أخي العزيز

> صفاء سليمان حنش

>
صفاء سليمان حنش
صفاء سليمان حنش
عندما استيقظت قرابة السابعة صباحاً، كان صوت فيروز ما يزال يصدح عبر أثير مذياع والدي، ذلك الصوت الملائكي الحنون الذي يجمع بين المشاعر الجياشة الصادقة، وقوة الصوت وعذوبته، بأغنيتها التي مطلعها: “لا أنت حبيبي ولا ربينا سوا، قصتنا الغريبة شعلها الهوى، وصرت عنك غريبة، انساني يا حبيبي”.
هذه الأغنية تذكرني بمرضي الذي لم أشفَ منه بعد، أريد أن أنساه، ولكن مهما حاولت أعجز عن ذلك، إنه الآن يتملكني.. آآآآه لكم تمنيتُ أن انفصم عن داخلي الذي يفكر به، علّ تلك الصورة تضمحل وتصغرُ حتى تختفي رويداً رويداً من أفكاري ومخيلتي.
كلما بدأت صباحي بالتفكير بهذه الطريقة، أذهب إلى عملي متأخرة أعاني صداعا حادا، فلم أجد مخرجاً يخلصني من هذه الحالة النفسية، والأفكار السوداوية، إلا الكتابة أعبر بها عن نفسي وأخرج ما في قلبي حتى لا يقتلني، إنني أدين بالكثير لصديقي الذي دعمني في الوقت العصيب، وشجعني على الكتابة والمثابرة في عملي، فهو يراني أديبة اليوم وقاصة الغد، حقيقة إنه صديقي الصدوق، بل إنه أخي العزيز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى