> يكتبها / محمد حسين الدباء
يحكى أن أحد الخلفاء استدعى شعراء مصر .. فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهبًا إلى البحر ليملأها، فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة، فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم، ولمّا رأى الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة قال: من أنت ؟ .. وما حاجتك ؟
فأنشد الرجل:
ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
فقال الخليفة: “املاؤوا له الجّرة ذهبًا وفضّة”.
فحسده بعض الحاضرين فقالوا: “هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه”.
فقال الخليفة: "هو ماله يفعل به ما يشاء، فملئت له جرّته ذهبًا”.
ولما خرج الشاعر الفقير إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء .. فبلغ الخليفة ذلك، فاستدعاه وسأله لماذا فعلت ذلك ؟!!.
فقال الشاعر الفقير:
يجود علينا الخيّرون بمالهم
ونحن بمال الخيّرين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات، وقال: “الحسنة بعشر أمثالها”.
فأنشد الشاعر الفقير هذه القصيدة التي يتم تداولها عبر مئات السنين:
الناس للناس مادام الوفاء بهم
والعسر واليسر أوقات وساعات
وأكرم الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
لا تقطعن يد المعروف عن أحــد
ما دمت تقدر والأيام تارات
واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
فكم مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
فأنشد الرجل:
ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
فقال الخليفة: “املاؤوا له الجّرة ذهبًا وفضّة”.
فحسده بعض الحاضرين فقالوا: “هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه”.
فقال الخليفة: "هو ماله يفعل به ما يشاء، فملئت له جرّته ذهبًا”.
ولما خرج الشاعر الفقير إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء .. فبلغ الخليفة ذلك، فاستدعاه وسأله لماذا فعلت ذلك ؟!!.
فقال الشاعر الفقير:
يجود علينا الخيّرون بمالهم
ونحن بمال الخيّرين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات، وقال: “الحسنة بعشر أمثالها”.

فأنشد الشاعر الفقير هذه القصيدة التي يتم تداولها عبر مئات السنين:
الناس للناس مادام الوفاء بهم
والعسر واليسر أوقات وساعات
وأكرم الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
لا تقطعن يد المعروف عن أحــد
ما دمت تقدر والأيام تارات
واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
فكم مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات