تركت مدرستي وألعابي
حملت البندقية ولحقت برفاقي
ننشد للموت أجمل أغنية
نفتدي بدمائنا وطننا سورية
نقهر الخوف بضحكات بريئة ولا نبالي
***
أرسم على الجدران صورا من مأساتي
كيف سلبت مني طفولتي وأحلامي
قد تيتمت باكرا أيتها السماء
وعشت ليالي جائعا في العراء
فأنا طفل ألبسته الأقدار ثوب الرجالِ
***
ستحيا يا وطن العروبة فأنت الشامي
سأسقيك من دمي في زمن الخذلانِ
أطفالك لايخافون براميل الموت
يهتفون للحرية بأعلى صوت
سيكتب التاريخ ثورتنا بأروع الصفحات
***
فمت بهدوء يا أبتي وصيتك لاتفارق خيالي
كن طفلا شجاعا لا تبكِ مثل النساء
سأزور قبرك يوما وأهديك وردا
وخلفي رايات السلام مرفوعة
فقد علمتني الحروب أن الظلم يصنع المعجزات
**منذر سعيد صالح**