> حذر الطاقم الفني لمحطة كهرباء مأرب الغازية من المخاطر المحدقة بالمحطة ووحداتها، والتي ستؤدي إلى حدوث كارثة، مطالبا الجهات المعنية بـ “سرعة إيقاف المحطة وإخراج الوحدات من الخدمة، وتوفير قطع الغيار اللازمة لإجراء الصيانة العمرية الكاملة للمحطة”.
وفي مذكرة رسمية موجهة إلى مدير عام مؤسسة الكهرباء والمدراء المختصين في المؤسسة بصنعاء - حصلت «الأيام» على نسخة منها - أوضح الطاقم الفني لمحطة مأرب الغازية بأن “المطالب المقدمة من الطاقم هدفها الحفاظ على المحطة والعاملين فيها”، مؤكدا أن “استمرار تشغيل المحطة في وضعها الراهن سيؤدي إلى تجاوزها مرحلة الخطر الكبير، والوصول إلى مرحلة الكارثة”.
وشدد الطاقم الفني للمحطة على “أهمية وسرعة تلبية هذه المطالب”، مؤكدين أنهم “وفي حالة عدم تنفيذها سيقومون بإيقاف المحطة، وذلك حرصاً على حياتهم وحفاظا على المحطة وسلامتها أيضا”.
وقالوا في المذكرة: “وفي حالة إصرار إدارة مؤسسة الكهرباء بصنعاء على استمرار تشغيل المحطة بوضعها الحالي فإن العمال حينها سيطالبون المعنيين والمسؤولين على المحطة كافة بالحضور إلى موقع المحطة للدوام معهم والتعرض لنفس الخطر الذي سيتعرضون له”.
وجدد الطاقم الفني في مذكرته التحذير من انهيار محطة مأرب الغازية وخروجها بصورة نهائية عن الخدمة بسبب قدمها وانتهاء عمرها الافتراضي، مما يجعلهم يواجهون صعوبة في تحديد مكان أي أعطال فيها، إضافة إلى حاجتها لمنظومة جديدة للإطفاء.
وأشار الطاقم إلى أنه “سبق أن وجه مئات المذكرات بشأن انتهاء العمر الافتراضي للمحطة وضرورة توفير احتياجاتها من قطع غيار وأعمال صيانة”، مبينا أنه “لم يتبقَ إلا 16 ألف ساعة لموعد إجراء الصيانة العمرية الكاملة، في حين لا توجد أي قطع غيار أو مستلزمات لإجراء تلك الصيانة”.