لحج.. متشددون يهدمون أهم معلم إسلامي عمره 800 سنة

> لحج «الأيام» خاص

> أقدمت عناصر متشددة في مدينة الحوطة بمحافظة لحج على هدم أهم معلم إسلامي يضم ضريح ومسجد العالم الجليل سفيان بن عبدالله، وساوت قبته وملحقاته بالأرض، ونبشت قبر العالم الجليل الذي مضى عليه أكثر من 800 سنة.
وقال شهود عيان بمدينة الحوطة المعروفة بحوطة سفيان: “إن مجموعة من العناصر الإرهابية التي يشتبه انتماؤها لتنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية استقلت أكثر من 30 دراجة نارية، وهجمت ليلاً على الضريح وقامت بتفجيره وهدم ونبش القبر والقبور المجاورة له وإخراج رفاة الموتى”. وناشد الأهالي السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية القيام بمسؤوليتها لحماية الأضرحة والآثار الإسلامية وملاحقة المجرمين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال البعيدة كل البعد عن الإسلام وقيمه السمحاء.
ودعوا كافة القوى والفعاليات السياسية لإدانة وتجريم مثل تلك الاعتداءات الخطيرة التي تهدف إلى زرع الفتنة وإذكاء النعرات والإساءة للإسلام والمسلمين، والزج بمدينة الحوطة ومحافظة لحج - التي عرفت بالتنوع والتعايش - في أتون صراع لا تحمد عقباه.
ويعد الضريح والمسجد والمدرسة أحد المعالم التاريخية الإسلامية الهامة والتي يعود تاريخياً للعالم الجليل والداعية الكبير سفيان بن عبدالله، الذي يعود نسبه للإمام جعفر الصادق، وتوفى ودفن فيه عام 612 هجرية.
وجاء في كتب التاريخ، ومنها: ثغر عدن وطبقة صلحاء اليمن ومعجم البلدان أن “سفيان بن عبدالله كان عالماً ورعاً ومجاهداً شجاعا قاتل الفرنجة في دمياط بمصر وكان ضمن الجيش الذي دخل بيت المقدس بصحبة صلاح الدين الأيوبي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى