف من اي طرف في هذا العالم ونخضع ونسكت ليمزق هذا البلد ليبعثر هذ االبلد ليسقط هذا البلد في الفوضى لتلغى تلك الاتفاقات التي تلبي امال وتطلعات شعبنا.. ليكون شعبنا اليمني بلا مستقبل.. كيف يمكن ان نسكت كيف يمكن ان نتغاضى ، اذا كان لنا ان نخاف من شيء ، فان ماننخاف منه هو الله، وما نقلق منه لو سكتنا لو خضعنا، لو تركنا المجال مفتوحا ً لتمرير تلك المؤامرات، ولذلك انا انصح مجلس الامن واقول لؤولئك كلهم الذين في مجلس الامن اي اجراءات تريدون ان تتخذوها ، لاخضاع هذا البلد واسكاتنا، لصالح تمرير تلك المؤامرات، لن تنفيذكم نهائياً، ونحن جاهزون لمواجهة اي تداعيات هذه مسالة مصير بلد ومستقبل شعب، وكرامة امة.. الشعب اليمني اعز اشمخ ، اكرم اعلى، اعظم ، اهم، من أن نسكت عن مؤامرة تستهدفة في كرامتة واستقلالة وفي كينونته وفي نسيجة الاجتماعي وفي مستقبله، الشعب اليمني اكثر اهمية من ان نتفرج وهو يستهدف في كل شيء ، ولا مبرر لكم من القلق اذا كان هناك مخاوف لديكم من هذا التحرك الشعبي، فلا تتخوفوا اذا كان خوفكم نابع على مصالحكم في هذا البلد، اي مصالح مشروعة لن يستهدفها هذا التحرك الشعبي، لكن اي مؤامرات من حقنا ان نقف ضدها، هناك فرق بين مصلحة مشروعة وبين مؤامرة تستهدفنا كشعب يمني، المؤامرات سنقف ضدها، المصالح المشروعة المتبادلة لن نقف ضدها، هذا البلد يرغب ان يكون له احسن العلاقات، مع كل محيطة العربي والاسلامي وهذا التحرك الشعبي الواسع القوي، هو تحرك واعِ ، وله مسؤولية وله هدف مشروع لا يستهدف احد هنا ولا احد هناك، نحن نرغب ان يكون لنا كيمنيين علاقة طيبة مع كل الدول العربية والاسلامية، ومع محيطنا وجيراننا، وكذلك نرغب ان يكون لبلدنا علاقات دولية ومتميزة وايجابية، ولكن لايعني ذلك ان نخضع لكل المؤامرات، لايعني ذلك اننا نستهدف في امننا ونسكت ، او نستهدف في مستقبلنا فنسكت، وان نستهدف في اقتصادنا ونسكت، وان نستهدف في مستقبلنا بكلة فنسكت، لا ليس من الضرورة ذلك، ولذلك نحن في هذه المرحلة نقول للكل، كل القوى التي تبدي انزعاجاً في الداخل والخارج اي انزعاج زائد، على المسائل المشروعة فهو غير مبرر فهو وهم وخيال اما اذا كان الانزعاج ان هناك شعباً يأبى التامر علية، هذا اليكم انزعجوا بقدر ماتشاؤون بقدر ماتريدون.
واقول هنا اننا في هذا السياق.. لدينا اربع نقاط اساسية يهدف هذا التحرك الذي قلت ان سقفه عال، وان اجراءاته مفتوحة.. لدينا اربع نقاط اساسية.. اولها، سرعة بكل ما تفيده عبارة سرعة، تصحيح وضع الهيئة الوطنية قبل ان تقوم بأي عمل، هم سلمو إليها مسودة الدستور لكن قبل تصحيح وضعها، والية اتخاذ القرار فيها، فأولاً سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية الوطنية وهذا امر تم الاتفاق علية ووقع بأقلام قادة المكونات السياسية واعترف به العالم باتفاق السلم والشراكة، لماذا لاتبادرون إلى تصحيح وضع الهيئة لماذا عمدتم إلى تقديم مسودة الدستور اليها قبل تصحيح وضعها، هذا هو عين التامر اثنين سرعة تهديب مسودة الدستور وحدف كل المخالفات واضافة النواقص، ومن ثم تقديمها للهيئة الوطنية في حال تكون قد صححت وضعيتها، ثلاثة: سرعة التنفيذ للشراكة ، لا مناص من الشراكة نهائياً ، اراد الخارج ان ينزعج او اراد الداخل ان ينزعج، اراد ت المكونات السياسية ان ترضى او اراضت ان تنقلبب على ماوقعت علية والتزمت علية كعقد سياسي ملزم ، لا مناص من تنفيذ الشراكة ولهذا لابد من الدخول الفوري للشراكة وبشكل فعلي وحقيقي ومن دون حرج من اي شيء ، تبدون الحرج وتصيحون من ذلك، وفقاً لما نص علية اتفاق السلم والشراكة، ووفق ما نصت عليه وثيقة الحوار الوطني، اربعة: الدخول الفوري في معالجة الوضع الامني والمخاطر التي تهدد البلاد، وسرعة معالجة الوضع في مأرب.
هذه مسائل اساسية، لابد منها وفي مايتعلق بالشراكة من الضروري ان يأخذ بعين الاعتبار المكونات المحرومة وفي مقدمتها أيضاً المكونات الجنوبية المحرومة، اضافة إلى المكونات الثورية ، هذه الاشياء اساسية، لانها تسقط المؤامرة التي ارادوا ان يضربوا بها هذا البلد، وان ينقلبوا من خلالها على اتفاقية السلم والشراكة، واتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم ان يواكب التحرك الذي تقوم به اللجان الشعبية، بتحرك مجتمعي واسع، في اطار المظاهرات والمسيرات والتجمعات القبلية، المهمة كل ذلك ليسمع الخارج والداخل صوت هذا الشعب، الشعب الذي يتآمر علية الكثير ، والذي يستهدف كثير من المؤامرات، الشعب اليمني الكريم المظلوم، المعاني، الذي يعيش البؤس والحرماان، والذي لايريد الاخرون ان يتركوة ثم يريدون ان يصيحوا منه، واكرر التأكيد مجدداً لكل قوى الخارج انه لاداعي للقلق، هذا البلد لايستهدفكم، ولكن لاتستهدفوه انتم، هذ البلد يمد لكم يد السلام، لكن لاتمد عليه يد العدوان، فهو شعب اصيل ولديه تاريخ وحضارة، ويستند إلى قيم ومبادئ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى