حملة التضامن مع المرقشي

>
عبدان دُهيس
عبدان دُهيس

بدأت في مدينة عدن - عاصمة الجنوب - حملة تضامنية واسعة، مع السجين، ظلما وعدوانا، المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي، حارس “الأيام”، القابع في سجن صنعاء المركزي منذ (7 سنوات)، وهذه بادرة طيبة، يقوم بها ناشطون جنوبيون، في هذا المسار الحقوقي الإنساني التضامني، الحملة ينبغي أن تستمر، وأن تتسع أكثر فأكثر، في هذا الظرف الحساس والدقيق، وأن تكون أكثر فاعلية وتأثيرا، لتشمل كل مناطق الجنوب، وخارج الجنوب أيضا، وأن تشارك فيها المنظمات والمكونات المدنية والاجتماعية والسياسية والمهنية والمثقفون والصحفيون والإعلاميون والأكاديميون والحقوقيون والمحامون، والشباب والطلاب والنساء، وسائر فئات الشعب، وأن تنبثق عن هذه الحملة التضامنية، والمشاركين فيها (هيئة مجتمعية طوعية)، تتولى مهمة الإشراف على استمرار هذه الحملة، وتنظيم فعاليات تضامنية متعددة ومتنوعة، بمختلف الوسائل السلمية المدنية الحضارية، مع السجين المرقشي، وطبع البوسترات والملصقات والرسومات التعريفية، والتواصل مع جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، المحلية والعربية والدولية، المعنية بالحريات والحقوق، والدفاع عن السجناء، من أجل فك أسره، وإطلاق سراحه، و(إلغاء عقوبة الإعدام)، التي يواجهها، ظلماً وعدواناً وكيداً، خاصة وأن القضية (سياسية بامتياز)، والحكم فيها كان (حكماً سياسياً)، وليس (جنائياً)، وهو (حكم باطل) بكل المقاييس.
التضامن مع (السجين المرقشي) هو أيضاً تضامن مع “الأيام” صحيفة كل الناس، وصوتهم المجلجل، المعبر عن همومهم، ومظالمهم، وهي ثابتة على هذا النهج، ولم تحد عنه أبداً، في أداء رسالتها المهنية النبيلة، والسامية، منذ أن أسسها الصحفي الكبير المناضل الوطني الجهبذ، الأستاذ المرحوم محمد علي باشراحيل، طيّب الله ثراه، عام 1958م، في مدينة عدن العريقة، رغم ما أصابها على مر كل هذه السنين الطوال من الغبن، والظلم، والإجحاف، والجحود، والترهيب والاستهدافات، والسجون والاعتقالات، ما لم يصب الصحف المحلية الأخرى، وخاصة “الأهلية” منها.
وتحملت “الأيام” - وماتزال - مثاقيل من الهموم والمتاعب والمصائب لا حصر لها، تنهد منها الجبال، ويشيب لها الولدان، وهذه هي ضريبة مهنيتها، وحياديتها، ونجاحها، الذي لايضاهيه نجاح، ورغم كل تلك العواصف، فإنها لم ولن تنهزم، ولم تخضع لـ“رأس السلطة” والمتنفذين من رموز (النظام السابق)، رغم كل الإغراءات، التي يسيل لها اللعاب، فهذه هي “الأيام” ماتزال وستظل على نهجها، كما عرفها كل محبيها وعشاقها، من القراء، وعامة المواطنين في طول البلاد وعرضها، فلن ينال منها “الأشرار والمفلسون”، مهما تفننوا في أعمالهم القذرة الشريرة، لأنها صحيفة “وطن وشعب” وصوت لمن لا صوت له، ونصيرة للحق والمظلومين، وعملها المهني مستقل وحيادي، وخالص من الشوائب، والمزايدات والافتراءات والأكاذيب.
لنتضامن جميعاً - أفراداً ومنظمات ومكونات وأحزابا ومستقلين، في كل مكان ـ مع حارس “الأيام” الأسير ظلماً وعدواناً المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي، الذي طال أسره كثيراً، وهو (بريء)، ويعلم الله أنه بريء، ويعاني من أمراض كثيرة في سجنه.. وليكن شعار حملة التضامن: (الحرية للأسير البطل المرقشي)، ودعواتنا أن يفك الله أسره قريباً، إنه على كل شيء قدير، وهو نصير المظلومين.. آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى