مدير عام الشؤون المالية بفرع مؤسسة الكهرباء بعدن سالم الوليدي لـ«الأيام»:عزوف المشتركين عن السداد سيؤدي إلى توقف عمل المحطات الكهربائية العاملة

> عدن «الأيام» ماهر الشعبي

> قال مدير عام الشؤون المالية في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن سالم أحمد الوليدي إن مؤسسة الكهرباء تواجه صعوبات كبيرة بسب عدم مقدرتها على تحمل قيمة الوقود ومستحقات وأجور العاملين.
وأضاف الوليدي في تصريح لـ«الأيام» أن أجور الموظفين في فرع المؤسسة بعدن تتجاوز 500 مليون ريال شهريا لقرابة 3700 موظف موزعين في المناطق الثلاث ومحطات التوليد شهريا، في حين تصل قيمة الوقود للمحطات الثلاث: الحسوة 700 مليون ريال شهريا ومحطة المنصورة 420 مليونا، وهاتان المحطتان تعملان بالمازوت وتدفع قيمة الوقود لهما من السداد المركزي بصنعاء مباشرة، بينما المحطة الوحيدة التي تعمل بوقود الديزل محطة خورمكسر تبلغ كلفة الوقود الشهرية لها 120 مليون ريال تدفعها مؤسسة عدن مقدما.
وتابع الوليدي قائلا: “أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة عزوف الكثير من المشتركين عن سداد المديونية الكبيرة التي تراكمت عليهم منذ العام 2011 ووصلت هذه المديونية في مدينة عدن شهر يناير من العام الجاري إلى 19.071.761.304 تسعة عشر مليارا وواحد وسبعين مليونا وسبعمئة وواحد وستين ألفا وثلاثمئة وأربعة ريالات”.
وقال: “احتلت مديونية الأهالي المرتبة الأولى في المديونية العامة، حيث بلغت 11.730.639.123 أحد عشر مليارا وسبعمائة وثلاثين مليونا وستمئة وتسعة وثلاثين ألفا ومئة وثلاثة وعشرين ريالا، تلاها مديونية القطاع الحكومي بمبلغ وقدره 6.877.622.447 ستة مليارات وثمانمئة وسبعة وسبعون مليونا وستمئة واثنان وستون ألفا وأربعمائة وسبعة وأربعون ريالا.

فيما بلغت مديونية كبار المستهلكين 433.439.486 أربعمئة وثلاثة وثلاثين مليونا وأربعمئة وتسعة وثلاثين ألفا وأربعمئة وستة وثمانين ريالا، وبلغت الحسابات المجنبة ثلاثين مليونا وعشرون ألفا ومئتين وسبعة وأربعين ريالا.
ويبلغ عدد المشتركين في مدينة عدن 162.847 مشتركا بينما عدد الفواتير المصدرة حسب كشف حركة النشاط لشهر فبراير 2015م بلغت 155.513 في حين وصل إجمالي مبيعات فبراير إلى مليار ومئة وخمسة وستين مليونا وسبعمئة واثنين وثلاثين ألفا ومئتين وسبعة وعشرين ريالا، بينما لم تتجاوز التسديدات لذات الشهر سبعمئة وثلاثة عشر مليونا وأربعة وسبعين ألفا وسبعة وخمسين ريالا، وبلغ عدد المسددين 52.387 مشتركا فقط، من إجمالي 155.513 مشتركا تسلموا فواتير شهر فبراير أي بنسبة 34 % فقط.
وبحسب تصريح المدير المالي لـ«الأيام» فإن المؤسسة تجاهد لتوفير رواتب العاملين والوفاء ببعض الالتزامات التي عليها للغير من توفير الوقود وبعض قطع الغيار لصيانة المحطات والشبكة في ظل عجز كبير في الإيرادات التي تحتاج لها المؤسسة.
وأشار المدير المالي في المؤسسة إلى أن تراجع الإيرادات أثر بشكل سلبي على أداء المؤسسة وجعلها غير قادرة على القيام بالكثير من الأعمال الهامة وإجراء الصيانة الدورية للمحطات وأعمال التوسعة.. موضحا أنه منذ العام 2011م ومؤسسة الكهرباء تتكبد مديونيات عالية جدا، ففي محافظة عدن وحدها بلغت المديونية في ذات العام أحد عشر مليار ريال وهي أول مديونية تصل إليها المؤسسة في تاريخها منذ إنشائها، وكانت هذه بمثابة ضربة قاضية على المؤسسة.
وأضاف الوليدي أن مؤسسة الكهرباء خلال الفترة الماضية دشنت الكثير من حملات القطع على أصحاب المديونيات المرتفعة، وكانت هناك بعض الاستجابة من قبل الكثيرين، لكن هناك تباطؤا كبيرا وأن المؤسسة فتحت منذ مدة التقسيط للمديونيات، ومايزال إلى اليوم.
واعتبر الوليدي أن الجانب الأمني أحد أهم الأسباب التي أعاقت تحصيل مديونية المؤسسة وتعرض موظفي المؤسسة للكثير من الاعتداءات وما تبعه من عدم استقرار في مدينة عدن منذ العام 2011م وعدم تمكن حملات القطع على المخالفين وغير الملتزمين بالسداد لم تتمكن من الدخول للكثير من الأماكن والأحياء في مدينة عدن.
وحذر مدير عام الشؤون المالية من أن استمرار عزوف المشتركين عن سداد المديونيات سيؤدي إلى توقف عمل المحطات الكهربائية العاملة وعدم مقدرة المؤسسة على صيانة محطات التوليد والتحويل لذلك يجب أن يستشعر الناس المسئولية التي تقع على عاتقهم.
وقال: “نأمل أن يأتي الصيف القادم وقد تجاوب معظم المشتركين في سداد معظم المديونية التي عليهم للمؤسسة كي تستطيع المؤسسة عمل الصيانة اللازمة للمولدات التي تتعرض لأحمال عاليه عليها خلال الصيف، وتكون هناك جاهزية كبيرة لاستقرار المنظومة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى