> الأستاذ عثمان سوقي مخرج عدن الأول في المسرح،اسم كان له صولات وجولات في سماء الفن المسرحي أيام زمان ومازال يعمل حتى يجعل من نهضة الفن شعلة تنير طريق الفن.
الأستاذ عثمان سوقي معروف لدى الجميع، فهو مخرج مسرحي شهدت له عدن والجمهور خاصة، قدم عدة مسرحيات جعلت الجمهور يعجب بها لمخرج عدني هو في هذا الحقل، فقد قدم لنا أعمالا جليلة جعلت منه المخرج الأول دون أي منازع.
قال الأستاذ عثمان سوقي في لقاء له مع «الأيام»: الحقيقة أن بداية هوايتي للفن كانت منذ الصغر فكان المسرح يسري في دمي وكان لا يبرح خيالي دقيقة واحدة، وهكذا كونت مع بعض أصدقائي (شلة) وكنا نقدم بعض المسرحيات التاريخية في المدرسة، وهكذا وبعد هذا تقدم فننا المسرحي وعرضنا باكورة إنتاجنا للجمهور، وقد نجحنا مما جعلنا نواصل نشاطنا.
ولقد فرحت كثيراً عندما سمعت عن النشاط المسرحي الجديد الذي يقدم من قبل بعض شبابنا، وقلت الحمدلله الذي جعل الفن المسرحي يعيد نفسه مرة أخرى، إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن هناك من يعملون المستحيل حتى يعيدوا للفن المسرحي حركته الأولى، والذي أسعدني جدا أنني سمعت عن عدة نشاطات جديدة وأرجو لها كل تقدم وازدهار.
ويسعدني جداً أن أقدم لهذه الهيئات والحركات أي مساعدة وإرشادات فأنا تحت الخدمة دائما.
ففي هذه الأيام أنا مرتبط مع هيئة الفنون والتمثيل من أجل أن نقدم هذه المرة مسرحية (الأمين والمأمون) في حفلات هيئة الفنون التي ستقام في 4/5 يونيو القادم.
ففي هذه الهيئة مجموعة من الشباب المثقف الذي يعمل المستحيل للمصلحة العامة، وفي هذه الهيئة مواهب فنية خاصة تستطيع أن تبرهن في هذا الحقل إذا وجدت التشجيع والعناية، فهم قد قدموا باكورة إنتاجهم في حفلات عيد الأضحى المبارك ونجحوا نجاحًا منقطع النظير، فإنني أرجو لهذه الهيئة كل تقدم وازدهار في خدمة الفن المسرحي حتى تعود روح المسرح من جديد بفضل هؤلاء الشباب.
«الأيام» الخميس 14 مايو 1964م العدد 40