على إثر اقتحام ونهب مسلحين لأكثر من 40 محلاً.. تجار مدينة إب يهددون بتشكيل لجان أمنية لحماية ممتلكاتهم

> إب «الأيام» خاص

> أكد يوم أمس الأحد الأخ عبدالإله علي الخطيب، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، ورئيس لجنة متابعة القضايا التجارية بمحافظة إب على ضرورة أن “يضطلع الأمن بمسؤولياته في الحفاظ على السكينة العامة بالمحافظة”.
وشدد الخطيب بضرورة توفير الحماية الأمنية لرجال المال والأعمال والتجار في المحافظة، درءًا لما يتعرضون له من أعمال سلب، ونهب، حتى بلغ الأمر إلى إطلاق النار على ملاك المحلات التجارية، حيث كان آخرها ما تعرض له رجل الأعمال بندر العواضي، بهدف نهبه ثلاثة ملايين ريال.
وأضاف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بإب في المؤتمر الصحفي الذي عقد تحت شعار (رأس المال مسؤولية وطنية) حضره مراسلو الصحف، والقنوات المحلية: “إن هذه الظاهرة غريبة على محافظتنا، حيث تعرض عشرون تاجراً في محافظة إب للاعتداء والنهب”، مؤكداً أنه “تم إبلاغ الجهات ذات العلاقة”، مضيفاً: أنه “لم يجد أي تجاوب بسبب الارتباك، والأوضاع الأمنية المضطربة في المحافظة، مما زاد من معاناة التجار فأدى ذلك إلى استفحال هذه الظاهرة، التي تطورت حتى أصبحت تمتد إلى المحلات التجارية فتسببت بإقلاق رأس المال في إب، الذي يعتبر المرتكز الأساسي للاقتصاد الوطني”.
وأفاد عبدالإله الخطيب بأنه “التقى مع عدد من تجار محافظة إب بأمين عام محلي المحافظة، وتجاوب خلال اللقاء، ووجه اللجنة الأمنية بالتعاون مع الغرفة التجارية في إب، حيث تم قبل أسبوعين تشكيل لجنة أمنية خاصة لذات الموضوع، وكنا نظن بأنه عقب هذه الإجراءات ستنتهي هذه الظاهرة، لكن الأمور تطورت بشكل ينذر بالخطر”، مردفاً: “لقد انتشرت العصابات المسلحة بشكل كبير، حيث تعرض رجل الأعمال النظاري للاعتداء عليه وعلى عماله، وفرت العصابة بما حملت من مسروقات”، مضيفاً: “ومع ذلك تواصلنا مع مدير أمن المحافظة، وأشدنا بجهوده، وبعدها بيومين تم الاعتداء المسلح على التاجر بندر العواضي الذي أدخل إلى العناية المركزة بسبب إصابته بثلاثة رصاصات نارية، بالإضافة إلى جرح نجله في فخذه، وفر الجناة وهم يحملون معهم ثلاثة ملايين ريال، نهبوها من المحل التجاري التابع للعواضي”.
ونوه إلى أن “إجمالي عدد المحلات التجارية التي تم نهبها وسلبها - حسب ما بلغ للغرفة التجارية - أكثر من خمسة وأربعين محلاً تجارياً تنوعت بين بقالات، ومعارض للملابس، ومواد بناء”، مستطرداً الخطيب بأن “نشاط العصابة تركز على المحلات الغذائية التي تبيع بالجملة، حيث بلغت قيمة المنهوبات نحو خمسين مليون ريال”.
وطالب عضو الغرفة التجارية بإب بـ “حماية أموال التجار، والمستثمرين، وأعراضهم وأنفسهم”، مبيناً أن “تلك العصابة استغلت بروز الانفلات الأمني في المحافظة”.
وأوضح الخطيب أنه “تم تشكيل غرفة للعمليات في إدارة أمن محافظة تعز، بالتنسيق مع الغرفة التجارية لمتابعة ما يحدث”، مؤكداً أنه “تم تشكيل محاميين لمتابعة القضية الخاصة بالضحايا”، مهدداً بـ “تشكيل لجان أمنية خاصة للتجار، تقوم بحمايتهم وملاحقة العصابة، إذا عجز الأمن عن حماية ممتلكات التجار، ورجال الأعمال”، قائلاً: “سنقوم بتعليق الإضراب حتى الأسبوع القادم، ولكن قد نصعد في الأسبوع المقبل”، داعياً وسائل الإعلام إلى “الاهتمام بقضيتهم كونها تمس اقتصاد المحافظة، والدولة، ولما فيه مصلحة الجميع”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى