الغموض يكتنف قضية اختطافهما في وضح النهار بصنعاء.. وقفة تضامنية بعدن تطالب بالحرية لشيرين مكاوي وايزابيل

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

> في الوقت الذي تطالب فرنسا بمواطنتها الفرنسية إيزابيل يطالب آل مكاوي في عدن وأبناء الجنوب كافة بالإفراج الفوري عن المختطفتين شيرين مكاوي ومديرتها الفرنسية إيزابيل، فرغم إن شيرين لم تكن المقصودة من عملية الاختطاف وتم الإفراج عنها، ولكن التربية والأخلاق العالية الحميدة التي تربت عليها شيرين أبت أن تفارق صديقتها في الوقت الذي طالبت فرنسا بمواطنتها فقط ولم تعر شيرين أي اهتمام.
وفي الوقفة تضامنية التي أقامها آل مكاوي صباح أمس ونظمتها جمعية خليج عدن التنموية الاجتماعية الخيرية أمام المفوضية السامية للشئون اللاجئين بعدن وفي التزامنا مع وقفه مماثلة في صنعاء أكد آل مكاوي في خطاب سلّمت نسخة منه إلى ممثل المفوضية السامية للشئون اللاجئين بعدن وحمل عنوان “الحرية لشيرين مكاوي ورفيقتها”.
جاء في الخطاب “صفعنا بخبر اختطاف ابنتنا شيرين مكاوي وزميلتها وإيزابيل أثناء خروجها من مقر عملها في البنك الدولي في صنعاء، حيث قامت مجموعة مسلحة بإيقاف سيارة الأجرة التي كانت يستقلانها والقيام باختطافهما إلى مكان مجهول ولا نعرف مصيرهما حتى الآن”.
وعليه فقد استجابت عدد من منظمات المجتمع المدني لنداء استغاثة العاجلة الذي أطلقناه لتدارس الموقف من هذه الحادثة الكارثية المهددة للسلم والتعايش السلمي، وقد تم الاتفاق لرفع هذا الخطاب لكم وأخذه بعين الاعتبار والاهتمام لكل ما جاء فيه.
الوقفة تضامنية التي أقامها آل مكاوي صباح أمس
الوقفة تضامنية التي أقامها آل مكاوي صباح أمس

وطالب الخطاب بضرورة الضغط على مراكز القرار في صنعاء لسرعة الكشف عن مصير السيدتين وإطلاق سراحهما بصفة عاجلة ورد اعتبار لهما، وإعلان إدانتنا، ورفضنا المطلق لمثل هذه الأعمال الإجرامية اللأخلاقية في حق الإنسانية جمعاء باختطاف النساء، مذكرين أن هذه الجرائم تعتبر من الكبائر التي لا ينبغي السكوت عنها.
و “من هنا نعلن تضامننا المطلق مع أسرتي المختطفتين، ونطالب كافة المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المحلي والعالمي بمناصرة هذه القضية، وإعلان إدانتنا ورفضنا لكل الأعمال الإجرامية المهددة للسلم المجتمعي من تقييد للحريات وأعمال التقطعات والاختطافات بكل أشكالها وصورها.
إننا نناشد الخاطفين بعدم الاستمرار في هكذا فعل مشين لا يقبله المجتمع وترفضه الأخلاق والأعراف والقيم، ونطالبهم بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما”.
وأشاد آل مكاوي بالجهود المبذولة حتى الساعة من الجميع، وأكدوا على أن تظل كل الجهود وتسير بنفس الخطى الثابتة نحو استعادة كل من ابنتينا شيرين وإيزابيل.
وقالوا: “إن وقوفنا اليوم هنا أمام مقر المفوضية العليا لحقوق الإنسان في كل من صنعاء وعدن وفي نفس التوقيت لتأكيد تضامننا الكامل معهما ومع كل المختطفين، لا نخفي عليكم أن كل فرد من أفراد بيت المكاوي يعيش حالة نفسية سيئة وصعبة جراء اختطاف ابنتنا وصديقتها الفرنسية، ولن نألوا جهدا في الاستمرار بتحركاتنا إلى أن يتم الإفراج عنهما وعودتهما سالمتين معافاتين بإذن الله. كما أن مثل هذا الحدث له من الأثر الكثير على مجتمع يرفض بكل الأشكال ظواهر الاختطاف، فما بالك حين تكون الضحايا من النساء، وهنا فإننا نشد أيدينا بأيدي كل من أبدى تضامنه معنا، ولكل من يرفض الاختطاف بكل أشكاله، متحدين معا للوقوف بصرامة ضد تكرار مثل هذه الظاهرة المقيتة التي لا تمت للإسلام ولا للمجتمع ولا للأخلاق ولا للأعراف ولا للإنسانية بأية صلة.

ومن جانبه قال الدكتور جواد مكاوي، رئيس جمعية خليج عدن ومنظم الوقفة في عدن: “تأتي هذه الوقفة الإنسانية والتضامنية مع الدكتورة شيرين شوقي عبدالقوي مكاوي وزميلتها وإيزابيل”.
وأضاف: “هذه جريمة لا يصدقها العقل بأن يقوم رجال أو قبيلة بهذه الجريمة بحق النساء الآمنات، ونحن كأسرة آل مكاوي نحمل السلطة في صنعاء مسؤولية الكاملة، ونطالبهم بأن يطلقوا صرحاهم، فالمسؤولية كبيرة وهما ليس لهما أية علاقة فيما يجري على أرض الوطن”.
وطالب بأن “يعمل المجتمع الدولي لقاء لمناقشة هذا الموضوع وبصورة عاجلة”.
المحامي جسار مكاوي قال “هذه الوقفة تأتي تزامنا مع الوقفة في صنعاء التي ينظمها آل مكاوي للإفراج عن ابنتهم الدكتورة شيرين شوقي عبد القوي مكاوي وزميلتها الفرنسية وإيزابيل”.
وأضاف “نحن الآن في اليوم السادس ومازال الغموض يلف القضية، ونطالب الخاطفين بأن يفرجوا عنهم دون أي شروط، متمنيا الابتعاد عن سياسية الاختطافات حتى نبدأ بتنمية حقيقية للبلد”.
المحامي هشام سلام من نقابة المحامي عدن أدان عملية اختطاف شيرين مكاوي ومديرتها الفرنسية إيزابيل، وأضاف: “هذا عمل إجرامي دخيل على مجتمعنا، خاصة ونحن في وطن يولي المرأة احتراما وتقديرا”، قائلا: “نطالب الخاطفين بالإفراج الفوري عن المختطفتين، ونحمل السلطات في صنعاء مسؤولية المرأتين وعودتهما سالمتين إلى أسرهما وعملهما”، مؤكداً بأنه “حتى اللحظة والغموض يلف القضية ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث الإجرامي”.

المحامية فتحية البعداني من مؤسسة دعم قالت: “نحن هنا اليوم نقف أمام المفوضية لكي نتضامن مع أسرة آل مكاوي، وندين الحادث المأساوي الذي تعرضت له ابنتهم الدكتورة شيرين مكاوي في صنعاء، هذا الحادث الذي يدينه كل من لها ضمير إنساني، فنحن شعب مسلم، للمرأة احترامها وتقديرها، ونرفض أن تمس أي أنثى في مثل هكذا عمليات غير إنسانية، ونطالب بالإفراج الفوري عن المختطفتين”.
الدكتورة هيفاء عبد القادر مكاوي قالت: “عملية الاختطاف تؤكد بأننا افتقدنا الأمان في وطننا، ورسالتي لشيرين (اصمدي واصبري وربنا معكن، لن يضيع حقك وحق زميلتك)، ورسالتي للخاطفين (ماذا استفدتم؟ هل ستكسبون الملايين، فأين أنتم من عقاب رب العباد؟ فهؤلاء نساء ونحن كيمنيين قبائل نعرف ماذا يعني العار، أين حقوق النساء؟ فهذا العمل عار على كل رجل قبلي فمن المعيب أن تخطف امرأة)، هذه العملية تأتي ضمن سلسلة الجرائم والانتهاكات الفظيعة التي تلحق الضرر ليس بالضحايا فقط، ولكن بالمجتمع عامة”.
وأكد الأخ قاسم داود، رئيس مركز عدن للرصد والدراسات بأن “هذه أعمال منظمة، كما حصل من سابق من قتل واختطاف دبلوماسيين أضرت بسمعة ومكانة اليمن، ومحصلتها النهائية أدت إلى ما نعيشها اليوم من كارثة وأزمة ومن انقسامات وحروب، نحن اليوم نتضامن مع الضحيتين الدكتورة شيرين مكاوي وإيزابيل، ونطالب بإطلاق صراحهن وتمكينهن من العودة لأسرهن وحياتهن الطبيعية، وندين هذا العمل الأخلاقي الذي استهدف سيدتين من قلب العاصمة صنعاء، وهذا يدل على انهيار الدولة والمؤسسات، وأصبحت العصابات والمليشيات هم أصحاب اليد الطويلة في مصير هذا البلد”.
الأخ ضياء محورق، رئيس جمعية (دعم) دعاء منظمات المجتمع المدني إلى التكاتف في مثل هذه القضايا المجتمعية، كونها تمس أمن واستقرر السلم المجتمع، ونفرض وندين الأساليب الأخلاقية، منها الاختطافات عام والنساء بشكل خاص، ونؤيد الدعوة الذي قدمها الدكتور جود للمنظمات لعقد لقاء عاجل لتدارس المواقف التي لابد من اتخاذها في مثل هذه القضايا، ومطلبنا الأساسي إطلاق صراح الدكتورة شيرين وإيزابيل.

وعبر المشاركون في الوقفة التضامنية عن استيائهم من موقف الحكومة الفرنسية التي بادرت في المطالبة بمواطنتها وتناسىت شيرين التي قدمت موقفا بطوليا حين رفضت الإفراج عنها دون زميلتها، فلم تكن مجرد مرافقة أو مترجمة، ولكنها كانت منسقة المشروع، وقدمت شيرين موقفا نبيلا ورفضت ترك زميلتها وحيدة.
في الختام شكر آل مكاوي دور جمعية خليج عدن التنموية برئاسة د. جواد مكاوي على الدور الفعال الذي قام به من خلال الجمعية، و “كل فرد آزرنا هذا اليوم من صحافيين ومصورين، وعلى رأسهم صحيفة «الأيام» العدنية، وآل باشراحيل الكرام على وقوفهم إلى جانبنا في هذه الأيام من خلال التغطية الصحفية، وتناولها للموضوع بكل مسئولية، ومن أكادميين وشخصيات اجتماعية من أبناء عدن وكل الجنوب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى