الحركة النسائية الجنوبية تؤكد ضرورة أخذ زمام المبادرة لصناعة الغد

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

> تحت شعار (من أجل يوم خالد في الذاكرة الإنسانية)، نظمت المجموعة النسائية الأحد الماضي احتفالية بمناسبة الذكرى الـ(115) للعيد العالمي للمرأة (الثامن من مارس) في ساحة عدن مول، جمعت ثلاثة أجيال نسائية.
وفي افتتاحية الحفل ألقت الأخت رضية شمشير كلمة استعرضت فيها نضالات المرأة وتاريخها الذي سطرته بالدم والتضحيات وأبرز الجهود النسائية والقوانين التي صدرت وملاحم البطولة التي سطرتها المرأة بالتضحيات والاستشهاد.. وقالت: “إن هذا التراث النضالي والحقائق التاريخية يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك أن الحركة النسائية في عدن تميزت بديمومة واستمرارية وهي ترجمة حقيقية للدور الريادي والمتميز لعدن.. آن الأوان وحان الوقت للصف النسائي من الشابات بآخذ المبادرة وأن يكن في المشهد القادم حاملات رايته وصانعات الغد المنشود والأفضل للمرأة والأسرة والمجتمع بشكل عام”.
وأضافت: “وعلى الرغم من أن هذا اليوم غدا مناسبة للاحتفاء بالمرأة وتكريمها كرديف الأمومة والحنان والعطاء المنقطع النظير، إلا أنه يؤكد أن نضال النساء في مختلف أنحاء العالم ضد الظلم والقهر والاضطهاد والحروب هو الهدف الأسمى لنضالات المرأة في العالم من أجل تحقيق الديمقراطية كمنظومة حقوقية في سبيل استتباب السلم والتقدم الاجتماعي وتطوير التشريعات الدولية والوطنية والمحلية المتصلة بحقوق المرأة في مختلف المجالات، كما نجدها فرصة مناسبة لدعوة نوجهها إلى أبنائنا وإخواننا وزملائنا لمؤازرتنا ومساندتنا والوقوف معنا لتحقيق مطالبنا المشروعة”.
وفي الحفل أصدرت المجموعة النسائية الجنوبية إعلانا بمناسبة الثامن من مارس قرأت محتواه المحامية عفراء حريري وجاء فيه: “في ظل الظروف الراهنة والمتسارعة، وجدت المرأة الجنوبية نفسها شريكة في معالجة الأوضاع العصيبة الراهنة بمنطق وموضوعية، حين لم يستطع ساسة ونخبة هذا الوطن الخروج به إلى شط الأمان... فتداعت النساء في عدن بمختلف أطيافهن وانتماءاتهن وحضورهن، لترسمن خارطة طريق بأناملهن، حيث عقدن عدة لقاءات تناولن فيها الوضع الراهن، وما يتركه من أثر عليهن وعلى أسرهن، ودأبت المرأة الجنوبية ممثلة بجميع شخصياتها على مشاركة أخواتها النساء في البلدان العربية ومختلف بلدان العالم للاحتفال بهذا اليوم، متطلعات إلى الحرية والكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص في التعليم والعمل والتنمية بكل مفاصلها الإنسانية والمشاركة السياسية مع الرجل.
ونجدها فرصة مناسبة للتأكيد على ضرورة مشاركتهن في المفاوضات والمشاورات التي تعني الوطن وما يحدث فيه، بالإضافة إلى أبعاده ومغازيه السياسية والاجتماعية، واستشعاراً بالمسؤولية تجاه الوطن وبحقهن الكامل فيه، واستنادا إلى دورهن النضالي التاريخي، شكل تواجدهن حراكا سياسيا نضالياً آخر، توحدت به جهودهن وطاقاتهن، لوضع أسس ومبادئ لمسيرة نضالهن القادم، مصيغات بذلك حراكهن، في لوحة مزخرفة بألوان قوس قزح تعلن عن حركتهن ذات الرؤية والرسالة والهدف الواحد في ظل ظروف معقدة وعصيبة من أجل الإنسان والوطن لا غير”.
من جانب آخر أصدرت المجموعة النسائية الجنوبية نداء “من أجل تحقيق الأمن والسلام - نزع السلاح خطوة للحاق بالتنمية” استعرضت محتواه الأخت مها عوض.
واشتملت فعاليات الحفل على أغنيتين إحداهما مهداة إلى المرأة في عيدها العالمي، ومشهد تمثيلي صامت قدمته جمعية الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى