لــكـم الـتحـيـة ..!

>
محمد العولقي
محمد العولقي
* أشهد - والشهادة لله - أن الجمهور الرياضي اليمني وفيٌ ومخلصٌ وكريمٌ في توزيع بطاقات "التهاني" إلى أبعد الحدود .. وأشهد من الواحد إلى الثلاثين مليون "على عدد التعداد السكاني" .. أن الجماهير الرياضية جبلت على الفطرة .. فجمهورنا عاشق غير ضال لكل خبر يفتح أمامه خرم إبرة سعادة في وطن يقال إنه كان سعيدًا .. قبل أن "تتنمر" السياسة وتعصف بأيدي "سبأ" !.
* هذا الأسبوع انهمرت على "جوالي" التايواني رسائل لا حصر لها .. تهنئ وتبارك فوزي بالكأس الذهبية المقدمة من قناة "الكأس" القطرية كأفضل كاتب مقال في خليجي 22 .. ووسط هذا الحصار الجماهيري اللذيذ .. أرغمت على شراء "شريحة" جديدة تستوعب "طوفان" التهاني من أدنى الوطن إلى أقصاه !.
* والحقيقة إنني عندما أكتب لا أضع في اعتباري الجوائز والتفرد والبحث عن "شهرة" زائفة .. بقدر حرصي على إرواء ظمأ المتعطشين للمفردة الجميلة السهلة البسيطة السلسة التي تنساب وتنسكب في العيون ككحل "زرقاء اليمامة" !.
* ربما لم أشعر بقيمة الإنجاز الفردي .. ربما لأنني لم أتعود البحث عن المقابل .. وربما لأنني لا أشغل نفسي دائمًا بالجوائز .. قبل سنوات كنت من بين أفضل ثلاثة كتاب عرب بحسب استفتاء مجلة "الصقر" القطرية .. وقبلها كنت قد أخذت غلتي من الأرقام القياسية محليًا .. لكن مكالمة "قطرية" يوم التتويج من الأستاذ "سعد الرميحي"، رئيس تحرير مجلة "الصقر" سابقًا غيرت كل المعادلات .. فشعرت لأول مرة أنني قد لامست إنجازًا كبيرًا وغير مسبوق بالنظر في دلالات الكتاب الذين دخلوا حلبة "المفاضلة" النهائية !.
* ربما لمح "الرميحي" في كلامي أنني غير مكترث بالكأس الذهبية التي كانت مطمعًا للكثير من الكتاب الخليجيين .. وهو ما دفع "الرميحي" إلى وخزي بإبره الكلامية .. منوهًا إلى أن قيمة الإنجاز تأتي من كونه جاء على حساب أسماء خليجية كبيرة لها وزنها في الصحافة الرياضية .. وتضاعف اندهاشي عندما أخبرني بأن المقال حصد الدرجة الكاملة، وهو ما يحدث مع أي عمل يخضع للتقويم .. خصوصًا مع لجنة تضم كفاءات في وكالات أنباء عالمية الطراز !!.
* وبصراحة كنت مؤمنًا بأن في "اليمن" كتاب على مستوى عالٍ من الرقي والجودة .. وربما جاء فوزي باللقب تعويضًا مناسبًا لعدم تحقيق منتخبنا لأي فوز في البطولة .. وشيء رائع ويثلج قفصي الصدري البارز مع نحافتي أن أحلق عاليًا خليجيًا على حساب دول طالما قهرت منتخبنا كرويًا .. فكنت كمن انتقم للجماهير اليمنية بإحراز اللقب فكريًا نيابة عن اللعب البدني !.
* كان الزميل "رائد عابد" أكثر الجميع شغفًا ومتابعة لما تؤول إليه الأوضاع يوم كشف النقاب عن الفائز بالكأس الذهبية .. بالنظر إلى الأسماء الرنانة التي وصلت إلى خط النهاية بعد غربلة ومفاضلات من لجنة محترفة لا تعترف إلا بمقادير المفردة الإبداعية .. وكان يؤكد أن من وصلوا إلى النهاية أسماء لها صيتها خليجيًا من وزن أسماك القرش المفترسة .. لكن الحمد لله بدعاء المحبين والأصدقاء والقراء والجماهير التواقة لأي إنجاز يعوضها حرمان السنوات العجاف تمكنت من انتزاع اللقب من بين فكي الأسد الخليجي !.
* لن أكون أفلاطونيًا .. وأنا أهدي هذه الكأس الغالية المنصفة للإبداع في "اليمن" لكل الجماهير العاشقة للرياضة .. ولكل القراء الذين يتابعون رحلتي مع الكتابة أينما حليت ؟ وأينما ارتحلت ؟.. ولكل من يبحثون عن "حبوب" السعادة وسط جو مسموم يبعث على الكآبة .. ولكل محب ومخلص وصديق بادر أما بالكتابة عن شخصي .. أو بالاتصال وإرسال الرسائل عبر "جوالي" .. ولكل الأعزاء في "الأيام الرياضي" الذين غمروني بحبهم الصادق .. إن هذه الجائزة أفضل هدية ممكنة أقدمها لعزيزين على قلبي .. والدي الذي علمني كيف أكون إنسانًا يشعر بوجع الآخرين .. وأستاذي "هشام محمد باشراحيل" الرجل الذي ألبسني قرطًا ذهبيًا بنبوءة من يمتلك حاسة سادسة .. رحمهما الله وادخلهما فسيح جناته .. والله يسامح من ضغط علي لأكتب عن ذاتي .. وحسبي أن القارئ لبيب سيفرق بين الغث والسمين .. ومبارك عليكم الكأس الذهبية !.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى