عـزيـز وغـالـب !!

> حسين بازياد

> (عزيز صالح محمد) هذا هو اسمه الإذاعي, رئيس تحرير المجلة الرياضية بإذاعة المكلا لأكثر من أربعة عقود، وذلك – لعمري - تحدٍ غير مسبوق على مستوى اليمن وربما العالم العربي .. و(عزيز الثعالبي) وهذا هو اسمه الصحافي, يعد شيخ الصحافة الرياضية في حضرموت، بل في اليمن كلها, فهو يمارس العمل الصحفي منذ أكثر من نصف قرن, ومازال يعطي ابتسامة تفاؤل دائمة .. امسكوا الخشب.
و(أبو سامي) - أطال الله عمره - من الأقلام الصحفية المرتبطة بالأدب والشعر والفنون، وله العديد من الكلمات والألحان التي تغنى بها عدد من الفنانين, لعل أبرزها قصيدة الشاعر الراحل الرائع (عبد الرحمن باعمر) التي لحنها الأستاذ عزيز وغناها الفنان المعروف (عبد الرحمن الحداد) وهي قصيدة (الحب ماله حدود).
لأكثر من خمسين عامًا وعطاء الأستاذ عزيز (ماله حدود) في المجال الصحفي الرياضي والإعلام الرياضي بإذاعة المكلا, والصحافة الفنية, وقد تشرفنا بتكريمه في إذاعة المكلا قبل سنوات بمناسبة ذكرى إصدار المجلة الرياضية الإذاعية التي يرأس تحريرها منذ 1968م, كما كرمته وزارة الإعلام في 19 مارس 2009م, لكن وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية لم تعطِ الرجل حقه في جوانب كثيرة ومن ضمنها عدم ابتعاثه إلى الدورات الرياضية الإقليمية والعربية والدولية، وهو صاحب الخبرة الطويلة في الصحافة الرياضية في حين نال ذلك العديد من المبتدئين بعيدًا عن المعايير الواجب إتباعها عند ابتعاث الإعلاميين الرياضيين !.
ولذلك فإني أطالب وزارة الشباب والرياضة بتنظيم تكريم خاص ولائق للأستاذ (عزيز الثعالبي) شيخ الصحافة الرياضية, والتوجيه بضمه إلى الوفود الرياضية الكبرى التي تزور العديد من الدول, وذلك تكريمًا لما قدمه, وللاستفادة من خبراته, وكذلك التوجيه لرؤساء الاتحادات الرياضية لتمكينه من مرافقة المنتخبات الوطنية المشاركة في البطولات الخارجية.
الكادر الإعلامي الآخر الذي يجري تجاهله من التكريم والمشاركة في التعليق على الفعاليات الكروية المهمة داخليًا وخارجيًا, هو المعلق الرياضي والمذيع القدير (غالب محمد)، وهو الشقيق الأكبر للزميل (عوض محمد بافطيم) القلم الصحفي المعروف.
فالأستاذ غالب عمل مذيعًا ومعلقًا رياضيًا في إذاعة المكلا منذ نحو ثلاث عقود, ولم يحظَ بأية مشاركة للنقل الإذاعي والتلفزيوني لمباريات المنتخبات الوطنية لا في الخارج، ولا حتى في الداخل رغم كفاءته وخبرته !.
والمعروف عن الأستاذ (غالب محمد) اعتزازه واعتداده بنفسه، ولذلك فهو لا يطرق باب أحد, وهذا هو الوضع الطبيعي, والواجب أن يقدر المعنيون تاريخ الرجل وكفاءته, وأن لا تكون الحظوة وإتاحة الفرص للذين هم في صنعاء فقط, وأما كوادر حضرموت والجنوب فهم مثل (عيال الخالة)، كما كان يردد دائمًا الشخصية الرياضية (أحمد حيدرة الباشا) - طيب الله ثراه - في جلساته المرحة وفي (روشتته) الرياضية التي كانت تنشر في الصحيفة الرائدة «الأيام» بالقدر نفسه أطالب وزارتي الإعلام, والشباب والرياضة, بتقدير عطاءات الأستاذ (غالب محمد) وتكريمه التكريم اللائق, وإتاحة الفرصة بل الفرص الكاملة له, كونه مظلومًا وتعرض للغبن والإجحاف, وذلك للتعليق على مباريات المنتخبات الوطنية الكروية في الداخل والخارج المنقولة عبر التلفزيون ولتقديم الفعاليات والمهرجانات والاحتفالات والكرنفالات التي تقام في العاصمة، فالرجل يتكئ على رصيد كبير من العطاء الخلاق في الإذاعة والتلفزيون لأكثر من ربع قرن.
إنه لمن المعيب يا وزارتي الشباب والرياضة والإعلام أن يعامل كادران كالأستاذين ( عزيز وغالب) بهذا الجفاء والتجاهل, لكن هناك متسع من الوقت والفرص لإنصاف الرجلين .. والله الموفق.
**حسين بازياد**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى