أمين عام تحالف شباب إقليم الجند لـ«الأيام»: هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد وعلى جميع الفرقاء السياسيين تغليب مصلحة الوطن العليا

> حاوره/ نبيل مصلح

> أكد الأمين العام لتحالف شباب إقليم الجند المهندس عبدالمجيد ناصر عازب أنه إذا لم توجد المصداقية من جميع الأطراف لحل الأزمة اليمنية الجارية، فلن تشهد البلاد أي استقرار، وستسير الأمور نحو العنف والاقتتال.
ودعا عازب في حواره مع «الأيام» جميع الفرقاء السياسيين إلى تغليب مصالح الوطن العليا والاتجاه نحو الحوار البناء، كما تمنى من أنصار الله بأن لا يتحولوا من مظلومين إلى ظالمين.. هذه المعلومات وغيرها تجدونها في سياق الحوار الآتي:
المهندس عبدالمجيد ناصر
المهندس عبدالمجيد ناصر

**بداية .. حبذا مهندس عبدالمجيد عازب أن تعطينا لمحة موجزة عن هذا التحالف ورؤيته؟
-تحالف شباب إقليم الجند لم يتم تأسيسه عبثا أو بطريقة غير مدروسة وهادفة، وإنما أتى استشعارا للمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا كشباب تقوم على عاتقه مهمة الدفاع عن هذا الوطن والدفع به للوصول إلى أعلى المراتب الاقتصادية والسياسية، وكذا السعي لتمكين شباب هذا الإقليم في شتى المجالات وتمثليهم وبناء قدراتهم الشبابية ليتمكنوا من تلبية احتياجات المرحلة ومتطلباتها، ولكي يكونوا نموذجا يحتذى به، وذلك لكون الشباب هم عماد المستقبل، وهم من يقوم عليهم بناء يمن قوي.
** ما وجهة نظركم حول الأحداث والمستجدات الجارية في الساحة الوطنية؟
- ما يحدث في الساحة اليمنية صراعات لا علاقة للدولة بها، وإنما هي مشاريع ثأرية بامتياز، والجميع يتحمل المسؤولية تجاه ما وصلت إليه الأمور، والتي تنذر بالانجراف إلى أتون العنف والاقتتال، ومن هنا فشباب تحالف شباب إقليم الجند يدعون جميع الفرقاء السياسيين إلى تغليب مصالح الوطن العليا والاتجاه نحو الحوار البناء بنفس متفائلة وجادة، متسمة بالتسامح والتعايش والقبول بالآخر، وذلك لأن القوة لا تؤدي إلا إلى إراقة مزيد من الدماء، ولهذا نطالب الأخوة في أنصار الله بالتحلي بروح المسئولية والسعي الجاد للوصول لحل يمكن من خلاله أن نرى نور السعيدة يُضيء درب التعامل بين جميع الأطراف، كما يجب بأن لا يتجاوز هذا الحوار رئيس الجمهورية الشرعي عبدربه منصور هادي.
وما يجب أن نقوله أيضاً هنا لأنصار الله بأنهم ليسوا الشعب كله، كما أننا نعترف بمظلوميتهم، ونعتبرهم جزءا من مكونات الساحة السياسية، ولا يمكن لأي طرف تهميشهم في ظل تفاعلهم الجاد والمسئول بعيداً عن الأفكار الانتقامية في تصرفات البعض منهم، كما إننا في المقابل نرفض الإقصاء والتهديد، ونحن كشباب إقليم الجند نسعى من خلال تحالفنا الشبابي لرسم أفق أوسع لتمكين الشباب من المساهمة في بناء الإقليم الذي نحلم به في ظل دوله اتحادية، كما نشدد على تمسكنا بمخرجات الحوار الوطني المشروع الوطني الوحيد على مستوى الساحة والتي اتفق عليها اليمنيون بعد حوار دام أكثر من سنة، ولهذا ندعو جميع الجماهير والقوى إلى الالتفاف حوله وعدم التفريط به.
**برأيك كيف ترى مستقبل اليمن؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﻭجهة ﻧﻈﺮك للمشكلات الحاصلة؟، وكيف ترون خيار الأﻗﺎﻟﻴﻢ وموضوع نقل العاصمة إلى عدن أو تعز؟
-نؤكد ونكرر بأن بدون الحوار الجاد لن نخرج من معمعة الأوضاع الراهنة التي ألمت بالوطن، وجعلت البلاد في وضع اقتصادي وأمني متدهورين جداً، ومن هنا فالحلول تكمن في صدق القوى السياسية المتحاورة في التعامل مع القضية الوطنية والاتجاه نحو مصالحة وطنية شاملة، وذلك لأن الحرب الإعلامية والمناكفات السياسية تضيق نوافذ الاتفاقات، وتجعل المشهد في دائرة الانهيار، ولهذا نجدد تمسكنا بخيار الأقاليم كسبيل أمثل للنجاح والتقدم نحو الأفضل، كما إننا نرى أن صنعاء ليست مجرد عاصمة سياسية، إنها تاريخ ورمز عراقتنا كيمنيين، ولكن الوضع الراهن يقتضي نقل موقع القرار بشكل مؤقت إلى أي مدينة أخرى، إما تعز وإما عدن”.
مضيفاً: “إن الأزمة الطاحنة مفتاح حلها بعد تصحيح النوايا تبدأ من نقطة التقاطع بين الشرعية الشعبية والتوافق السياسي والإجماع الدولي، محور هذا الاتفاق يكمن في مصداقية جميع القوى المتصارعة ووعيهم بحساسية اللحظة وإدراكهم بأن مصالحهم جميعاً تكمن في يمن موحد مستقر، وأن خيار الدوامات والصراعات الطاحنة والحروب سيجعلهم عبارة عن ضحايا وخسائر فادحة تفضي إلى نتائج كارثية”.
**مهندس عازب.. كونك أحد النشطاء السياسيين في الساحة.. ما الحلول التي تتوقعها في سبيل حل هذه الأزمة؟
-الرئيس هادي شخصية وطنية وصاحب مشروع وطني، وسيقدم كل التنازلات العادلة من أجل اليمن، كل حسراتي على حكومة الكفاءات لقد كانت أفضل حكومة حكمت اليمن، إذ أنها حكومة ليست من حزب ولا من طائفة ولا من منطقة، فقد كانت مدنية ومنحازة لهذا الشعب، إنما المشكلة تكمن فقط في بعض الأشخاص الذين يحاولون أن يختزلوا الشعب وتجييره وفق مصالحهم لتنفيذ سياساتهم، وقد بات الصراع الدولي صراع النفوذ يظهر جلياً في الأفق، أما بخصوص الحل فأتوقع بأن هناك مبادرة ستقدم من العاصمة العمانية مسقط، فسلطنة عمان ستكون خيار الخارج بحكم علاقتها المتينة مع إيران وروسيا وكذلك مع بقية دول الخليج وأمريكا، وكذلك مع الحراك والحوثي وبقية الأطراف، ولهذا أدعو سلطنة عمان إلى استضافة هذا الحوار، وأؤكد مراراً بأنه في حال لم توجد نوايا صادقة من جميع الأطراف لحل هذه الأزمة فستطول ولن تحل ابداً”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى