> اعتدت عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي صباح أمس في محافظة إب على شقيق الناشط الثوري في حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية المناوئة للانقلاب والإعلان الحوثي، ظافر غالب، بعد هجوم مباغت على منزله الذي لم يكن متواجدًا فيه سوى شقيقه حينئذٍ.
وقالت مصادر محلية لـ«الأيام»: “إن خمسة مسلحين حوثيين اعتدوا بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي على وقاص منصور غالب (25 عامًا) حتى أدموه وطرحوه أرضًا أثناء تواجده في منزل شقيقه المهندس ظافر غالب لزيارته، وتفقد محتوياته”.
وذكر شهود عيان أن “المسلحين دخلوا مع وقاص في بادئ الأمر في ملاسنات ومشادات كلامية بشأن شقيقه الذي أصر المسلحون الحوثيون على تواجده داخل المنزل بحسب معلومات لديهم، وقاموا بتفتيش المنزل، ولما لم يجدوه، حاولوا أخذ وقاص بالقوة، إلا أنه أظهر مقاومة في صدهم، فقاموا بالاعتداء عليه بالضرب”.
وأضاف المصدر أن “بعض المجاورين ممن حضروا الموقف تدخلوا وقاموا بتخليص وقاص من بين أيدي المسلحين، وأقنعوهم بعدم تواجد شقيق وقاص، وأنه مسافر خارج اليمن منذ شهور، ليتمكنوا بعدها من إسعافه إلى إحدى المستشفيات القريبة من مسرح الاعتداء”.
وأفادت «الأيام» مصادر محلية زارت أمس شقيق الناشط الثوري ظافر غالب أنها “وجدته في حالة سيئة، وبدت عليه إصابات بالغة، وجروح نازفة، وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، لا سيما في الوجه”.
وناشد وقاص السلطات الرسمية بالمحافظة “القيام بواجباتها في حماية مواطنيها من الاعتداءات الحوثية” .. محملاً إياها “مسؤولية ما تعرض له، وما قد تتعرض له أسرته، أو شقيقه من اعتداءات تبين له أن الحوثيين مستمرون فيها”، على حد قوله.
وسبق لجماعة الحوثي المسلحة أن أقدمت أواخر أكتوبر الماضي على اعتقال ظافر غالب، شقيق المجني عليه، وأودعته إحدى زنازينها المعروفة في (منتجع بن لادن السياحي) هو وآخرين على ذمة مشاركتهم في تظاهرة سلمية مناوئة لإجراءات الحوثيين الأحادية في مدينة إب.
ووفقًا للمصدر “لم يفرج الحوثيون عنه إلا بعد (٣) أيام من اعتقاله بتعهده بعدم عودته إلى التظاهر، لتعاود بعدئذٍ البحث المستمر عنه، والتواجد أمام منزله أكثر من مرة” وفقًا للمصدر.