> قال وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين، إنه يتوقع قيام قوات عربية تقودها المملكة العربية السعودية بالتدخل بريا، فى اليمن خلال أيام قليلة، مؤكدا أن الرئيس السابق على عبدالله صالح يعد العدة للفرار من صنعاء.
وقال ياسين فى تصريح لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، إن صالح «موجود حاليا فى صنعاء ويخطط للفرار منها».
وأضاف ياسين: «لدينا معلومات من عدة مصادر أنه يستعد مع عدد من كبار مساعديه للفرار، وهو يجهز طائرات لأجل ذلك، وعند سؤاله عن الوجهة التى قد يتوجه إليها صالح، قال ياسين: «هو (صالح) يريد الفرار إلى إريتريا، حيث لديه الكثير من الممتلكات العقارية والمنازل والأراضى». وحول الحاجة إلى قوات برية عربية قال ياسين: «نحتاج إلى تدخل القوات البرية بأسرع وقت لإبقاء الأمور متماسكة، وهذا قد يحصل خلال أيام».
ومن جهة أخرى، احتجبت صحيفة «المصدر» عن الصدور أمس الأحد، لسيطرة مسلحين من جماعة أنصار الله الحوثيين على مقر مؤسسة المصدر للصحافة فى صنعاء ومنعهم العاملين والصحفيين من العمل. وأوضحت المؤسسة أن المسلحين الحوثيين إقتحموا مقر الصحيفة مساء الخميس الماضى واحتجزوا الصحفيين لمدة ساعتين ثم اطلقوا سراحهم لكنهم رفضوا إعادة الأجهزة الشخصية الخاصة بعملهم من تليفونات محمولة وأجهزة لاب توب.
وأدانت مؤسسة المصدر القريبة من حزب التجمع الوطنى للإصلاح هذه التصرفات المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية. وحذرت من أن هذه التصرفات القمعية تعطى مؤشرات واضحة لما سيكون عليه مستقبل الحريات فى البلاد كما أنها توحى على المدى القريب بوجود نوايا للقيام بأعمال تتطلب إخفاء وتغييب الشهود المستقلين.
وفي سياق آخر دعا يوهانس فان دير كلاو منسق الشئون الإنسانية في اليمن جميع الأطراف المشاركة في النزاع في اليمن إلى التوصل إلى حلول سلمية والالتزام بحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الانسانية وايصالها الى من هم فى حاجة اليها.
وأكد كلاو فى بيان اصدره أمس أن مجتمع العمل الإنساني سيبقى ملتزما بتوفير المساعدات الإنسانية الأشد احتياجا للملايين من اليمنيين الضعفاء ما دامت الظروف الأمنية تسمح بذلك. وأعرب عن القلق من أن يتسبب تصعيد النزاع في تبعات خطيرة تؤثر على المدنيين وتقوض قدرات مجتمع العمل الإنساني على إيصال المساعدات الإنسانية. وأوضح أن الشعب اليمنى في هذا الوقت في أشد الحاجة إلى دعمنا حيث يحتاج شركاء العمل الإنساني خلال العام الحالى الى 747.5 مليون دولار أمريكي لتوفير مجموعة من المساعدات المنقذة للأرواح وخدمات تعزيز قدرات التحمل والمرونة والحماية لـ8.2 مليون شخص.. داعيا المانحين إلى توفير الدعم الكامل والسريع لهذا النداء.
وأضاف أن الأعمال العدائية في اليمن شهدت خلال العام الماضي تناميا في نسبة انتهاكات الحماية ويشمل ذلك استهداف المدارس والمرافق الصحية والبنى التحتية الاجتماعية الأخرى حيث تسببت هذه الحوادث في أغلب الأحيان في التأثير غير المتكافئ على الأطفال كما تسببت النزاعات في نزوح حوالي مائة ألف شخص خلال العام الماضي غالبيتهم بشكل مؤقت وأثرت على أساليب المعيشة وقدرات التأقلم المعيشية لليمنيين الضعفاء.
وفى سياق متصل، قال وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين أمس الأحد إن الحملة العسكرية التى تشنها عشر دول عربية بقيادة السعودية نجحت فى منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على مناطق كبيرة فى بلاده. وقال ياسين فى مؤتمر صحفى بعد اختتام فعاليات القمة العربية التى استضافتها مصر بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين «الحملة العسكرية، منعت استمرار الخط الجوى الذى كان يأتى من طهران، طائرتان على الأقل يوميا تأتى لهم بمعدات عسكرية».