>
إلى أين تسير حضرموت؟.. أي اتجاه يريده البعض لها من دعاة الانفصالية في الجنوب العربي الذين لا يريدون أن يفهموا بأن عهد الانفصالية اندثر وتوارى إلى الأبد؟، مهما يكن من أمر هؤلاء الدعاة فإن شعب الجنوب العربي يقف لهم بالمرصاد.. وما الشعب في حضرموت إلا جزء لا يتجزأ من الشعب العربي في الجنوب كله.. الشعب الذي بيده يكتب اليوم تاريخه ويسجل صفحة رائعة من صفحات الحرية الخالدة التي سجلتها من قبله الشعوب الأخرى.
إذا دبر لنا أن نخرج من معركتنا مع الاستعمار لندخل معركة مع الانفصالية فذاك أمر يؤسف له، لأنه سيصرفنا عن معركة البناء والتطوير وما يتطلبه ذلك منا من جهد متواصل حتى نتمكن من الوقوف على أقدامنا ونحتل مكانا ملائما لنا في صفوف الأسرة العربية وبين دول العالم المتحضر.
إن دعاة الانفصال في حضرموت سيتولى شعب الجنوب في حضرموت محاسبتهم دون شك، ولكنهم في الفترة الحرجة التي يمر بها الجنوب العربي حاليا سوف يتمكنون من التغرير بالسذج ويثيرون المتاعب لحكومة الجنوب العربي الموحد المستقل.. الحكومة التي ستصادفها منذ نعومة أظفارها العديد من المشاكل وهي تواجه أعباءها الجسام في سبيل تأمين لقمة العيش لآلاف المواطنين.. وفي سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
«الأيام» العدد 31 في 13 مارس 66م