تم اعـتـمـاده عام 1999م ولم ينفذ..سد كنحان بمنطقة الجُريبة بكرش.. مشروع قيم أفشله موقعه الحدودي

> استطلاع/ عنتر الصبيحي

> سد كنحان بمنطقة الجُريبة حِدابة بمديرية كرش بمحافظة لحج، مشروع تم اعتماده قبل خمسة عشرة سنة، وذلك لاحتياج المنطقة الكبير لهذا المشروع لما تشهده من شحة في المياه بشكل كبير تصل بعض الأحيان إلى ما يزيد عن العامين لندرة وضعف تساقط الأمطار في موسم تساقطه.
هذا المشروع ورغم أهميته في المنطقة، والذي سيخفف الكثير من الأعباء على الأهالي في حال تحقق، لم يتم تنفيذه حتى اليوم لأسباب عدة أخذ البعض منها الطابع السياسي ـ كما يقول الأهالي ـ لوقوع هذه المنطقة في خط التماس الواقع بين دولتي الجنوب والشمال قبل الوحدة.
«الأيام» استطلعت وضع هذا المشروع الذي لم ير النور مع جهات عدة وأسباب فشله وخرجت بالحصيلة الآتية:
تبعد قرية الجُريبة بمنطقة حِدابة بضعة كيلو مترات عن مركز المديرية (كرش)، المسافة ذاتها هي التي تفصل مكان سد كنحان عن سد المرزاع بمنطقة الشريجة، الذي تم اعتماده في نفس اليوم وقد أُنجز منذ عدة سنوات لوقوعه في منطقة غير جنوبية.

ويتمتع سد كنحان بموقع استراتيجي هام حسب الدراسة التي أجراها فريق من المهندسين الذين قاموا بدراسة المنطقة، لوقوعه في مضيق بين جبلين مُنفين وبمساحة كبيرة جداً، من شأنها أن تحتفظ بكميات كبيرة من مياه السيول والأمطار التي سيعود نفعها على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة ذات التربة الخصبة، والتي تعد مصدر دخل رئيس لكثير من أبنائها.
أحمد حسن جوبح
أحمد حسن جوبح

يقول أحمد حسن جوبح: “في بداية عام 1999م، تم نزول فريق هندسي بصحبة مدير عام المديرية آنذاك الأخ محمد علي محسن، والمدير العام الحالي للمديرية أيضاً، وعند نزولهم إلى موقع السد عدة مرات تم عمل دراسة بيولوجية وكذا عمل دراسة جدوى عن القبيطة والسد بشكل متكامل، وقد أصدر الفريق الهندسي مجلدا تم توزيعه على مشائخ المنطقة محددا فيه موقع السد ومعلومات تفصيلية عنه”، مضيفاً: “في ذلك الوقت طلب من الأهالي مبلغ بهدف إعداد الدراسة الهندسية من قبل مهندس حسب قول المدير العام”، وأردف جوبح: “في نفس هذه الفترة ولأي نفس اليوم تم اعتماد سد المرزاع بمنطقة الشريجة من قبل المهندسين، واليوم أصبح سد المرزاع حاضنا للمياه يستفيد منه أبناء منطقة الشريجة، في حين اكتفى المهندسون بإجراء دارسة طبيعية ودراسة جدوى لسد كنحان فقط، في الوقت الذي كان يؤمل الأهالي بهذا السد الكثير لاسيما وأن المنطقة تشهد شحة ونضوبا كبيرين في مياه الأمطار والآبار”.

وأوضح جوبح لـ«الأيام» بأنه “في حال تم تنفيذ هذا المشروع سيستفيد منه أبناء المنطقة جميعهم التي تحتوي على آلاف الفدانات من الأراضي الزراعية الخصبة، كما ستغذي الآبار السطحية الواقعة على امتداد الوادي حتى قرية فلفلة جنوباً، وستنتهي معاناة المواطنين من شحة المياه التي يتكبدونها في معظم أيام السنة ولا يتحصلون عليها إلا من خلال الشراء الذي يكلف الكثير ويصعب على البعض شرائه للفقر المدقع الذي يعيشه كثير من أبناء المنطقة والذين لا مصدر دخل لهم سوى ما تجود به أراضيهم الزارعية في حال تساقطت الأمطار أو من الماشية. ومؤخراً سمعنا بأن مديرعام المديرية وفريق هندسي نزلوا إلى موقع السد في شهر أكتوبر من العام الماضي، ولكن لم نعلم ما تفاصيلها بالضبط، ولكن نتمنى بأن لا تكون كالزيارات السابقة التي لم تؤت ثمارها حتى اللحظة”.
**مشروع تنفيذه ضروريا**
أحمد محمد حنش
أحمد محمد حنش

أحمد محمد حنش تحدث بدوره لـ«الأيام» عن هذا المشروع والفائدة التي ستحقق لأبناء المنطقة في حال تم تنفيذه بالقول: “إن مشروع بناء سد كِنحان يعتبر من الأمور المهمة والضرورية وذلك لما تعانيه هذه المنطقة من شحة كبيرة في المياه، كما أن هذا المشروع في حال تم اعتماده سينعش المنطقة زراعياً وسيشجع الأهالي على الاهتمام بها، كما أنه سيرفع منسوب المخزون المائي للآبار الجوفية في المنطقة والمناطق المجاورة”.
ويضيف حنش: “هذا المشروع تم اعتماده قبل سنوات عديدة لكنه لم ير النور ولا ندري لماذا، لم يتم إدراجه ضمن المشاريع للمديرية، لقد مُلئت ملفاته بالتوجيهات الرسمية، ومناشدات المواطنين، ولهذا نتمنى من الجهات المعنية والمسئولة عن هذا المشروع الاهتمام به كونه سيعود بالنفع والفوائد الجمة على المنطقة وأبنائها”.
**الدراسة تمت والمشروع لم ينفذ**
علي جازم سعيد
علي جازم سعيد

عضو المجلس المحلي بالمديرية علي جازم سعيد قال: “لدينا الدراسات الخاصة بهذا المشروع وكذا الخارطة والملاحظات الميدانية له، وتضمنت هذا الدراسة التي أجريت على هذا السد الدراسة الجيولوجيا العامة للموقع والتكوينات الصخرية التي يتكون منها، ويتمتع هذا السد بكثير من الميزات من شأنها أن تسهل وتسهم بشكل كبير في تنفيذه وبنائه حيث إن المنطقة تحتوي على المواد الإنشائية، والمواد الطبيعية، والطينية، وبحسب الدراسة التي تمت في عام 1999م فسيكون ارتفاع هذا السد من 20 إلى 30 متر، وبعرض يتراوح ما بين 80 - 100متر، كما إن هناك دراسة للمشروع من الناحية الجيولوجية والوضع الطبوغرافي”.
داود عبده صالح عضو المجلس المحلي قال: “إن مشروع سد كنحان الجُريبة تم اعتماده مع سد المرزاع الذي تم بناؤه بينما سد كنحان لا يوجد له أي اعتماد حتى الآن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى