> قال محافظ عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور “إن الدولة اليمنية أصبحت مختطفة وقيادتها باتت رهينة جماعة مسلحة، وأن ما أعلنه الحوثيون انقلاب للاستيلاء على السلطة”.
جاء ذلك في الاجتماع الاستثنائي الذي ضم السلطة المحلية بمحافظة عدن والمكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية والهيئات المستقلة أمس لتدارس تداعيات الوضع الذي تشهده الساحة الوطنية.
وأضاف الأخ محافظ عدن خلال اللقاء: “نؤكد موقفنا الواضح من الانقلاب على السلطة ولن نتعامل مع سلطة الانقلابيين، وسنتعامل فقط مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة بالمؤسسات العسكرية والأمنية، كما أن المؤسسات المدنية والاقتصادية ستكون تحت مسؤولية المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بقيادة المحافظ”.
وتابع قائلا: “ستشهد الأيام المقبلة تداعيات مختلفة ويتوجب علينا كمسؤولين التواجد في مرافق العمل والوفاء بالالتزامات وإيجاد تنسيق بين اللجان الشعبية والسلطة المحلية والمؤسسة العسكرية، وهذه اللحظة تحتاج إلى مزيد من التماسك”.
وقال أيضا: “تواصلنا وتنسيقنا مستمر مع محافظات تعز والبيضاء ومأرب وإب وذمار، هذه المحافظات التي تضمنها بيان المحافظات الجنوبية والشرقية، وتشكل حزاما اجتماعيا مهما لعدن، وعلينا أن نتجنب المصطلحات والألفاظ التي لاتخدم اليمنيين، وتهدف إلى التمييز بين المواطنين، وأن نتعاون بشكل مستمر مع الحراك السلمي الجنوبي”.
وقال: “لدينا أكثر من وسيلة للضغط على الانقلابيين، ولدينا وسائل مؤلمة في إطار اليمن الواحد وتختلف عن عام 94م”. وأضاف: “ الأسبوع القادم ستكون هناك حلول لقناة عدن وإذاعة عدن التي تم مصادرة ترددات بثهما الفضائي”.
وأكد محافظ عدن بن حبتور بقوله: “إننا سنسير الأمور في عدن بمقاومة سلمية لهذا الفعل العسكري الذي أراد الحوثي من خلاله أن يدخل الوطن كله في هذا التوهان وهذه المعمعة، وسننسق في المحافظات الجنوبية لاتخاذ موقف أكبر مما اتخذناه في محافظة عدن لأننا نعتبر أن هذا الانقلاب عبارة عن إعلان انفصال صدر من صنعاء وليس من أية محافظة أخرى، وهذا أمر خطير”.
وأشار إلى أن الجنوبيين لن يسمحوا للحوثي بتشكيل لجان ثورية في محافظاتهم، قائلاً: “لم نقبل بالانقلاب فكيف سنقبل بلجان ثورية حوثية، ولدينا من الأسباب القانونية ما يجعلنا نرفض هذا الانقلاب وكل ما يترتب عليه”.
ورأى أنه “ليس هناك من حل إلا العودة إلى الشرعية الدستورية والنظام والشراكة الوطنية من قبل كل القوى الديمقراطية في اليمن”.
وأكد بن حبتور خلال الاجتماع على تشكيل فريق اقتصادي وفريق أزمات والبدء بخطوات مدروسة للتواصل مع المجتمع الدولي.
وخلال الاجتماع توجه مدير عام مكتب الشباب والرياضة الدكتور عزام خليفة بتحية لمواقف أبناء محافظة تعز، مؤكدا على إشراك محافظة تعز التي تشهد زخما كبيرا، قال: “إنه يشرف كل يمني في أية تحركات قادمة”.
من جهته أكد رئيس المنطقة الحرة بعدن الدكتور عبدالجليل الشعيبي على توسيع اللجان الشعبية لتشمل أبناء جميع المحافظات الجنوبية والشرقية، وأضاف: “علينا سرعة التحرك المدروس واتخاذ خطوات اقتصادية مدروسة من خلال تشكيل فريق اقتصادي وفريق أزمات وتكثيف التواصل مع الحراك السلمي الجنوبي”.
وخلال الاجتماع وجه بيان السلطة المحلية الذي أعلنته المحافظات الجنوبية والشرقية حول تطورات الأوضاع التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء بانتقادات حادة من قبل ممثلي السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة، ووصفوه بأنه مخيب لآمال الجنوبيين وكرامتهم التي تم الدوس عليها.
وقال أمين عام المجلس المحلي بمديرية خور مكسر عوض مشبح: “إن البيان الذي صدر عن المحافظات للتنديد بالانقلاب لا يرقى إلى حجم المؤامرة”، وأضاف: “كنا نتطلع إلى بيان أقوى واتخاذ خطوات مؤلمة شبيهة بإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية التي اتخذت قبل أيام قبل أن يتم التراجع عنها”. وتابع قائلا: “لا نريد أي اتفاق يمر على حساب كرامتنا”. ومن جهته قال أمين عام محلي صيرة عوض مبجر: “لابد أن يكون لنا جميعا موقف رافض على الأرض وفي الشارع لإسقاط سلطة الانقلاب”.