رجال في ذاكرة التاريخ - في مدرسة الجمهورية الابتدائية في الشيخ عثمان قبل 46 عاما.. الحبيب صادق العيدروس مع هيئة التدريس

> ** مدرسة الجمهورية الابتدائية **
أنشئ معسكر جيش محمية عدن الغربية (الليوي) في ثلاثينات القرن الماضي في مدينة الشيخ عثمان، وأصبح هذا المعسكر يعرف بعد الاستقلال في نوفمبر 1967م بـ(معسكر عبدالقوي).
جهزت وزارة التربية والتعليم جزءًا من إنشاءات هذا المعسكر لإنشاء مدرسة الجمهورية الابتدائية: فصول دراسة، غرفة معلمين، إدارة المدرسة، مستودعات، قاعة مسرح كبيرة، غرفة للنشاط الموسيقي والكشفي، وملعب كرة قدم وملاعب لألعاب أخرى، وذلك في العام الدراسي 1969م - 1970م.
التقطت هذه الصورة الجماعية لهيئة تدريس المدرسة وإدارتها وغاب عنها الأستاذان محمد سعيد نعمان وسليمان الشيباني وذلك لمهمة كلفهما بها الأستاذ محمد عبد الله المقطري، مدير المدرسة.
الجالسون من اليمين : الأستاذ عبده نعمان صالح، الأستاذ محمد هاشم مصطفى، الأستاذ فرعون علي حسين، الأستاذ محمد عبدالله مقطري، الأستاذ أبو حربة، الأستاذ محمد هيثم، الأستاذ عبد الجبار سلام.. 
الواقفون من اليمين : الأستاذ فريد مخاوش، الواقف ويده اليسرى على خصره مراسل في المدرسة من أبناء الطويلة بحسب إفادة من الأستاذ عبدالجبار سلام، الأستاذ سعيد فارع، الرابع من اليمين غير معروف، الأستاذ أحمد عمر حداد،
الجالسون من اليمين : الأستاذ عبده نعمان صالح، الأستاذ محمد هاشم مصطفى، الأستاذ فرعون علي حسين، الأستاذ محمد عبدالله مقطري، الأستاذ أبو حربة، الأستاذ محمد هيثم، الأستاذ عبد الجبار سلام.. الواقفون من اليمين : الأستاذ فريد مخاوش، الواقف ويده اليسرى على خصره مراسل في المدرسة من أبناء الطويلة بحسب إفادة من الأستاذ عبدالجبار سلام، الأستاذ سعيد فارع، الرابع من اليمين غير معروف، الأستاذ أحمد عمر حداد،

** الجالسون من اليمين **
الأستاذ عبده نعمان صالح:
من مواليد قسم (C) في الشيخ عثمان في نهاية الخمسينات، تلقى مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في عدن والتحق بسلك التدريس، يعزف على عدد من الآلات الموسيقية، وأنشأ فرقا موسيقية في عدد من المدارس، وظهر مع فرقته في تلفزيون وعلى خشبة المسرح المدرسي في المناسبات المدرسية.
اغترب في الإمارات لعدة سنوات وعاد إلى أرض الوطن ليواصل خدمته في سلك التعليم.. متزوج وله عدد من الأبناء.
الحبيب صادق العيدروس:
من مواليد تريم، عطر الحضارم، في 30 يونيو 1933م، وختم القرآن الكريم مع خاتمة دراسته الابتدائية، وتعمقت دراسته الدينية، الأمر الذي مكنه من تحمل مهام الدعوة والإمامة في المسجد.
عمل في سلك التدريس وكان مبتداها في شبوة ثم عدن في مدرسة الجمهورية.
كانت وفاته في عدن يوم الأربعاء 11 فبراير 2015م، وسنأتي على تفاصيل سيرته في حلقة خاصة من حلقات (رجال في ذاكرة التاريخ).
الأستاذ محمد هاشم مصطفى:
من أسرة السيد مصطفى عيسى العدنية العريقة، وهو من مواليد الشيخ عثمان في 19 أبريل 1940م بحسب وثائق حكومة عدن، تلقى كل مراحل دراسته في عدن وأكملها في كلية عدن الشهيرة.
التحق الأستاذ محمد هاشم مصطفى في سلك التعليم عام 1958م، ومن أبرز مزاياه احترام الناس والهدوء والشياكة، وتحمل مسؤوليات في الإدارة المدرسية وغير المدرسية.
هناك شخصية تربوية جليلة من أسرة هاشم مصطفى وهو الأستاذ حسن هاشم مصطفى (والد سهيل) وهو شقيق أكبر للأستاذ محمد هاشم مصطفى وهو في الصورة كان نائبا أول للمدير الأستاذ محمد عبدالله مقطري.
الأستاذ فرعون علي حسين:
من مواليد قسم (A) في الشيخ عثمان في نهاية أربعينيات القرن الماضي، وكان والده ضابط شرطة مشهورا.. تلقى الأستاذ فرعون مراحل دراسته في عدن والتحق بسلك التدريس في بواكير الستينيات من القرن الماضي، وكان فرعون يحظى باحترام وسطه التربوي لدماثة خلقه ودائم الابتسامة وحرص على الدوام أن يبقي على شعرة معاوية مع زملائه.
موقعه في الصورة نائبا ثانيا لمدير المدرسة الأستاذ محمد عبدالله مقطري.
الأستاذ محمد عبدالله مقطري:
من مواليد قسم (B) في الشيخ عثمان، من أسرة عريقة، كان والده ـ رحمه الله ـ بائع قات مشهورا بل وكان من جمعية موردي القات، سواء من إمبراطورية إثيوبيا أو المملكة المتوكلية اليمنية ووريثتها الجمهورية العربية اليمنية، وأمه شقيقة الراحل الكبير حسين علي حبيشي، وزوجته التربوية الفاضلة الأستاذة عفيفة السيد عبدالله إبراهيم.
الأستاذ محمد عبدالله مقطري من مواليد 20 مايو 1939م، وحصل على دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية (كلية عدن) في عدن، والتحق بسلك التدريس عام 1957م، وتدرج في الوظيفة مدرسا فنائبا للمدير فمديرا فمسئولا في مراسم الرئاسة، وبعد أحداث يناير 1986م غادر إلى صنعاء وعمل مديرا للمدرسة الأهلية بصنعاء.
انتقل إلى رحمته تعالى في أبريل 1996م عن 57 عامًا.
الأستاذ أبو حربة:
عمل مدرسًا في مدرسة الجمهورية الابتدائية بالشيخ عثمان، ثم انتدب للعمل بوزارة الخارجية بعدن.
الأستاذ محمد عقلان:
من مواليد قسم (D) في الشيخ عثمان، تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة في الشيخ عثمان، وتلقى دراسته الثانوية في ثانوية خورمكسر (ثانوية غانم حاليا).
كان الأستاذ عقلان هادئا باسما وطيبا في علاقته مع الناس ولا يحجب ابتسامته حتى عن طلبته، ولذلك لم يخسر علاقته بالناس.
الأستاذ محمد هيثم:
من مواليد الشيخ عثمان في منتصف أربعينيات القرن الماضي، تلقى دراسته في عدن والتحق بسلك التدريس، وبعد بضعة سنوات من الخدمة في سلك التدريس انتقل إلى ديوان وزارة الخارجية عام 1970م، وفي 30 أبريل 1973م كان الأستاذ محمد هيثم أحد ضحايا طائرة الدبلوماسيين.
الأستاذ عبد الجبار سلام:
كريتري المولد والنشأة، فهو من مواليد النصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي، وتلقى دراسته في عدن والتحق بسلك التدريس، وارتبط في بداية شبابه بكرة القدم، وكان من فرسان نادي الأحرار الرياضي، كما ارتبط بقطاع التدريس، وارتبط بالعمل الجماهيري والنشاط السياسي والحزبي في صفوف الجبهة القومية، وبعد ذلك الحزب الاشتراكي.
الأستاذ عبد الجبار سلام يتسم بنشاطه الدؤوب وقدرته على الحركة والتنظيم واستعداده للتنقل وهو ينفذ برنامج عمله أو أي تكليف بعمل ما في الجهة التي يرتبط بها: نادي، مرفق، تعليم، أو نقابة.
الصورة أخذت له مع غيره من الجلوس والوقوف في هيئة تدريس مدرسة الجمهورية الابتدائية في معسكر عبدالقوي (الشيخ عثمان).

** الواقفون من اليمين **
الأستاذ فريد مخاوش:
الأستاذ فريد محمد عبده مخاوش من أسرة عريقة سكنت حافة الأصنج (حافتنا) قسم 3/A في الشيخ عثمان حوالي عام 1948م، من أسرة تنوعت في المهنة: الوالد إداري ثم كاتب عرضحالات، والشقيق الأكبر سعيد تربوي وإداري، ثم عبدالمجيد فني في التلفزيون (متقاعد) رغم أنه بدأ تربويا، الشقيقة الكبرى عديلة تربوية متقاعدة، والشقيقة الصغرى دكتورة سميرة محاضرة جامعية.
الأستاذ فريد مخاوش تلقى مراحل تعليمه (ابتدائي، متوسط، ثانوي) في عدن ثم التحق بسلك التعليم، وكان من ضمن طاقم التدريس في مدرسة الجمهورية، وكان محبا للنكتة والقفشات الخفيفة.
هاجر في الثمانينيات من القرن الماضي إلى دولة الإمارات ولا يزال مقيما فيها ويتردد على الوطن في إجازاته.. متزوج.
الواقف ويده اليسرى على خصره مراسل في المدرسة من أبناء الطويلة بحسب إفادة من الأستاذ عبدالجبار سلام:
الأستاذ سعيد فارع:
من مواليد الشيخ عثمان (قسم D) حوالي عام 1946م ومن زملاء دراسته الأستاذ عبده علي بعيصي وهاشم حسين نجاشي وعبداللطيف عفارة والدكتور فاروق عوض علي صالح والشيخ صالح فريد العولقي.
التحق الأستاذ سعيد فارع بسلك التدريس عام 1964م في المدرسة الابتدائية الشرقية (بجوار مستشفى عفارة الذي أصبح بعد الاستقلال ببعض مبانيه مقرا لنادي الوحدة الرياضي والمحكمة الابتدائية في الشيخ عثمان)، وانتقل الأستاذ سعيد فارع إلى مدرسة الجمهورية بعد افتتاحها.
نشط الأستاذ سعيد فارع سياسيا في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، ومن رفاقه: الأستاذ علي زريقي، والأستاذ أمين عون وعلي سعيد مسواط وأحمد السكران.
نتيجة المضايقات والمطاردات التي تعرض لها مع رفاقه نزح إلى صنعاء وظل فيها حتى اليوم، والأستاذ سعيد فارع مشهود له بحب الناس عامة والأصدقاء خاصة ويتواصل معهم حتى الآن.
الرابع من اليمين غير معروف
الأستاذ أحمد عمر حداد :
من أسرة عدنية عريقة في الشيخ عثمان في قسم (B) ومن مواليدها حوالي عام 1945م وهو زميل دراستي في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحق بسلك التعليم عام 1963م في المدرسة الابتدائية (الغربية) في الشيخ عثمان، ومن مديريها الشيخ عبدالله محمد حاتم وعبده سعيد شيباني وحسن عبده نور الدين وعوض واكد وعمر الخلاقي.
انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الجمهورية في الشيخ عثمان عند افتتاحها في العام الدراسي 1969م - 1970م.
وتميز الأستاذ أحمد عمر حداد بنشاطاته اللاصفية ولا سيما في الحركة الكشفية في المدرسة إلى جانب أساتذة آخرين أبرزهم الأستاذ عبده نعمان صالح الذي برز أيضًا في النشاطات اللاصفية في جانب الموسيقى، وتشكلت فرقة الموسيقى بالمدرسة وقامت بعدة أعمال في حفلات مدرسية في المناسبات المدرسية، واشتهرت باسم (فرقة الأنوار المدرسية).
دخلت مدرسة الجمهورية التاريخ من أوسع الأبواب لأنها أنجبت كوادر لها وزن في المجتمع منهم رئيس محكمة ومدير عام شركة ناجحة ومحاضر جامعي ورجل أعمال ومستثمر وعازف موسيقي درجة أولى، ومنهم رؤساء أقسام حيوية في شركات خليجية.
كلمة أخيرة في مدرسين دخلوا وسكنوا في قلوب الطلاب من خلال بصماتهم ولمساتهم، وإن ننسى لا ننسى الأستاذ نصر صالح بن صالح رئيس قسم الفنون التشكيلية والأساتذة محمود سليمان الأدهل ومحمد الصدقة (غير محمد الصدقة الإعلامي) وأحمد عمر حداد في قسم التمثيل والمسرح.
وهناك المسرح المدرسي في نفس المعسكر، فهل دافعت وزارة الثقافة عنه من خلال مكتبها في عدن، أم أنها تركته نهبا للبسط والبلطجة، والشيء المؤسف أنه كانت هناك دولة لها عين حمراء، أما الآن فقد أصبحت عينها بيضاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى