> دخلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز يومها الثاني عشر على التوالي في ظل تصاعد الغضب الشعبي المناهض لانقلاب مليشيات الحوثي على العملية السياسية والسطو المسلح على السلطة والاعتداء على المتظاهرين السلميين واعتقال العديد منهم.
ونفذت يوم أمس وقفة احتجاجية في شارع جمال عبدالناصر وسط مدينة تعز، طالب المشاركون فيها بإنهاء سيطرة مليشيات الحوثي المسلحة على صنعاء وبقية المحافظات وجميع مؤسسات الدولة، كما طالبوا بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستكمال إجراءات الاستفتاء على الدستور.
ورفع المحتجون لافتات تعبر عن رفضهم للانقلاب وتمسكهم بإقليم الجند كمخرج من مخرجات الحوار الوطني، كما رددوا هتافات مناهضة للمليشيات المسلحة ورافضة لأي اتفاقات أو قرارات تحت تهديد السلاح، استجابة للأمر الواقع الذي فرضته المليشيات بالقوة.
وقال جميل الصامت، أحد المشاركين في الوقفة: “إنها تأتي ضمن سلسلة الوقفات والتظاهرات التي نظمت في محافظة تعز خلال الأيام الماضية لرفض انقلاب الحوثي وحلفائه في المركز المقدس، ورفض ممارسات جماعة أنصار الله القمعية ضد شباب الثورة وقمع التظاهرات بأسلوب همجي باستخدام المليشيات والبلاطجة، إضافة إلى رفض أسلوب الابتزاز الحوثي للمكونات، وتشجيع تلك المكونات على رفض ما يريد الحوثي وشركاؤه فرضه على حساب الشرعية التوافقية التي ارتضاها الشعب”.
وأضاف الصامت: “التظاهر وتنفيذ الوقفات لن يتوقف ما دامت هناك قوى تواصل العمل كعصابة ترفض التحول إلى كيان سياسي، ونحن بإصرارنا على ما نقوم به من فعاليات نكشف الوجه القبيح لحالة التخبط التي تدور في صنعاء لشرعنة الانقلاب، ونسف كل ما أنجزه اليمنيون خلال السنوات الثلاث الماضية ما بين حوار ومخرجاته، والإعداد للدستور”.
وقال: “ما تقوم به جماعة المركز المقدس في مؤتمر عبثي لا يعدو أن يكون مجرد شرعنة لنسف كل العملية السياسية في البلد، ونحن كشباب ثورة نؤكد رفضنا القاطع لكل المؤامرات الانقلابية لوأد العملية السياسية والذهاب بالوطن إلى أتون حرب أهلية محققة”.
وتابع الصامت: “سنقف بالمرصاد في مواجهة كل المشاريع الطائفية والانقلابية بالوسائل السلمية والحضارية، وثورتنا ضد القوى الرجعية مستمرة، ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافنا في دولة مدنية ديمقراطية اتحادية لكل اليمنيين دون تمييز”.