فيما جمعت ثلاثة أجيال من المبدعين.. الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن قائمتها القصيرة

> الدار البيضاء «الأيام» متابعات

> أعلن القائمون على جائزة العالمية للرواية العربية الجمعة الماضية عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وذلك ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمعرض الدار البيضاء للكتاب، وتضم القائمة (6) روايات عربيات لروائيين تنوعت أعمارهم بين عدة أجيال، وكان الأدب النسائي حاضرًا بقوة في هذه القائمة من خلال الروائيتين اللبنانية جنى فواز الحسن والسورية لينا هويان الحسن، ونلاحظ الفرق في أعمار الروائيين .. والروايات (6) التي فازت هي:

** طابق (99)**
جنى فواز الحسن روائية وصحفية لبنانية وصاحبة رواية (طابق 99)، ولدت الحسن عام 1985، تعمل في مجال الصحافة المكتوبة والترجمة منذ عام 2009، كما نشرت نصوصًا أدبية وقصصًا قصيرة في عدة دوريات ثقافية.
أصدرت روايتها الأولى (رغبات محرمة) عام 2009 ونالت عنها جائزة (سيمون حايك) في البترون، شمال لبنان، ورشحت روايتها (أنا وهي والأخريات) للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013.

** ألماس ونساء**
أما الروائية السورية لينا هويان الحسن، فهي من مواليد 1977، حائزة على دبلوم الدراسات العليا الفلسفية من جامعة دمشق، وعملت في الصحافة العربية ابتداءً من عام 2003 وحتى اليوم.
وقد صدرت لها (9) أعمال موزعة بين الرواية والشعر والأعمال التوثيقية عن البادية السورية.

** شوق الدراويش**
ويأتي الأديب السوداني حمور زيادة الفائزة بجائزة (نجيب محفوظ) عام 2014 وصاحب رواية (شوق الدراويش) متساويًا في العمر مع لينا الحسن فهو من مواليد الخرطوم عام 1977، وعمل في العمل الطوعي والمجتمع المدني وعدد من الصحف السودانية، منها (المستقلة) و(أجراس الحرية) و(الجريدة).
وقد ترأس القسم الثقافي لصحيفة (الأخبار) السودانية، وصدرت له عدة أعمال: (سيرة أم درمانية) (مجموعة قصصية، 2008)، (الكونج) (رواية، 2010) و(النوم عند قدمي الجبل) (مجموعة قصصية، 2014)، وفازت روايته الثانية (شوق الدرويش) (2014) بجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2014، وترشحت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015.
الجائزة العالمية للرواية العربية
الجائزة العالمية للرواية العربية


** حياة معلقة**
ويأتي بعده الكاتب الفلسطيني عاطف أبو سيف الذي ولد في مخيم جباليا، غزة، عام 1973 من عائلة هاجرت من مدينة يافا، وحصل على بكالوريوس من جامعة بيرزيت وماجستير من جامعة برادفورد في بريطانيا ودكتوراه في العلوم السياسية والاجتماعية من جامعة فلورنسا في إيطاليا، ويعمل أستاذًا للعلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ويرأس تحرير مجلة (سياسات) الصادرة عن معهد السياسات العامة برام الله.
وقد صدرت له أربع روايات: (ظلال الذاكرة) (1997)، (حكاية ليلة سامر) (1999)، (كرة الثلج) (2000) و(حصرم الجنة) (2003)، إلى جانب ذلك صدرت له مجموعتان قصصيتان وثلاث مسرحيات ومجموعة من الكتب البحثية في العلوم السياسية، منها (المجتمع المدني والدولة) قراءة تأصيلية مع إحالة للواقع الفلسطيني (2005)، ويكتب عاطف أبو سيف مقالاً أسبوعيًا في جريدة (الأيام) الفلسطينية.

** الطلياني**
أما التونسي شكري المبخوت صاحب رواية (الطلياني)، فهو من جيل الستينات من مواليد تونس عام 1962، وحاصل على دكتوراة الدولة في الآداب من كلية الآداب بمنوبة، ويعمل رئيسًا لجامعة منوبة، وعضو في العديد من هيئات تحرير مجلات محكّمة منها مجلة (إيلا) التي يصدرها معهد الآداب العربية بتونس ومجلة (Romano Arabica) التي يصدرها مركز الدراسات العربية التابع لجامعة بوخارست، رومانيا، وله العديد من الإصدارات في النقد الأدبي، و(الطلياني) روايته الأولى.

** ممر الصفصاف**
ويأتي الكاتب المغربي أحمد المديني صاحب رواية (ممر الصفصاف) من جيل أكبر من كل الروائيين السابقين حيث ولد في 1947، ودرس بالجامعة المغربية وجامعات فرنسية (جامعة باريس الثامنة، وجامعة السربون) وحصل على دكتوراة الدولة من جامعة السربون.
ونشر روايات ومجموعات قصصية وله دراسات في النقد الأدبي والسرديات، وصدرت له الأعمال الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام 2014 في خمسة أجزاء، وحصل على جائزة المغرب للنقد الأدبي عام 2006 وجائزة المغرب للقصة عام 2009، ويعمل برتبة أستاذ في مجال التعليم العالي.
وتألفت لجنة تحكيم الجائزة من الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي والشاعرة والناقدة البحرينية بروين حبيب والدكتور المصري أيمن أحمد الدسوقي والأكاديمي العراقي نجم عبدالله كاظم وكاورو ياماموتو أكاديمية ومترجمة وباحثة يابانية.
وعلّق مريد البرغوثي، رئيس لجنة التحكيم، قائلاً: “بقراءتنا لـ(180) رواية المرشحة للجائزة هذا العام لاحظت لجنة التحكيم تشابه الشواغل الموضوعية في هذه الروايات، وكان هدفنا أن نتقصى قدرة المؤلفين على إيجاد حلول فنية خلاقة وزوايا مبتكرة لتناول تلك الشواغل، وترى اللجنة أن هذا الحرص الفني ينعكس في الروايات الست التي تضمنتها القائمة القصيرة لهذا العام”.
كما علّق ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، قائلاً: “القائمة القصيرة لهذه الدورة تزخر بكتابات عالية في تقنياتها وتصوير شخوصها، وتجارب وأجواء وأساليب سرد مختلفة تميل إلى التلميح أكثر من التصريح تسم روايات هذه الدورة التي تواصل الخطى إلى الأمام في بناء أدب روائي يصل إلى دوائر أوسع من قراء الأدب العربي”.
والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وأُطلقت الجائزة في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، في شهر أبريل من عام 2007، وترعى الجائزة (مؤسسة جائزة بوكر) في لندن، بينما تقوم (هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة) في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليًا، ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.
تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تضمن الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، وقد تُرجمت حتى الآن أعمال كل من بهاء طاهر (2008)، ويوسف زيدان (2009)، وعبده خال (2010) ومحمد الأشعري ورجاء عالم (2011)، وسعود السنعوسي (2013).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى