> تسببت أزمة انعدام غاز الطبخ المتفاقمة في عدن، أمس السبت، بمعاناة مريرة للمواطنين الذين بات مشهد تنقلهم من منطقة لأخرى بحثا عن الغاز وعلى اكتافهم اسطوانات الغاز الفارغة معتادا منذ الأسبوع الماضي.
وأدت أزمة انعدام الغاز إلى حالة من الفوضى في مدينة كريتر أمس بين العاملين في محطة صيرة لتعبئة الغاز ومواطنين ومُلاك وسائقي سيارات (الدباب) الذي يحاولون فرض هيمنتهم على سير عملية التزود بالغاز من خلال إطلاق الأعيرة النارية واستخدام القوة.
وبحسب شهود عيان “أطلق السائقون الرصاص الحي في الهواء لفرض سيطرتهم على المحطة وتعبئة سياراتهم بالغاز قبل أصحاب أسطوانات الغاز المنزلي، بعدما أقرت إدارة المحطة تعبئة الأسطوانات المنزلية (الطبخ المنزلي) فقط دون السيارات، الأمر الذي أثار حفيظة السائقين أدخلهم بشجار مع العاملين في المحطة والمواطنين.
وقال أحد المواطنين من سكان الرزميت يُدعى محمد ياسين أحمد، “يجب تقدير معاناة المواطنين والسماح لهم بتعبئة اسطواناتهم قبل الجميع، كون تأخيرهم وتقديم أصحاب السيارات على المواطنين أمر غير مقبول باعتبار أنه بمجرد تعبئة 40 سيارة صغيرة بالغاز تنتهي حمولة القاطرة من مادة الغاز، ما يحتم انتظار المواطن يوم أو يومين من دون غاز لحين وصول شحنة غاز أخرى”.
وتساءل: “ما الذي تريده الحكومة من الشعب بعدما زرعت الفتنة وتسببت بالشغب والفوضى في البلاد، وهل نحن نعيش في غابة يأكل القوي فيها الضعيف، متى ستتوفر مادة الغاز التي نعاني بسببها من الجوع لانعدامها منذ أسبوعين؟”.
وتعاني محافظة عدن وعدد من محافظات الجمهورية من أزمة شحة الغاز وسط ظروف اقتصادية وأمنية صعبة، كما لوحظ بيع أسطوانات الغاز في السوق السوداء بأسعار جنونية وصلت لنحو 4 إلى 5 آلاف ريال وسط غياب الجهات الرقابية الحكومية.